الأفغان تربطهم محبة الإيمان ومُـتَع الأفغانية

relationship
relationship
تسير مسرحية رحيل القوات الأمريكية وبقاءها وإعادتها محتدمة مثل الترشح لجائزة نوبل العالمية وتدوم هذه المأساة الخطيرة بهدف التأثير الروحي السيء على الشعب الأفغاني، حتى يرضخ للحكومة فاقدة الصلاحيات التي أقاموها، ويقولون : “امسكه بالموت حتى يرضى بالحمى” ويتغير مسئولوها ولكن الجميع يتعقبون هدفاً واحداً وهو المضايقة على هذا الشعب المظلوم وتعذيبه حيث إنهم فهموا جيداً الآن أن الاحتلال ليس مقبولاً لدى الأفغان.
   ومن جانب آخر يدرك مسئولون في الحكومة الائتلافية جيداً أن هذه الإدارة لم يتم إنشاؤها برضى الأفغانيين ولا تتمتع بشعبية، و وُجهت عملية الانتخابات المزورة الكاذبة فضيحتها ويدركون الحقيقة أن قوات الاحتلال هي وحدها التي يمكن لها أن تضمن بقاء الحكومة العميلة واستمراريتها .
    وهذا هو السبب في أن العديد من المسئولين العملاء يطالبون في حين لآخر وفي مناسبات مختلفة ببقاء القوات الأجنبية أو حتى بإتيان الإضافية منها إلى البلاد ويرعبون بها شعبهم،  وقال قائد القوات الأمريكية الأعلى “جون کمپل” لوسائل الإعلام مؤخراً:  إن قرار بقاء القوات العسكرية في أفغانستان جاء نتيجة مطالبة رئيس الحكومة  الأفغانية أشرف غني الذي قال للمسؤولين الأمريكيين وفي مناسبات متكررة بأن لا تسرع في عملية سحب القوات العسكرية وبمراجعة قرار سحب هذه القوات من  أفغانستان.
   وأعلن المسئولون الأمريكيون في ضوء استمرار هذه الاستراتيجية الفاشلة في الآونة الأخيرة  عن إرسال 2300 جندي إضافي إلى بلادنا العزيزة  كما قالوا أيضاً إن هؤلاء الجنود سيتم نشرهم في عديد من الأقاليم الأفغانية  ويقومون بمهمة تدريب القوات العميلة وبمشورات عسكرية للقوات الأفغانية كما أن مسئولاً عسكرياً أمريكيا قال:” إن مهمة قواتنا العسكرية هي تدريب أفراد القوات الأفغانية ودعمها ومساندتها في العمليات العسكرية.
   ويهدف المحتلون وعملاؤهم من الإدلاء بمثل هذه الإعلانات المثيرة توتير الأوضاع الأمنية في البلاد من جانب والإساءة إلى الثقة بين الأفغانيين والطمث بآمال الشعب الأفغاني حيال الأمن والثبات في المستقبل، ومن جهة أخرى يهدفون إلى إثارة نار الفتن والحروب فيما بين الأفغانيين أنفسهم ويهيئون بذلك الأجواء للفتن الداخلية.

  على المحتلين وعملاءهم أن يدركوا ويفهموا جيداً أن الأفغان يربطهم إيمانهم وقرابتهم وأفغانيتهم، وتعايشوا مئات السنين في إطار الإسلام والأخوة مترابطين فيما بينهم ويجب أن يفهم العدو جيداً أيضا أن جميع الأقوام والعرقيات والإثنيات في أفغانستان تؤمن بفضل الله جل جلاله ورحمته  بتطبيع العلاقات فيما بينهم وأن تمتعنا باتصال علاقاتنا نحو التضامد والتحسن ونريد نحن جميعاً إحباط محاولات العدو الأخيرة. والله الموفق