المـجـد للإسـلام

قل ما بدالك عن أسود الطالبانْ
هم سادة الدنيا ومفخرة الزمانْ

صفهم وقل ما شئت إن لهذه الـ
قامات أفق ليس يبلغه البيانْ

وثبوا لأمريكا وقد سجدت لها
دول التسلح والغنى والهيلمانْ

يتسابقــون إلــى المنـايــا كـلمـا
نادت خيــول الله حــي علـى الجـنانْ

ويسـابقون إلــى المعــارك مثلما
يتســابق العبّــاد إن صــدح الأذانْ

ويدافعـــــــون عـــن النبــي وشـــرعه
ولأجــــله كم أشعـلوا الحــرب العوانْ

لا يأبهــــــــون لبطـــــش أمـــريكا ولا
يرضــــون بالعيــش الملطــخ بالهـوانْ

ويجـــالدون علــى الكـــــرامة هكــذا
نشـــؤوا كــراماً لا خضـوع ولا ارتهانْ

هـم مــن أعـادوا المـجـد للإسـلام إذ
كــان العكـوف على المعـازف والقيانْ

هــم دمّــروا جـيش الصليب وكـان لا
يُحصى، فسل تلك المشاهد كيف كانْ

أرأيت بـــوذا كيف كيف خــر لوجهه
حتــى بــدا متناثرا فــــوق المــكانْ

أمــا الوفـــاء فهـــذه أفعـالهم
أنظر إليها فهي أفضل ترجمانْ

طأطئ لهم هام التواضع كلما
ذكروا، أليسوا أهل فضل وامتنانْ

واترك كلام الحاقدين وكل ما
قالوا؛ فأفعال الكرام لها لسانْ

✍حسام المذحجي