انتصارات المجاهدين المتتالية وارتباك الأعداء

إن سلسلة انتصارات عملية العمرية لم تزل على قدمٍ وساق، ولم يقدر المحتلون وأذنابهم العملاء أن يفثأوا من حدة انتصارات أبناء الإسلام الأصليين، فالعدوّ يبذل جهوداته الجبّارة لكي توقف تقدّم المجاهدين المتزايد، إلا أنّ دائرة نصر الله سبحانه وتعالى تتسع لعباد الصالين مع مرور الوقت والزمن.
وبعدما فتح المجاهدون الأبطال معظم مناطق ولاية أروزجان، شنّوا عملياتهم على عاصمة الولاية ترين كوت وطردوا العدوّ من ساحات مدينة ترين كوت المختلفة، فلجأ العملاء إلى المطار واستنجدوا مراراً من المحتلين أن يساندوهم بالطائرات، فقصف المحتلون قصفاً عشوائياً راح ضحيتها عدد كبير من المواطنين الأبرياء قتلى وجرحى، ولم يكتفوا بذلك بل قصفوا العملاء أيضاً، وبذلك عرض العدوّ العميل نذالته وصغاره وعبوديته للأجانب حيث لم يكن له أي رد فعل تجاه استهداف المحتلين جنوده.
وقد حصّن مجاهدوا الإمارة الإسلامية خنادقهم مع شدّة القصف وهجمات العدوّ المدفعية، وهزموا العدوّ في المناطق المختلفة وهم ما برحوا في التقدّم في بعض مناطق ولاية أروزجان ودايكندي.
وطوّقوا الحصار على مديرية جيزاب الاستراتيجية بولاية دايكندي، والآن تدور الاشتباكات العنيفة في مقر قيادة الأمن ومقر مدير المديرية، ويقاتل المجاهدون بمعنويات رفيعة ببسالة وشجاعة.
وفي جوار ولاية أروزجان تدور اشتباكات عنيفة في ولاية هلمند وانهزم العدوّ حيث يلفظ أنفاسه الأخيرة، وراية الإمارة الإسلامية الغراء خفاقة في معظم مديرياتها، وطوّق المجاهدون حصاراً شديداً على عاصمة الولاية لشكرجاه حيث هي مطوقة عليها الحصار من كل جانب، وينتظر المجاهدون أوامر القيادة العامة وبمجرد الدستور ستطهر مدينة لشكرجاه من لوث الأعداء وآنذاك سترفع رأية الإمارة الإسلامية على جميع مناطق هلمند.
وعلى هذا الغرار مصير العدوّ في ولاية قندوز وبغلان، فالمجاهدون متأهبين في مديريات دشت أرتشي وإمام صاحب وبعض مناطق عاصمة الولاية، فلايقدر العدوّ أن يقاوم المجاهدين فيستنجد المحتلين أن يقصفوا المجاهدين ولكن مع الأسف الشديد إن معظم ضحايا القصف هم المواطنون الأبرياء، والمجاهدون الأبطال يقاتلون الأعداء بمعنويات قوية مع وجود القصف وهجمات المدفعية عليهم.
ويتواجد المجاهدون في مديريات دهنه غوري ونهرين وبعض مناطق عاصمة ولاية بغلان بلخمري، وطردوا منها الأعداء، وأنقذوا الناس من مظالم الجنود العملاء واستتبوا الأمن والاستقرار فيها.
وهيّأ المجاهدون أرضية العيش السعيد للمواطنين في المناطق المفتوحة، ويعيش الناس بالهدوء والاطمئنان يزرعون ويتجرون ومافرضت عليهم قيودات من قِبل المجاهدين، ويرضى الناس من المجاهدين أكثر من العملاء.
وليست الانتصارات منحصرة في ولاية أروزجان وهلمند وقندوز وبغلان بل إنّ المجاهدين يتقدمون في شتى بقاع البلاد، وانخفضت معنويات العدوّ وأربكته انتصارات المجاهدين وأقلقته.