سلسلة الانتصارات وافتراءات العدو

مع سقوط المديريات وانضمام آلاف الجنود إلى المجاهدين الأبطال؛ فقد العدو توازنه وعجز عن مجابهة المجاهدين في جبهات القتال، ولم يبق لديه إلا الإدعاءات الفارغة، والافتراءات الواهية.

لقد تحركت وسائل الإعلام الغربية والعميلة من جديد، ووجهت سهام الاتهام نحو الإمارة الإسلامية، وصارت تروّج الأكاذيب والشائعات لصد تقدم المجاهدين وتشويه سمعتهم وتنفير الناس عنهم.

اتهامات غريبة مضحكة يشنّها مسؤولو إدارة كابول العميلة وتتناقلها وسائل الإعلام دون التأكد والتثبّت من صحتها. إن قائمة الأكاذيب طويلة، وننقل هنا بعضا منها.

■ ادعى العدو بأن تقدم الإمارة الإسلامية يشكل تهديداً لدول المنطقة والجوار، وقد افترى كبيرهم (أشرف غاني) بأن قرابة عشرة آلاف مسلح وصلوا لمساعدة طالبان من الدول المجاورة.

وقد سارع أعضاء المكتب السياسي لتفنيد هذه الشبهة وسافروا إلى عدة دول في المنطقة، كما أن الإمارة الإسلامية أصدرت أكثر من مرة بيانات تؤكد فيها بأنها لا تشكل أي تهديد لدول المنطقة والجوار، ولا تريد أن تتدخل في شؤونها، كما تطلب من الدول الأخرى أن لا تتدخل في شؤون أفغانستان.

■ ادعى العدو أن الإمارة الإسلامية فرضت قيوداً على الإعلاميين، وأنها تجبر الفتيات في المناطق التي سيطرت عليها على النكاح والزواج من المسلحين، وبأن الخدمات العامة في المناطق التي تم تحريرها من قبل مجاهدي الإمارة الإسلامية تواجه عقبات وصعوبات، وتضرر عامة الناس، وحصل نهب وسلب، وإلى غير ذلك من الترهات والشائعات التي لا تكاد تنطلي حتى على السذج والمغفلين.

ولعمري إنها اتهامات باطلة، وادعاءات عارية عن الصحة سيقت وتساق لتشويه صورة المجاهدين، وقد أصدرت الإمارة الإسلامية بيانا لرد هذه الشائعات والأكاذيب، أوضحت فيه ما يلي:

– جميع المديريات الـ (193) التي تم تطهيرها من تواجد العدو بشكل كلي، تتوفر فيها جميع أنواع الخدمات العامة.

– في جميع هذه المديريات المحررة استتب الأمن. أمن وأمان تعجز الإدارة العميلة عن إقامة مثله في العاصمة كابول أو في أي مدينة أخرى رغم الإمكانيات الهائلة التي تملكها.

– بعد وصول مجاهدي الإمارة الإسلامية إلى أي مديرية، لم يحدث هناك أي نهب وسلب للممتلكات العامة أو الخاصة، ولم تلحق بها أية أضرار.

– عدم وجود عوائق أمام استمرارية تطبيق المشاريع الصحية، والتعليمية، والزراعية، والعمرانية؛ بل على العكس، فقد تم تشجيع جميع المنظمات والشركات والمؤسسات على مضاعفة فعالياتها، وتمت طمأنتهم على توفير أجواء آمنة وملائمة لتأدية نشاطاتهم.

– زادت نسبة ازدحام الناس وتجمعاتهم في أسواق المديريات المفتوحة، والتجار أصحاب المحلات والعمال يواصلون حياتهم وأعمالهم في أجواء آمنة، ولا يوجد ما يعكّر صفوهم.

– بدأت المحاكم الشرعية فعالياتها في جميع المديريات المحررة؛ لحل والفصل في النزاعات والدعاوى الحقوقية وغيرها من القضايا التي تقع بين المواطنين، ويتم الحكم بين الناس بالعدل، فلا رشاوى ولا وساطات ولا إكراه ولا قوة.

– تمت دعوة جميع مسؤولي المؤسسات التعليمية والصحية لمواصلة أنشطتهم وفعاليتهم مع استتباب الأمن في الساحة، وبذل جهود مضاعفة في تقديم الخدمات للمواطنين.

– لم تفرض بالقوة والإكراه أية قيود على أي أحد، وجميع الناس يعيشون حياتهم بشكل عادي تحت ظل النظام الإسلامي، وبين الفينة والأخرى قمنا بنشر تقارير ومقاطع مرئية لذلك أيضا.

لذلك يجب على وسائل الإعلام أن تلتزم باﻟﻤﻌﺎيير اﻟﻤﻬﻨﻴﺔ، وأن تتحرى الموضوعية والمصداقية والدقة والتوازن، وأن لا تنشر خبرا قبل التأكد والتثبت.