لقد أثبت الشعب الأفغاني المسلم والمجاهد مرة أخرى أنه لن يقبل أوامر أية جهة أجنبية ولا احتلاله، وذلك بمقاطعته للانتخابات المزيفة لإدارة كابل وإفشاله لهذه المؤامرة.
وقد أجرت إدارة كابل العميلة اليوم عملية التصويت والانتخابات المزيفة من أجل الحصول على مشروعية كاذبة، لكن لله الحمد فقد تعرضت لفشل ذريع نتيجة مقاطعة أغلبية المواطنين لها.
فلم يشارك في التصويت أحد سوى الموظفين الحكوميين، وأكلة مرتبات هذه الحكومة، ومجموعة أخرى من المنخدعين وذلك في عدة مدن محددة، أما الغالبية الساحقة من أفراد الشعب فقد رفضوا هذا المشروع الأجنبي، ولم يشاركوا فيه أصلاً.
وتشكر الإمارة الإسلامية الشعب الأفغاني المكلوم من أعماق قلبها لتلبيتهم لطلبها، ورفضهم المشاركة في الانتخابات المزيفة، وحمايتهم لإخوانهم المجاهدين، وتكاتفهم معهم، وإثباتهم لصلتهم الوثيقة بهم.
وقد تبين من فشل عملية الانتخابات النقاط التالية:
1. أغلبية الشعب يريد إنهاء الاحتلال، وإقامة نظام إسلامي قوي في البلد.
2. على الأشكال التي تنتسب لأفغانستان من مسئولي إدارة كابل ألا يتغاضوا عن الحقيقة، وألا يغتروا بدعم الأجانب وليكفوا عن اللعب بمطالب والقيم الإسلامية للشعب، وأن يتعظوا من الحقائق ويخرجوا عن العمالة والعبودية.
3. لقد أيدت وسائل الإعلام المحايدة والمنظمات المراقبة بأن إقبال الناس ومشاركتهم في الانتخابات كانت ضئيلة جداً، لذا حري بالمحتلين أن يضعوا المقاطعة الشاملة للشعب الأفغاني في حسبانهم، وأن يدركوا بأن الشعب الأفغاني لن يقبل الاحتلال ولا الدسائس والمؤامرات المستوردة، والأموال الجهود المبذولة في هذا السبيل كلها تذهب سدى ولن تنفع أية جهة، فعليهم أن يذعنوا للحقائق، وأن يقبلوا مطالب الشعب الأفغاني، وأن ينهوا احتلالهم، وأن يرتكوا الشعب ليحدد مصيره، وأن يتجنبوا التدخل في شؤون بلادنا.
4. كما أن على مجاهدي الإمارة الإسلامية أن يوقروا شعبهم، فهذا الشعب هو من قاوم اليوم ببسالة ضد مؤامرة العدو، ورغم الموال الطائشة، والدعايات، والمحفزات، والدسائس، والمؤامرات عصم نفسه من الوقوع في حبال العدو، فلقد لبى هذا الشعب (من بدخشان إلى روزجان، ومن هرات إلى ننجرهار، ومن قندوز إلى قندهار وبكتيا) لطلب إخوانهم المجاهدين ووقفوا إلى جانبهم وقفة رجل واحد، وأفشلوا مكائد العدو وأحبطوها.
إمارة أفغانستان الإسلامية
29/1/1441 هـ ق
۶/۷/۱۳۹۸هـ ش ــ 2019/9/28م