من يهدم المشاريع العامة؟

وقد بادرت الحكومة العميلة مرة أخرى باتهام المجاهدين بأنهم أهدموا أخيراً مآت البيوت والدكاكين ومآت المنشآت الصحية والمراكز التعليمية، وهذا ادعاء لا أساس له من الصحة في واقع الأمر ولاتملك الحكومة العميلة دليلاً ووثيقة واحدة على المجاهدين من أنهم أضروا بالتأسياسات والمنشآت ذات المنافع العامة.

ويظنّ العدوّ بأنّ الناس يصدقون حتى اللحظة ترهاته وأكاذيبه إلا أنه ثبت مراراً بأنّ ما يدعيه العدوّ ليس في واقع الأمر سوى بروباغندا هشٍ ومن شنشة الأعداء ودجلهم، فالناس يعرفون تماماً بأنّ العدوّ أكذب من عرقوب فكيف يصدّقونه في دعايات الزائفة؟

وقبل فترة ادعى العدوّ بأنّ المجاهدين نسفوا جسر بول التشين في ولاية قندوز إلا أنّ الشهود العيان من المواطنين ردّوا هذه المزاعم وقالوا لم ينسف المجاهدون هذه القنطرة بل الجيش العميل دمّروا هذا الجسر بعدما امتلأ قلوبهم رعباً وهلعاً من المجاهدين كي لايدخلوا المدينة. وادعوا بعد ذلك بأنّ المجاهدين دمّروا جسراً في ولاية لغمان وهدّموا منشأ صحيّاً ومدرسة في ولاية لوغر إلا أنّ الشهود العيان من عامة المسلمين ردّوا هذه الشائعات وقالوا لا أساس لها من الصحة، وحقيقة لم تهدم قنطرة في لغمان أصلاً وإنما منع المليشيا وأغلقوا أبواب المركز الصحي والمدرسة في ولاية لوجر ظنا منهم بأنّ أصحابهما يساندون المجاهدون وهدّدوا الناس بقولهم: من بعد لانسمح لكم أن تفتحوا المركز الصحي أو المدرسة.

إنّ العدوّ المتغطرس يقصف بيوت المواطنين في طول البلاد وعرضها، وينهب ما يجد في الدكاكين، ويسرق التارف والتليد من أموال المواطنين، وفي الشهر المنصرم قصف العدوّ قصفاً عشوائياً عنيفاً على ممر تجاري للبسط والطنافس في ولاية قندوز ممّا أودى بخسائر مادية باهظة للمدنيين، وكذلك قصف مراكز الكهرباء في هذه الولاية كي يعاني المواطنون بعدم الكهرباء.
إلا أنّ العدوّ المكار بكل وقاحة ودناءة ألقى المعاذير على المجاهدين ونسب هذه الجرائم إلى المجاهدين ولكن المواطنون يعرفون تماماً بأنّ هذه الجرائم تقترف من قبل المحتلين وأذنابهم ولاتنفعهم أكاذيبهم وفبركاتهم الإعلامية؛ لأنّ المواطنين كشهود عيان يرون بأمّ أعينهم الحقائق، ويعرفون الغث من السمين والدسم من البرسمين.