الإمارة الإسلامية أثبتت التزامها باتفاقیة الدوحة!

كلمة اليوم:

قبل عام، في مثل هذا اليوم (التاسع والعشرين من شهر فبراير) تم توقيع اتفاقية إنهاء الاحتلال بين إمارة أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب الاتفاق، تعهدت الولايات المتحدة بسحب جميع القوات الأجنبية من أفغانستان، واطلاق سراح جميع سجناء الإمارة الإسلامية، وشطب أسماء قادة الإمارة الإسلامية من القائمة السوداء، وتوقیف عملياتها الهجومية، والتعهد بعدم التدخل في شئون أفغانستان الداخلیة.

وفي المقابل تعهدت الإمارة الإسلامية باطلاق سراح أسرى الجانب المقابل وبدء المفاوضات الأفغانية وفق الشروط، والتوقف عن مهاجمة القوات الأجنبية وعدم السماح لأي أحد باستخدام الأراضي الأفغانية ضد أمن أية دولة أجنبية.

الآن، وبعد مرور عام على توقيع الاتفاقية، قد أوفت الإمارة الإسلامية بجميع التزاماتها، فأطلقت سراح عدد معين من معتقلي الطرف المقابل، وبالفعل بدأت المحادثات بين الأفغان، ولم تسمح بالهجوم على القوات الأمريكية التي تغادر البلاد، كما لم تسمح لأي شخص بمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها من أرض أفغانستان. وقد اعترفت الولايات المتحدة نفسها بعدم مقتل أي من جنودها منذ توقيع الإتفاقية. وعلى نفس المنوال، فلم ينفذ خلال هذا العام أي هجوم على الدول الغربية من أفغانستان، ولم يُسمح لأحد بتنفيذها.

لكن، على عكس الإمارة الإسلامية، لم يف الطرف الآخر بمعظم وعوده خلال العام الماضي. ورغم استيفاء الشروط إلا أنه لم يفرج عن جميع معتقلي الإمارة الإسلامية ولم يلغ القوائم السوداء، ولم يوقف عملياته الهجومية ضد المجاهدين، كما لم يكف عن التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان.

لقد أبدت الإمارة الإسلامية ضبط النفس في التعامل مع انتهاكات الجانب المقابل وحذرت الطرف الآخر والأطراف الداعمة للاتفاقية مرارًا وتكرارًا من ضرورة احتساب انتهاكات الاتفاقية بجدية، ومنع الأطراف الساعية للحرب عن وضع العقبات أمام السلام.

إن إتفاقية الدوحة التاريخية تصب في مصلحة كل من أفغانستان والمنطقة والعالم، لذا يجب الكف عن نقضه. کما يجب على الولايات المتحدة ألا تواصل حربها الشرسة والشريرة من أجل شرذمة من الأشخاص المكفوفين عن الحقائق والمحبين للحرب، لأنه على مدار السنوات العشرين الماضية، قد اتضح أن استخدام القوة لن يغير الوضع لصالح الأمريكيين.