دعايات العدو المفبركة

لقد بلغت دعايات العدو الزائفة والأخبار المفبركة قمّتها، وكلما لقي العدو ضربات قاسية من المجاهدين و فرّ من الساحة مع كونه مدججاً بأفتك أنواع الأسلحة الحديثة، يبدأ الدجل والزور، والتكتيم والتعتيم، كما حاك الأكاذيب والأساطير بعد ما انهزم في قندوز، وبغلان، وهلمند و…
ادّعى بأنّ المجاهدين يخربون الجسور، ويحرقون المكاتب والمدارس، ويغلقون أبواب العيادات، إلا أنّ أهالي تلك المناطق أنكروا دعايات الأعداء، وأكّدوا بكل صراحة بأنّ عناصر الشرطة والجيش هم مَن أحرقوا المكاتب والمدارس أو يتحصّنون فيها واستفادوا من المشاريع العامة لصالح أنفسهم.
وأيدت المؤسسة الأممية لحقوق الإنسان بأنّ العملاء يتحصّنون في المكاتب، وصرّحت بأن في بغلان فقط تحصّن الجنود في 12 مدرسة. وقد أمر العدوّ لمدارس وعيادات كثيرة بإقفال أبوابها لا سيما في ولاية لوجر، وعللوا للناس قائلين: بما أنكم تساعدون المجاهدين ستُحرمون من العيادات والمراكز التعليمية.
وعلاوة على الدعايات، ينشر العدو أخبار استشهاد عشرات المجاهدين كذبا لرفع معنويات قواته المنهارة، ولكن ما يثير العجب أنّ العدو طالما يدعي بأنّ المجاهدين لايتجاوز عددهم في المنطقة الفلانية عن 100، ولكن عند نشر تقارير عن خسائر المجاهدين، يدعي بقتل 150 شخصا من المجاهدين من نفس المنطقة التي ذكروها، على سبيل المثال؛ ادعى العدوّ بعد فتح مديرية جاني خيل من قبل المجاهدين بأنهم قتلوا 170 من المجاهدين، كما ادعوا عن استشهاد 35 من المجاهدين في شينكوت بولاية غور أيضا، وعلى هذا الغرار حاكوا خسائر خيالية أخرى في المناطق الأخرى ولكنّ الأمر عكس ذلك تماماً لأنه لم يستشهد أي مجاهد أصلاً في تلك المناطق.
فليعلم الأعداء بأنّ المجاهدين هم ورثة البلاد الأصليين، ويُحظون بحماية شعبية واسعة، لا يضعف الجهاد ولايتزعزع بدعاياتهم الزائفة، وأخبارهم المفبركة، ولو كانت مؤثرة فلماذا لم تؤثر على هذه الحركة الجهادية طيلة هذه السنوات؟
يجاهد المجاهدون الأبطال لرضا الله سبحانه وتعالى واستقلال الوطن، فلن يثبت أمامهم الجنود العملاء الذين يقاتلون من أجل حفنة من المال، ولطالما نجحوا في ظل الاحتلال لمدة قصيرة، لكنهم في نهاية المطاف سيُطردون وستفتح المناطق مرة ثانية بأيدي المجاهدين وستخضع لسيطرتهم.
والانتصارات الأخيرة أربكت الأعداء وأقضت مضاجعهم، حيث لايدرون ماذا يصنعوا أو يقولوا، فيتخذون قراراً في الصباح ثم ينقضونه في المساء، ودُحر العملاء وانخفضت معنوياتهم، لايوجد التنسيق بين الإدارات والمسئولين حتى أنّ آراءهم تختلف بفارق شديد في شيء تافه.
ويسعى العدوّ الآن أن يضمد جراح هزائمه بالدعايات الزائفة ويرفع بها شيئاً من معنويات قواته المنهارة، ولكن لن يجدي شيئا بهذه الادعاءات العارية عن الصحة وبالعكس سينهار بهذا الأمر ثقة جنوده بالحكومة العميلة؛ لأنهم كالشهود العيان يرون بسالة المجاهدين وتقدّمهم بأمّ أعينهم.