سقطت وربك قوة الطغيان

شعر: أحمد عبد الكريم الميداني

سـقـطت وربِّــك قــوةُ الـطغيان

وتـهـافتتْ فـي مـلعبِ الـخذلانِ

ولـقـد هـوتْ رايـاتُ كـلِّ مـضلِّلٍ

أوخــائــن ذي خــسَّــةٍ وجــبـانِ

وشــراسـةٌ لـلـمجرمين تـبـدَّدتْ

لـحـمـاقـةِ الــغــازي ولــلأخـدانِ

وسيادة الغرب التي قد أجرمتْ

فــي حــقِّ أمـتِنا مـدى الأزمـانِ

فــي حــربِ ديـن اللهِ تـبًّا لـلذي

عــادى هــواهُ شـريـعةَ الـرحـمنِ

مـشروعُهم شـرٌّ فـهم قد جنَّدوا

لـلـبـغيِ والإرهـــابِ والــعـدوانِِ

هـم سلَّحوا تلك الكتائبَ فتنةً

للمسلمين بلعبةِ الشيطانِِ

وتـحالفوا بـئس الـتحالف لم يكن

إلا لــخــنــقِ نــدائــنــا الــربــانــي

فـشـلتْ بــه أمُّ الـصهاينةِ انـطوى

حِــلـفُ الـتـآمـرِ ســيـئ الأعـــوانِ

عـشرون عـاما والـقتالُ كـما تـرى

بـجـديـدِ أسـلـحـةِ مـــع الـطـيرانِ

ومـجاهدون ولـيس فـي أيـمانهم

إلا كـــتـــابَ الـــبـــارئ الـــديَّـــانِ

ثـبتوا ولـم تـفزعْهُمُ الـغاراتُ فـي

ســــاحِ الــجـهـادِ لــقـوَّةِ الإيــمـانِ

والـشعبُ كلُّ الشعبِ حيَّاهم وهم

مَــن أنـقـذوه مــن الـعدوِّ الـجاني

فـهوتْ سـيادةُ مَـن بـغوا وتكبَّروا

وانــهـدَّ ركـــنُ الـظـلـمِ والـعـدوانِ

هـاهم رجالُ الحقِّ هم مَن حقَّقوا

نــصـرًا لــهـم بـالـصـبرِ والإيــمـانِ

نـصرًا تـجلَّى فـي وجـوهِ عـدوِّهم

إذْ شــانـهـا قــتـرٌ مـــن الــخـذلانِ

ولــشـأنـه ذُهــــلَ الــعــدوُّ وإنَّــــه

نــصـرٌ يـشـيـرُ لــعـودةِ الـفـرسـانِ

أحـفـادُ خـيـرِ الـخَلْقِ مـاهانوا ولا

وهـنـوا لـشـدَّةِ عـاصـفِ الأضـغانِ

قد مرَّغوا أنفَ الطواغيتِ اعتدوا

مــن قـبلُ بـالإرهابِ فـي الأعـنانِ

عـاثـوا بـعـالمنا الـجـميلِ وغـيَّـبُوا

قــيـمَ الإخـــا ومـكـانـةَ الإنــسـانِ

والـواهمون اسـتُؤجروا زورا لـهم

بــعـدَ انـتـخـابٍ جـــاءَ بـالـبـطلانِ

لايـستحون مـن الـمهازلِ سـوَّدتْ

بـالـشؤمِ وجـهَ   الـمجرمِ الـخوَّانِ

فـالمضحكاتُ كـثيرةٌ لـولا الأسـى

لــفَّ الـقـلوبَ ولـجَّ فـي الـوجدانِ

والـمبكياتُ : مـصيبةٌ عَـظُمَتْ فما

أوفـــى فـجـائـعَها بــنـو سـحـبـانِ

أنَّ الـــكـــلابَ تـــبــوأت بــمــكـانِ

حُجزَت لها خيرُ الكراسي وانزوى

عـمـلاؤُهـم فـــي ســلـةِ الـنـسيانِ

فـالكلبُ أفـضلُ مـن عـميلٍ خـائنٍ

فـاكـتبْ لـيـعلمَ خـائـنو الأوطــانِ

ولــيـعـلـمَ الـمـتـفـرنجون بــأنـهـم

أصــــلُ الــبـلاءِ لأُمَّـــةِ الـعـدنـاني

أخــزاهُـمُ الــديَّـانُ إنَّ مـصـيـرَهم

آتٍ فــبــئـسَ مــصـائـرُ الـعـمـيـانِ

ورئـيسهم ولَّـى وقـد حـان الـقضا

إذ كــان يـعـوي لـلـهوى الـعـلماني

ولـقد سعت لإباحة الإجهاضِ في

أرضِ الـعـقـيدةِ مـوطـنِ الأفـغـانِ

وكذا الزنى والفحشَ كان شعارُها

هـي زوجـةُ المأفون ذي السلطانِ

كـانت عـلى دين النصارى وارتأتْ

شـــرَّ انــحـلالِ الـخُـلْـقِ لـلـفـتيانِ

هـذا الـسقوطُ يـبشِّرُ الساعي إلى

وســـخِ الــعـدا وقــذارةِ الـعـبدانِ

لـــن تـسـتـباحَ ديــارُ أمَّــةِ أحـمـد

لـلـفـاسقين وعــابـدي الـشـيـطانِ

فـعـقيدة الـتـوحيدِ راسـخةٌ فـمن

رامَ اجـتـثـاثَ الــديـن والإيــمـانِ

فــي مـصـر جـلَّ اللهُ فـي عـليائه

سـيـردُّ هـجـمتهم وفـي الـسودانِ

وبــكـلِّ قــطـرٍ ذاق أهــلـوه الأذى

مــن غـدر طـاغيةٍ ، وسـوء لـسانِ

هـيـهات تـعـلو رايــةٌ فــي أرضـنـا

أبــدًا فـأنـفُ الـعـارِ فــي الأرسـانِ