يوناما(UNAMA) العامل الرئيسي لازدياد الخسائر المدنية

 

 

ينشر مكتب إدارة يوناما في كابول سنوياً أو بعد 3 إلى 4 شهور إحصائية حول الخسائر المدنية، وهي تحمل النسبة الكبيرة من الخسائر المدنية على المجاهدين، وحسب التقرير فإن إدارة كابل مسئولة عن نسبة 24 في المائة فقط أما القوات الأجنبية المحتلة رأس كل المصائب والمآسي؛ فقد حملت نسبة 2 في المائة فقط من الخسائر البشرية في أفغانستان، وتبررها عن جرائمها البشعة.

وجاء في تقرير يوناما الجديد بأنّ العامل الرئيسي لخسائر المدنية هم الطالبان، ووفق هذا التقرير حمّل الأمريكان والجنود العملاء نسبة ضئيلة تجاهها، وقد رتبت يوناما هذا التقرير الذي رتب في 15 صفحة وفق أهواء الإدارة العميلة ووسائل الإعلام الغربية ثم تدعي: بأنّ هذا التقرير كوثائقية؛ لأنّ أعضاء يوناما موجودون في جميع أنحاء البلاد.

يأتي هذا الإدعاء في حين أنها نسيت قصف القوات الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق و…، وقد أعلنت وسائل الإعلام الغربية قبل شهر بأنّ أمريكا ألقت أكثر من 27 ألف قنبلة في بضعة بلاد مسلمة، وأنبأ موقع أمريكي باسم: “Military Times” بأنّ أمريكا ألقت علاوة على 27 ألف قنبلة المذكورة زهاء 456 قنبلة كبيرة أخرى على هذه البلاد وما أثبتتها في إحصائياتها، ولكنّ تقرير يوناما لم ينبس ببنت شفه حيال هذه القنبلات، وكذلك خرست عن مداهمات الأمريكان والعملاء الليلية في كل من ولايات قندوز وننجرهار وأرزجان و…، وبكل وقاحة ونذالة حمّلت الأمريكان مسؤولية نسبة 2% من الخسائر المدنية.

ولا ينسى بأنّ الذين تقتص منهم محاكم الإمارة الإسلامية يشملون في الخسائر المدنية، وكذلك جنود المؤسسات ومؤظفي الأمريكان الذين يقتلون في الساحات يعدّون من المدنيين، وكذلك الجنود العملاء الذين لو خلعوا بدلتهم العسكرية وقتلوا بأيدي المجاهدين يعدّون من المدنيين، وكذلك لو هاجم المجاهدون على ثكنة من ثكنات العدوّ واشتبكوا معهم، وألقى العدوّ قنابل هاون على بيوت المدنيين أو أتى القصف عليهم وقُتل الأبرياء فيلقى اللوم على المجاهدين، ويرون بأنّ المجاهدين هم عامل هذه المجازر.

وبالجملة فإنّ مؤسسة يوناما منذ 16 عاماً وإلى الآن تقدّم تقارير كأنها تبغي الخير إلا أنها في الحقيقة تريد إلقاء الستار على مجازر المحتلين وبراءتهم وجنودهم العملاء منها، وفي كل مرّة تلقي اللوم على المجاهدين، وإنّ هذه التقارير الغير الحيادية وغير النزيهة تزيد الطين بلّة وتجرأ المحتلين على اقتراف مزيد من المجازر في المدنيين؛ لأنها تبرأ كل مرة عامل الخسائر وتجرأه على خلق المجازر بلا رقيب أو حسيب.