أفغانستان خلال شهر مایو 2014

 

ملحوظة: یُكتفی في هذا التقرير بالإشارة إلی تلك الحوادث والخسائر التي یتم الاعتراف بها من قبل العدوّ نفسه، أمّا الأرقام الدقیقة لها فیمكن مراجعة موقع الإمارة الإسلامیة والمواقع الإخباریة الموثوقة الأخری.

خلال شهر مایو 2014 حدثت حوادث جسام في أفغانستان، منها الخسائر المضاعفة في صفوف العدوّ المحتل والعمیل، وقوة المجاهدین المتنامية وبسالتهم وفتحهم مدیریة یمجان، وبدء عملیات خیبر، وتنفیذ أكثر من مائتي عملیة في یوم واحد، وصفقة تبادل الأسری وفكاك أسر المجاهدین المعتقلین بغوانتنامو ونجاح الجهود الدبلوماسیة والسیاسیة في هذا الشأن.

أما أهم الحوادث الأخری الهامة فیمكن للقارئ أن یطالعها في السطور الآتیة:

 

خسائر المحتلین:

لا غرو بأن العدوّ المحتلّ تكبد -كحاله في بقیة الشهور المنصرمة- خسائر فادحة، ولكن كما نعلم أن دیدنه التكتیم والتضلیل والتعتیم على الحقائق، بينما تكون الإحصائيات الحقیقية أضعاف مایعترف به العدوّ. فقد اعترف العدوّ في هذا الشهر بمقتل 4 من جنوده فحسب، وهو عدد يدّعي من خلاله قلّة عدد القتلی بصفوفهم بالنسبة للشهور الماضیة.

وشهر مایو في الأعوام الماضیة كان من أدمی الشهور للمحتلّین، ففي مایو عام 2011 وباعتراف العدوّ نفسه لقي فیه ما لا یقل عن 56 جندي مصرعهم.

وباعترافهم بمصرع هؤلاء الأربعة، یصل عدد القتلی الإجمالي للعدوّ طیلة سنة 2014 إلی 33 قتیل وطیلة أعوام الاحتلال إلی 3442 والكل یعلم بأنّ هذه الأرقام لاتصل عشر معشار مایدور علی الساحة.

أما أهم خسائر المحتلّین، فقد أعلنت وسائل الإعلام في یوم الجمعة 6 من مایو مصرع ضابط كبیر أمیركي نقلاً عن آسوشیتد برس حیث نقلت قول مصادر وزارة الدفاع الأمیركیة بأن هذا الضابط قد توفي متأثراً بإصابة بالغة أصيب بها في اشتباك عنیف اندلع مع المجاهدین ولقي حتفه بأمیركا.

ویُدعی هذا الضابط “بسرجن میجر مارتن ارباریرارز”، مات قبل یومین بإحدی المستشفیات الأمیركیة.

وقد كان الضابط مارتن قائداً في كثیر من العملیات الخاصة بأفغانستان والعراق، وعدت الوزارة الدفاع الأمیركیة مقتل هذا الضابط الذي كان له من العمر 49 عاماً كارثة ألیمة لجیش هذه البلاد.

 

خسائر العدوّ المحتلّ المالیة:

یتكبد العدوّ الأجنبي یومیاً خسائر مالیة فادحة رغم التقوقع في المراكز المحصنة والقواعد الكبیرة، ففي كل شهر تدمر مئات السیّارات والدبابات والطائرات والوسائل العسكریة الأخری جراء عملیات المجاهدین. وبیان خسائر العدوّ بالتفصیل شبه محال إن لم یكن ضرباً من المحال، لهذا السبب نكتفي بذكر أهمها.

ففي یوم الثلاثاء 3 من مایو، أسقط المجاهدون الأبطال مروحیة للمحتلین كانت تحلق فوق مدیریة سنجین بولایة هلمند، حیث اضطرت هذه المروحیة للهبوط بعدما استهدفها المجاهدون، ثم نقلها الأعداء إلی قاعدة شوراب الشهیرة وأما الخسائر الناجمة عنها فهي غیر معلومة.

وفي یوم الخمیس 29 من مایو أعلن المحتلون الأجانب سقوط مروحیة لهم في مدیریة معروف بولایة قندهار. وأسقطت هذه المروحیة التي كانت تقل علی متنها نائب حاكم المدیریة الجریح للتداوي في مركز البلاد.

وقتل في هذه العملیة ما لایقل عن خمسة أشخاص بشمول نائب الأمن و3 من المحتلین، ولكن لم يعترف العدو إلا بمقتل أحد جنوده.

 

الخسائر في صفوف العدوّ العمیل:

ومع هروب المحتلین وانسحابهم من القواعد والثكنات الكبیرة ازدادت الخسائر في صفوف العملاء. فیومیاً یقتل ویصاب عدد كبیر من أفراد الشرطة والجیش ولكن الأرقام الحقيقية غیر معلومة والعدوّ لم یعترف بها أیضاً. وسعینا بأن نذكر الخسائر المتوسطة التي وقعت علی صعید الولایات والمراكز.

ففي یوم الجمعة 3 من شهر مایو، قُتل مدیر استخبارات مدیریة معروف بولایة قندهار مع حارسه جراء لغم مزروع لهم. وفي الیوم ذاته قُتل جنرال في وزارة الداخلیة ومستشار هذه الوزارة في المنطقة 12 بمدینة كابول جراء انفجار اللغم اللاصق.

وفي یوم السبت 7 من مایو، قُتل قائد الأمن بمدیریة بلتشراغ بولایة فاریاب أیضاً جراء انفجار اللغم علیه. وفي الغد قُتل قائدین للشرطة ووقع 6 من الجنود في كمین للمجاهدین بمدیریة جرزیوان بهذه الولایة.

وفي یوم الإثنین 12 من مایو وفقما اعترف العدوّ فإن 8 من جنوده قتلوا في قاعدتهم بشكل غیر معلوم. یُقال بأن قاتل هؤلاء كان من المجاهدین المتسللین في صفوفهم.

وبعد یومین من هذه الحادثة وقعت حادثة أخری في مدیریة مارجه بولایة هلمند حيث قُتل 3 جنود كانوا داخل معسكرهم. وفي نفس الیوم قُتل ضابط كبیر في إدارة الأمن للعدو في ولایة هرات.

ومن جانب آخر، نجح مجاهد مندس داخل صفوف العملاء في قتل قائد و3 من الصحوات الآخرین في یوم الثلاثاء 13 من مایو في مدیریة مارجه بولایة هلمند واستطاع أن یفر من المكان.

وفي یوم الأربعاء 14 من مایو قُتل ضابط كبیر في كابول في المنطقة الثامنة حیث قُتل جراء لغم علی سیارته.

وفي یوم الأربعاء 21 من مایو قُتل قائد للشرطة في مدیریة حصارك بولایة ننجرهار جراء عملیة استشهادیة نفّذت علیه وجرح مدیر المدیریة المذكورة. وفي ذات الیوم نشرت وسائل الإعلام خبر مقتل 10 من الصحوات وقائد في ولایة زابول ولغمان.

وفي یوم الجمعة 23 من مایو قُتل قائد الشرطة بولایة جوزجان، وبعد یومین من هذه العملية، سقط قائد المنطقة الثامنة بولایة قندهار قتیلاً في العملیة الاستشهادیة التي نفّذت علیه. وكان هذا المجرم یُدعی جاجو وكان ذائع الصیت في الهمجیة والوحشیّة، وقبل مدة قلیلة زادت في همجیته بتطاوله على سیّدة صحفیة، ولكن الإدارة العمیلة أغمضت عیناها عن هذه الفظائع إلی أن جازاه أحد الأبطال البواسل في 25 من مایو وأراح المسلمین من أذاه.

وعلی إثر ذلك وفي یوم الخمیس 29 من مایو قُتل مدیر الأمن بمدیریة آقتشه بولایة شبرغان مع شرطي آخر. وفي الغد قُتل قائد الحراس لوزارة معارف الإدارة العمیلة بعد القبض علیه.

 

اضطهاد الشعب وخسائر المدنیین:

منذ بدایة الاحتلال وإلی یومنا هذا بات شعبنا الأعزل رهین الاضطهاد والتعذیب من قبل العدوّ، فحوادث التعذیب والتنكیل وقتل الناس بالعشرات في الشهر المنصرم أكثر من أن تُحصى ولكننا نذكر بعضها في هذه العجالة:

في یوم الجمعة 2 من مایو، توغل أحد الشرطة في ولایة قندوز في عرض طفلة لها من العمر 10 سنوات فنقلت إلی المستشفی المركزي للعلاج لسوء حالتها الصحية.

وفي یوم الأربعاء 14 من مایو أعرب الناس في ولایة خوست عن قلقهم لجولة الشرطة فیما بین الناس بزي العوام، حيث يراهم الناس أنهم سبب إیذاء الأبرياء ویراهم المسؤولون سبب استتباب الأمن في هذه الولایة.

وفي یوم الأربعاء 21 من مایو شهدت مدیریة كامدیش بولایة نورستان قصفاً عنیفاً علی إحدی المدارس، فاستشهد جراء ذلك 5 من تلامیذ هذه المدرسة.

وفي یوم السبت 31 من مایو استهدف العملاء بقذائف هاون البیوت الآهلة بالسكان في مدیریة دشت أرتشي بولایة قندوز فاستشهد 3 أطفال في هذه الكارثة الهمجیة.

وفي آخر سلسلة إیذاء الشعب قام جنود التنسیق العام بضرب الناس في 31 من مایو بعدما انفجر لغم علیهم، وبعد الضرب والتنكیل استشهد 2 من عوام المسلمین نتیجة هذا الظلم والعدوان. وفي نهایة المطاف قاموا بإخراج المصاحف من بیوت الناس وأطلقوا علیها النیران بكثافة حتی صارت كالغربال.

وخلال شهر مایو قام العملاء والمحتلون بقتل 48 من المدنیین والمواطنین الأبریاء وجرحوا 26 آخرین واعتقلوا 23 من الأبریاء. علاوة على إیذاء الناس وتعذیبهم ونهب أموالهم، ويمكن الرجوع لتفاصيل هذه الجرائم للمقال: “جرائم العملاء والمحتلین في شهر مایو”.

 

نهایة عملیات سیدنا خالد بن الولید وانطلاق عملیات خیبر الربیعیة:

من ضمن عملیات المجاهدین الناجحة هجومهم علی إحدی الثكنات المحصنة في یوم الخمیس 1 من شهر مایو، حیث قُتل في ذلك الهجوم ما لایقل عن 15 من الجنود وجرح 12 الآخرون. إن هذا الهجوم الاستشهادي الذي نفذ بمدخل بانشیر، آرعب العدوّ ودوّخهم. كما تم في هذه الغزوة المباركة تدمير 3 من سیارات العدوّ بشكل كامل.

وفي یوم الأحد 8 من مایو انتهت العملیات الناجحة التي أطلقت عليها الإمارة الإسلامیة اسم: “عملیات سیدنا خالد بن الولید رضي الله عنه” والتي قُتل وجُرح خلالها الآلاف من المحتلین والعملاء، وأسمت العملیات الجدیدة بـ “عمليات خیبر”.

ووفق التقاریر الموثوقة فإنه في بدایة هذه العملیات تم تنفيذ ما لايقل عن 231 عملیة صغیرة وكبیرة علی مراكز العدوّ وثكناتهم، ولقي كثیر من المحتلین والعملاء مصرعهم فیها، وعلاوة علی ذلك، تكبّدوا خسائر فادحة في الأموال.

وفي سلسلة عمليات خیبر، قام مجاهدوا الإمارة الإسلامیة بتنفیذ هجمات فدائیة واسعة النطاق علی رئاسة الوزارة العدلیة بولایة ننجرهار التي استمرت لساعات طویلة وقُتل وجُرح فيها 20 من موظفي هذه الإدارة. كما احترقت جمیع مستندات هذه الإدارة.

وفي الیوم ذاته استهدف المجاهدون البواسل مطار باغرام الجوي بالصواریخ ولكن العدوّ لم يعترف بأي خسارة ناجمة علی هذا الهجوم.

كما قام مجاهدوا الإمارة الإسلامیة مرة أخرى ضمن سلسلة عملیات خیبر في یوم الإثنین 26 من مایو بهجوم بطولي علی إحدی أحصن ثكنات العدوّ في مدیریة جبل السراج بولایة بروان، وقُتل وجُرح نتیجة تلك الغزوة المباركة العشرات من جنود العدو، وتم إحراق مايقارب 25 شاحنة لوجستية للمحتلّین. ویُقال بأن شدة هذه العملیة أربكت العدوّ، حيث كان العدوّ یستغیث في اللاسلكي لساعات لأجل إرسال المدد والجنود الجدد من مركز أمن الولایة.

 

نفوذ المجاهدین في صفوف العدوّ والالتحاق بالمجاهدین:

یلتحق بصفوف المجاهدین العشرات من العاملين في صفوف العدوّ شهریاً بفضل الله ثم بجهود لجنة الدعوة والإرشاد بعدما یثخنون في العدوّ أشدّ الإثخان.

فقد التحق في شهر مایو مايقارب 199 جندي بصفوف الإمارة الإسلامیة بعدما أدركوا الحقائق، وندموا على أعمالهم المشؤومة الماضیة، ونُشیر إلی بعضهم في السطور الآتیة:

ففي یوم السبت 7 من شهر مایو، ووفق تقاریر العملاء في ولایة زابول فرّ ما لایقل عن 8 من الشرطة مع أسلحتهم وذخائرهم من صفوف العملاء ولاذوا إلی المجاهدین.

ومن جانب آخر وفي یوم الثلاثاء 13 من مایو، قام أحد المجاهدین المتخفين في صفوف العدوّ بقتل قائد للصحوات بمرافقة 3 من الصحوات الآخرین في مدیریة مارجه بولایة هلمند، واستطاع أن يصل سالماً غانما وغازیاً إلی المجاهدین.

وفي یوم الجمعة 16 من مایو قَتل شرطي في مدیریة أرغنداب بولایة قندهار قائده بمرافقة 2 من عائلته ولاذ بنفسه إلی المجاهدین.

وفي یوم الإثنین 26 من شهر مایو قُتل شرطیان في مدیریة بادبخ بولایة لغمان في ثكنتهم من قبل مسلحین. یقول العملاء بأن المهاجمین كانوا 4 أشخاص وبعد قتل هذین الشرطیین فروا مع أسلحتهم من الثكنة. وقال المتحدث باسم الوالي: یُحتمل أن یكون المهاجمون من أفراد الطالبان بزي الشرطة المحلّیة، وبعد قتل الشرطیین انضموا مرة أخری إلی صفوف الطالبان.

وفي الأربعاء 28 من مایو انضم زهاء 120 من الصحوات مع أسلحتهم وذخائرهم وسیاراتهم إلی صفوف المجاهدین في مدیریة خاص أورزجان بولایة أورزجان. یقال بأن هؤلاء التحقوا بصفوف الإمارة بعدما اتضحت لهم الحقائق.

ووفق التقاریر الموثوقة بها فإنه خلال هذا الشهر التحق بصفوف المجاهدین 29 شخصاً في فاریاب، و14 في أورزجان، و2 في زابول، و14 في قندهار، و1 في وردك، و6 في هلمند، و11 في سربل، و7 في هرات، و14 في بكتیكا، و3 في كابول، و2 في لوجر، و8 في قندوز، و63 في ننجرهار، و5 في بروان، و2 في بكتیا، و1 في سمنجان، و9 في بدخشان. علاوة على ماتم ذكره فيما سبق.

فالمستسلمین الذین ذكروا سلّموا ما كان معهم من السلاح والعتاد والذخائر إلی المجاهدین.

 

فتح مدیریة یمجان:

یتحدث المحتلون والعملاء من جانب عن مدی ضعف المجاهدین وقوة جنودهم، ومن جانب آخر يفر المحتلون، ويتركون العملاء الذين لیس بوسعهم المقاومة فیفرون هم أيضاً من المیدان. وفي سلسلة فتوحات المجاهدین استطاع المجاهدون الأبطال أن يرفعوا علم الإمارة الإسلامیة فوق مدیریة یمجان بتاریخ 21 من شهر مایو ویطهروا هذه المدیریة من لوث العملاء ورجسهم، ویعتقلوا زهاء 27 من الشرطة بما فیهم بعض القادة والشخصيات ذات المستوی العالي كنائب مدیر المدیریة، وقائد الصحوات، ورئیس السجن. وبعد أخذ المیثاق منهم بتوبتهم وبرائتهم من الإدارة العمیلة ومساعدتهم للمجاهدین تم إطلاق سراحهم، ومازالت المدیریة تحت سيطرة المجاهدین إلی الآن.

وفي يوم الغد أعلن المسؤولون في ولایة زابول أن مدیریة نوبهار تحت ضربات المجاهدین المكثفة وعلی وشك السقوط.

 

كراهیة الشعب ونفوره من العدو:

في خضم الكراهیة الشعبية المتفاقمة تجاه عدوان القوات الأجنبیة المحتلة وأعوانها العملاء، قام الناس بتاریخ 26 من مایو بمظاهرات أمام مكتب الولي یعربون عن كرههم للمسئولین ويطالبون بعزلهم.

وفي حدث مشابه في یوم السبت 31 من مایو، قام الناس بمظاهرة في بل علم وبالتحدید في مركز هذه الولایة یعربون عن مدی غضبهم لقتل أحد المواطنین بأیدي الصحوات، مطالبين بمحاكمة المجرمین من الصحوات ومعاقبتهم. والصحوات هم السبب الرئیسي لإیذاء الشعب في جمیع الولایات، ولكن الإدارة العمیلة تغض طرفها عن هذه الكوارث.

 

فرار المحتلّین وآثار الحروب السیئة علیهم:

خلال السنوات الماضیة وعلاوة على الخسائر في الأموال والأرواح التي تكبدها العدوّ، فإن الآلاف من جنوده يعانون من الجنون والأمراض الروحیة. فطیلة السنوات المنصرمة انتشرت التقاریر التي تحكي عن إزدیاد الأمراض النفسية في صفوف العدوّ.

ففي يوم 13 من مایو قدمت المؤسسة “Combat Stress” تقریراً عن أن 57% من الجنود البریطانیین یعانون من الأمراض النفسية. ووفق تقریر هذه المؤسسة فإن 358 من الجنود دخلوا في هذه المؤسسة طیلة سنة 2013 للتداوي والعلاج. وأفادت مؤسسة أخری تدعى “ضغوط الحرب” بأنها عالجت حتی الآن زهاء 660 من الجنود البریطانیين الذین كانوا یعانون من الأمراض النفسية.

وجاء في تقریر هذه المؤسسة بأن 20% من الجنود البریطانیين الذین قاتلوا في أفغانستان یعانون من الجنون والأمراض النفسية العصیبة.

ومع قرب فرار المحتلّین كان لأوباما سفر غیر معلن وفي ظلام اللیل إلی أفغانستان وذلك في یوم الأربعاء 28 من مایو. حيث صرّح بأنه سیبقي زهاء 10 آلاف من جنوده في أفغانستان إلی نهایة عام 2016 وبعد نهایة هذا العام یخرج جمیع الجنود من أفغانستان.

ورحّب المسؤولون في الإدارة العميلة بهذا الإعلان. إلا أن الإمارة الإسلامیة لم ولن تذعن ببقاء الأمریكان ولو للحظات قليلة، كما أعلنت بأنها ستقاوم وتجاهد المحتلین علی ثری الأفغان وإن كان محتلاً واحداً.

 

صفقة تبادل الأسری:

شهدت آخر أیام شهر مایو صفقة تبادل الأسری، حیث تم اطلاق سراح قادة الإمارة الإسلامیة الذین قضوا أكثر من 13 عاماً خلف قضبان الألم في غوانتانامو في صفقة تحریر أسیر أمیركي. وخلال هذه الصفقة تم فك أسر 5 من قادة الإمارة الإسلامیة. حيث أن الإمارة الإسلامیة كانت قد أعلنت أن أول شروطهم للتفاوض هو فكاك أسر المجاهدین. ومعلوم أنه في الماضي ما كانت أمیركا تقبل بتبادل الأسری لأن دستور تلك البلاد يمنع تبادل الأسرى.

ومن هذا المنطلق یری الباحثون والمحللون السیاسیون بأن هذه الصفقة كانت هزیمة كبری تجاه الموقف الأمیركي الحربي ونجاح سیاسي مرموق لمجاهدي الإمارة الإسلامیة.


المصادر: المواقع الإخباریة العالمية والمحلية، تقاریرالشهریة للجنة الدعوة والإرشاد في الإمارة الإسلامیة، والتقریرالمخصص لضحایا هجمات العدو من المدنيين المنشورفي موقع الإمارة، وأهم أحداث الأسبوع.