عوام المسلمين ضحايا غارات الدرونز

مع الأسف البالغ والشديد، واجه الشعب المضطهد مأتماً قشيباً بقلوب مفجوعة، فالمحتلون المعتدون بدلّوا مرة أخرى حفل السرور الذي أقامه الناس إلى حفل التأبين، حيث اقترفوا مجزرة جديدة بواسطة طائرة بلاطيار راح ضحيتها الأطفال والنساء .

إنّ 27 مواطناً لقوا مصرعهم وجرحوا جراء غارة جوية ضربت منزلا في سوق شدل بمديرية أتشين بولاية ننجرهار ، خلال تجمع أقارب زعيم قبلي لتقديم التهاني بالعودة من الحج، وهذا الشخص عاد لتوه بعد أدائه فريضة الحج.

وقد اعترف النظام العميل بهذه المجزرة إلا أنه لم يبد منه أي رد فعل تجاه هذه المجزرة الدامية، وقد ارتفعت أخيرا وتيرة الغارات والمداهمات بشكل ملحوظ، فلايمضي يوم دون أن ينتشر خبر عن المجازر الجديدة في وسائل الإعلام، فيستصرخ الناس ويولولون ولكن الاتحاد الأممي لحقوق الإنسان لا ينبس بنة شفة تجاه هذه المجازر، وكذلك وسائل الإعلام التي تدعي الحيادية واجمة حيال جرائم المحتلين والعملاء.

وفيما يلي نشير إلى بعض المجازر وضحايا الشعب التي خلقت من جراء طائرات الدرونز:

في 7 من أبريل، قصفت طائرة بلاطيار سيارة تستقل الركاب من المواطنين قريب ممرّ تجاري بجير بمديرية بتشيراجام، فاستشهد المولوي عبد السلام وقمر الدين، وجرح 3 من المواطنين الآخرين.

في 6 من مايو، استشهد 2 من المواطنين الأبرياء في منطقة كلانكيتشي بمديرية ميوند بولاية قندهار جراء قصف طائرة بلاطيار.

في 11 من يونيو استشهد 11 من المواطنين الأبرياء في منطقة سياندوكس الواقعة بين مديريتي أزره وحصارك جراء قصف الدرونز، وقال عبدالولي النائب في البرلمان: بأن في هذه الكارثة استشهد المواطنين والطالبان أيضاً.

 

في 12 من يونيو استشهد أحد المواطنين الأبرياء جراء قصف طائرة بلا طيار في منطقة أتري بمديرية سيد آباد بولاية ميدان وردك.

في 19 من يوليو، استشهد أحد المواطنين في منطقة طوطو بمديرية شيرزاد بولاية ننجرهار  جراء قصف طائرات الدرونز.

في 12 من أغسطس، استشهد 13 من المواطنين الأبرياء جراء غارة المحتلين الجوية على قرية ميناره بمديرية خوشاوند بولاية بكتيا، واستهدف المحتلون بيت الدكتور وريخمن، فاستشهد هو و13 من أفراد أسرته على الفور، وقال الشهود العيان من المدنيين لوكالة الأفغان الإسلامية بأنّ: ضحايا هذا القصف الوحشي هم الأطفال والنساء وكلهم من المواطنين الأبرياء، واعترف مسئولوا ولاية بكتيا بأنّ الخسائر تكبدها المدنيون.

فالشعب الأفغاني المنكوب يعذّب تارة بأيدي المسلحين وببدلة العسكرية وتارة بزي المليشيا، ومن ناحية يصير ضحية مداهمات المحتلين والعملاء، وأخيراً كبدت طائرات الدرونز المواطنين الأبرياء خسائر فادحة.