حسام المذحجي
قـــل للـزمان، إذْ انحــنى إجــلالا: أرأيـت مـثـل الطــــالبان رجــالا؟
هيهات… لو بصُــر الزمـان بمثـلهم لــم يُـلـفَ مفتـخــراً -بهم- مختالا
قــــومٌ يحـيلون الخـطوب مراكباً لـلمجـــد، والمــوت الزُّؤامَ نعـــالا
انظـر إليهـم إذ يخـوضـون الوغى ويعــانقون بسـاحـــها الأهــــــوالا
واستخبرنْ إيسـاف، تلك جيوشه تنـبيـك كيــف تمـزّقـت أوصــــالا
هـــذا الحُـــطام يكــاد ينــكر أنّــهُ بـالأمـس كـــان أمـامـهـم أرتــــالا
أنعـم بجـند الطـالبان؛ أمـا ســعوا نحــو العلى، والمسلمون كسـالى؟
قـادوا المسير، فـلا غضـاضـة أنّنـا صــرنا عليـهم -في الجـهاد- عـيالا
قـل للـذي ينوي المساس بعزمهم: النّـجــــم أدنـى مـــن مُـناك مـنالا
هـــلّا صـرفتَ إلـى عــدوّك هـمـةً وأريـتـنا فـي حـــــربه اسـتبسالا
عجز ابن ملجم أن يرى كحفيده فـي العـالمين جـــهالة وضـــلالا