بسم الله الرحمن الرحمن الرحیم
الحمدلله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
یقول الله عز وجل :
((وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)) [آية: 5 القصص]
يسرني أن أخاطبكم في حين نرى القوات الخاسرة والمنهزمة للتحالف الكفري بزعامة أمريكا تخرج صاغرة ذليلة من أرض أفغانستان المجاهدة.
((لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ)) [آية: 4 الروم]
إننا متيقنون بأن هذا النصر العظيم لم يأتنا إلا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بالتضحيات المثالية لشعب أفغانستان المسلم الأبي، والمساعدات الشاملة (المادية والمعنوية) للأمة الإسلامية.
وإن جهادنا المقدس ضد المحتلين الأجانب للسنوات الأربع عشرة الماضية، والذي قد شارف الآن مراحل الانتصار الأخيرة، قد تم تحت القيادة الراشدة لأمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد – رحمه الله -، وسيسجل التاريخ في صفحاته هذه المفاخر والمناقب باسم سماحته – رحمه الله-.
وبما أن سماحته رحمه الله قد قضى نحبه، قام العلماء، والقادة الجهاديون، والمجاهدون وجميع الشعب المجاهد بتحميلنا مسئولية الزعامة الثقيلة، فأسأل الله عز وجل أن يرزقني حسن التوفيق في أداء هذه المهمة.
أود من خلال هذه الرسالة أن أشكر من أعماق القلب أولئك الأفاضل الذين شاركونا الحزن والمواساة في هذه اللحظات العصيبة والحساسة التي تمر عليها الأمة الإسلامية، وأرسلوا لنا رسائل التعزية في فقد سماحة أمير المؤمنين رحمه الله ، أو بايعونا بصفة الأمير الجديد للإمارة الإسلامية وخادماً للمسلمين.
ومن زمرة هؤلاء الإخوة الأفاضل وفي المقدمة أقبل بيعة أمير تنظيم “قاعدة الجهاد” الدكتور/ أيمن الظواهري، وأشكره على أنه إلى جانب تعزيته ومواساته أرسل إلينا ببيعة جميع من تحت إمرته من المجاهدين، كما أتقدم بالشكر لجميع المجاهدين المرابطين على الثغور، وأساتذة المدارس والجامعات والمراكز التعليمية، والشخصيات الجهادية والوطنية، والأحزاب الجهادية التي شاركونا حزننا من مختلف أصقاع الأرض، أو بايعونا أميراً للجهاد، وأسأل الله لنا ولهم أن يوفقنا جميعاً لخدمة الإسلام والمسلمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولا تنسوني من صالح دعواتكم
أمیر المؤمنین الملا/ أختر محمد منصور
29/10/1436هـ ق
23/5/1394هـ ش ــ 2015/8/14م