مقتل وجرح عشرات الجنود وعناصر الاستخبارات الألمان وعدد كبير من الجنود العملاء في الهجمات الاستشهادية بولاية بلخ

التوقيت:
استهدف مجاهدو الإمارة الإسلامية في الساعة 10 البارحة مقرا للقوات الألمانية المحتلة حيث يعتبرونها قنصلية في مدينة مزار شريف عاصمة ولاية بلخ، واستمرت الهجمات لـ 10 ساعات حتى الساعة 9 صباحا.
البداية:
بدأ الهجوم بتفجير شاحنة مازدا كبيرة محشوة بالمواد المتفجرة، حيث تم تدمير المبنى باسم القنصلية الألمانية بالضربة الواحدة، وبعد انهيار المبنى اقتحم 3 من المجاهدين الاستشهاديين المدججين بالأسلحة الثقيلة والخفيفة الساحة واستهدفوا العناصر الباقين للعدو حيث كانوا إما جرحى أو متهورين من شدة الانفجار وتم قتلهم كلهم. وبعد ذلك اندلعت اشتباكات شديدة مع الجنود الألمان وعناصر الجيش العميل الذين وصلوا من مناطق أخرى إلى الساحة للسيطرة على الوضع.
الخسائر:
تم قتل جميع الجنود الألمان المتواجدين هنالك لحراسة مبنى ما يسمى بالقنصلية وعددهم كان بالعشرات، كما تم تصفية وقتل جميع العناصر المنسوبين لدولة ألمانيا المحتلة في هذه المبنى، كما لم يبقى أحد على قيد الحياة من الفريق الاستخباراتي الألماني المكلف بتخطيط العمليات في شمال البلاد خصوصا الهجمات الجوية.
لذلك فإن خسائر العدو كانت كبيرة للغاية، وأغلق الجنود الألمان صباح اليوم المنطقة بأكملها ومنعوا الصحفيين وباقي الناس من الاقتراب للساحة في مسافة كيلومترين. كما لم يأذن الجنود الألمان لجنود وعناصر شرطة الإدارة العميلة الاقتراب من الساحة لعدم مشاهدة الخسائر الكبيرة التي لحقت بالألمانيين المحتلين، كما يسهل الأمر عليهم حينما يستنكرون للصحفيين من الخسائر.
التبليغات:
·        حاول العدو مثل كل مرة تصوير العملية على أنها لم تكن مؤثرة، فأولا أعلن العدو إجلاء 20 من الموظفين الألمان من القنصلية، في الوقت الذي تم تدمير وانهيار مبنى القنصلية مع جميع الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش التابعة لها مع الضربة الأولى حيث كان الانفجار ضخم جدا، ولم يبقى أي مجال لنجاة أحد في مبنى القنصلية، فمتى أجلوا من بشكل آمن؟
·        ادعى العدو بمقتل 4 أشخاص وإصابة 120 آخرين في الهجوم، جميعهم من المدنيين.
هذا الادعاء عاري عن الصحة لعدة أسباب: أولا المكان كان تابعا للقوات المحتلة، ولم يكن لأي شخص مدني إذن السير أو السكن بقرب منه، والمواطنون يعلمون هذا جيدا. ثانيا، الهجوم نفذ في منتصف الليل فيستبعد بشكل كامل وجود المدنيين في الساحة. ثالثا الإدعاء بأن 4 أشخاص فقط قتلوا وهم أيضا مدنيين! فهل يعقل بأن يسكن في مبنى القنصلية العملاقة 4 أشخاص فقط وهم أيضا مدنيين !؟ في الوقت الذي تم تدمير مبنى القنصلية وانهارت بالكامل من شدة انفجار الشاحنة الملغمة، هذا الادعاء عاري عن الصحة ولا يقبله عقل سليم.
نعم! للأسف تضرر عدد من المواطنين في الساحات المجاورة وأصيبوا بجروح خفيفة جدا نتيجة كسر زجاجات منازلهم من شدة الانفجار الذي استهدف مبنى القنصلية الألمانية، لكن لم يقتل أحد من المدنيين. العدو يحاول الاستفادة من صور عدد من المدنيين الذين أصيبوا بجروح طفيفة وتصوير الواقع بأن الضرر لحق بالمدنيين فقط وهذا محض افتراء.
·        ادعى العدو بأنهم ألقوا القبض على أحد المجاهدين حيا، في الوقت الذي تظهر مقاطع الفيديو بأن سيارة تاكسي مدنية تدحرجت إلى مجرى مياه وقت الهجوم، وسائقه أغمي عليه لفترة من شدة الانفجار، وبعد ذلك ألقى العدو القبض عليه بدعوى أنه كان أحد المشاركين في الهجوم!.
كما استهدف الجنود الألمان صباح اليوم 2 من عامة سكان المنطقة كانوا يستقلون دراجة نارية وقتلوهما في ساحة تبعد كيلومترين من موقع الهجوم.
الرسالة:
تم هذا الهجوم على فريق استخبارات دولة ألمانيا الذين يعملون في المنطقة باسم القنصلية وهم يقدمون العون للقوات الأمريكية المحتلة ضمن حلف الناتو منذ 15 سنة في المناطق الشمالية من ولاية بلخ حتى ولاية تخار، ولا زالوا مصرين على استمرار فعالياتهم الاستخبارية وإبقاء جنودهم.
فريق استخبارات دولة ألمانيا يقدم معلومات ويحدد أهداف للقوات الأمريكية في ولايات تخار، قندوز، سمنجان وبلخ، وينظم تنفيذ عمليات المداهمات الليلية، وبهذا يستمرون في فعالياتهم الاحتلالية.
في بداية الأسبوع الماضي تم التخطيط لقصف المدنيين العزل في ولاية قندوز من هذه البؤرة، وقدمت المعلومات للطائرات الأمريكية من هنا.
فبهذا الهجوم رسالتنا هي أننا سننتقم لكل جريمة ارتكبها المحتلون الأجانب، هجماتنا تنفذ حسب معلومات استخباراتية دقيقة، ربما لا يدرك هذا الأمر الإعلام وعامة الناس، لكن جنرالات ألمانيا والعناصر المشغولين في الفعاليات الاحتلالية يدركون هذا الأمر جيدا، بشمول هؤلاء ليس لأحد من المحتلين حق المصئونية في بلادنا، ومن الممكن استهدافهم في أي مكان.
ذبیح الله مجاهد – الناطق باسم الإمارة الإسلامية
۱۴۳۸/۲/۱۱هـ ق
۱۳۹۵/۸/۲۱ هـ ش ـــ 2016/11/11م