لا يحْمِلُ الحِقْدَ مَنْ تَعْلُو بِهِ الرُّتَبُ |
ولا ينالُ العلى من طبعهُ الغضبُ |
ومن يكنْ عبد قومٍ لا يخالفهمْ |
إذا جفوهُ ويسترضى إذا عتبوا |
إِنَّ الأَفاعي وَإِن لانَت مَلامِسُها |
عِندَ التَقَلُّبِ في أَنيابِها العَطَبُ |
فَتًى يَخُوضُ غِمَارَ الحرْبِ مُبْتَسِماً |
وَيَنْثَنِي وَسِنَانُ الرُّمْحِ مُخْتَضِبُ |
إنْ سلَّ صارمهُ سالتَ مضاربهُ |
وأَشْرَقَ الجَوُّ وانْشَقَّتْ لَهُ الحُجُبُ |
والخَيْلُ تَشْهَدُ لي أَنِّي أُكَفْكِفُهَا |
والطّعن مثلُ شرارِ النَّار يلتهبُ |
إذا التقيتُ الأعادي يومَ معركةٍ |
تَركْتُ جَمْعَهُمُ المَغْرُور يُنْتَهَبُ |
لي النفوسُ وللطّير اللحومُ وللـ |
ـوحْشِ العِظَامُ وَلِلخَيَّالَةِ السَّلَبُ |
لا أبعدَ الله عن عيني غطارفة ً |
إنْساً إذَا نَزَلُوا جِنَّا إذَا رَكِبُوا |
أسودُ غابٍ ولكنْ لا نيوبَ لهم |
إلاَّ الأَسِنَّة ُ والهِنْدِيَّة ُ القُضْبُ |
تعدو بهمْ أعوجيِّاتٌ مضَّمرة ٌ |
مِثْلُ السَّرَاحِينِ في أعناقها القَببُ |
ما زلْتُ ألقى صُدُورَ الخَيْلِ منْدَفِقاً |
بالطَّعن حتى يضجَّ السَّرجُ واللَّببُ |
فا لعميْ لو كانَ في أجفانهمْ نظروا |
والخُرْسُ لوْ كَانَ في أَفْوَاهِهمْ خَطَبُوا |
والنَّقْعُ يَوْمَ طِرَادِ الخَيْل يشْهَدُ لي |
والضَّرْبُ والطَّعْنُ والأَقْلامُ والكُتُبُ |