مؤسسة سيجار تعترف ..

منذ أن احتل الأمريكان بلاد الأفغان وهجموا علیها بالقض والقضيض فعلاوة علی مخازيهم الأخری التي کوّت هذه البلاد المضطهدة ما أقلق هذا الشعب هو استشراء الفساد في بلادهم وهي منذ أمد بعيد علی قائمة أفسد البلاد في العالم.
وإنّ أفغانستان تحتلّ منذ سنوات الرتبة الثالثة وحيناً الرتبة الرابعة في الفساد، ورأی بعض المحللين أن فساد أفغانستان سيفضح أمريكا ( لأنّ زعماء الأفغان هم في الحقيقة أذناب الأمريكان) ولأجل ذلك سيسعی الأمريكان لكي یمحو هذا العار من جبين أذنابهم بالتدريج، وعلی الأقل سيخفضها إلی الدرجة الخامسة والسادسة حتی عام ۲٠۱٦ إلی ۲٠۱۷ إلا أن إحصائية عام ۲٠۱٦ تبدي بأنها علی قائمة رأس الفساد.
إنّ إحصائية مؤسسة سيجار ( المؤسسة التي تراقب مساعدات أمريكا لأفغانستان) تری بأنّ الإدارة العميلة هي أفسد البلاد علی الإطلاق وهي خائنة وتنقض الحدود والمواثيق.
تصرّح مؤسسة سيجار بأنّ الأمريكان لم يستطيعوا أن يوقفوا الفساد بل لم يقدروا أن يقضوا علی الفوضی ومصير الشعب المتأزم.
وقد أعرب جان سابكو ( رئیس مؤسسة سيجار) عن قلقه الزائد قبل أيام في المؤتمر العالمي للسلام الذي انعقد في واشنطن حيال الأوضاع الحرجة الراهنة وقال: إنّ أمريكا والأمم المتحدة لم یقدروا أن يستتبوا الأمن والوئام في أفغانستان بل إنّ سياسات أمريكا الخاطئة سلبت آمال صعود البلاد وتنميتها وعلاوة علی ذلك إن الفساد المستشري في هيكل هذه الإدارة العميلة وتضييع القوانين العامة تتعب الشعب وتقلقه.
وأسرد سابكوا بأنه: قد ساعدت وزارة دفاع أمريكا وخارجيتها والإدارات الأخری مليارات الدولار ولو أنها أنفقت حقاً بلافساد لارتقت أفغانستان من البلاد المجاورة إلا الصين ولكنّ أمريكا لم تراع الشفافية أصلاً بل منحت مساعداتها باختيار مافيا الفساد الذین كانوا علی صلة بالحكومة السابقة حیث وقّعوا علی الاتفاقية الثنائية بلا شروط.
وقال رئیس مؤسسة سيجار: قد قتل في غضون عقد ونصف من العقد أكثر من ألفين قتیلاً وأصیب الآلاف الآخرون، وأنفقت زهاء ۳ تريليون دولار في أفغانستان ومع ذلك لاتتمتع هذه البلاد من الأمن النسبي وانعاشاً في الاقتصاد، وتتجذر جذور الفساد مع مرور الأيام وتکثر وأهم أسباب فضائح أمريكا في أفغانستان هو أنهم لايريدون أن يوقفوا نزيف الدم في أفغانستان