أفغانستان في شهر مارس 2017م

أحمد الفارسي

 

ملحوظة: یُکتفی في هذا التقرير بالإشارة إلى الحوادث والخسائر التي يتم الاعتراف بها من قبل العدوّ نفسه، أما الإحصاءات الدقيقة فيمكن الرجوع فيها إلى موقع الإمارة الإسلامية والمواقع الإخبارية الموثقة الأخرى.

كبقية الشهور المنصرمة، حوى شهر مارس 2017 الميلادي في طياته مكتسبات عالية وفتوحات كبيرة للمجاهدين، وخسائر مالية فادحة في صفوف الأعداء. كما التحق، في هذا الشهر، عددٌ لا بأس به من جنود العدو بصفوف المجاهدين بعد إدراكهم للحقائق. هذا وموضوعات هامّة أخرى نلقي الضوء عليها فيما يلي:

 

خسائر المحتلّين الأجانب:

واجه المحتلّون الأجانب خلال شهر مارس 2017م هجمات شديدة من قبل المجاهدين الأبطال، تكبدوا فيها خسائر فادحة. إلا أنّ العدوّ الجبان لم يعترف سوى بمقتل أحد أفراده، ولكنّ الحقائق تشير إلى وقوع خسائر كبيرة في صفوفه، كما يتضح في السطور الآتية:

في يوم الجمعة 3 من مارس، انفجر لغم في الساعة السادسة مساءً في بوابة لقاعدة جلال آباد الجوية بولاية ننجرهار، مما أسفر عن مقتل 4 جنود من المحتلين على الفور، وأصيب آخر بجروح خطيرة. وفي يوم الأحد 11 من مارس، فجّر المجاهدون بوابة ثكنة المحتلين في مديرية خوست، ثم دخل الانغماسيون الأبطال داخل الثكنة وكبّدوا خلالها المحتلّين خسائر فادحة.

وفي يوم الأربعاء 14 مارس، انفجر لغم في الساعة الرابعة مساءً على دبابة تقلّ جنود للقوات المحتلة في مدينة جلال آباد بولاية ننجرهار، مما أسفر عن تدمير الدبابة بشكل كامل، ومقتل جندي محتل على الفور وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة.

وفي يوم الثلاثاء 21 من مارس، اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بمقتل جندي أمريكي في ولاية لوجر.

وفي 30 من مارس، أفاد  النبأ الواصل من مديرية خوجياني بولاية ننجرهار عن قيام عناصر من القوات الأمريكية المحتلة بمساندة عملائهم الخونة بمداهمة منطقة “انغوره” بالمديرية المذكورة، لكنهم واجهوا مقاومة قوية من قبل المجاهدين ودارت اشتباكات عنيفة في المنطقة. خلال الاشتباكات لقي 5 جنود أمريكيين من قوات النخبة مصرعهم مع 8 جنود عملاء من القوات الخاصة بالجيش العميل، وجرح 13 جندياً عميلاً. وفي المقابل استشهد قائد محلي و5 مجاهدين آخرين في تبادل إطلاق النار مع العدو، تقبلهم الله.

وبعدما تكبد العدو خسائر فادحة، بدأ بقصف المنطقة بأكملها حسب عادته الدائمة، حيث تم تدمير معظم منازل المنطقة وتم حتى الآن انتشال جثث طفلين و3 رجال مدنيين، وهناك عدد كبير من المدنيين الجرحى، وخسائر المدنيين في ازدياد.

 

خسائر الأعداء المالية:

تكبّد الأعداء خسائر مالية فادحة لا تحصى ولا تعدّ؛ جراء هجمات المجاهدين والفتوحات المتتالية، ومن ضمن الغنائم:

29 مدرعة عسكرية، ودبابة واحدة، و34 سيارة رينجر، و6 سيارات كرولا، وسيارة لاند كروزر، و8 تراكتورات، وبلدوزر واحد، وصهريجي وقود، و7 مولدات كهرباء، وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخيرة.علاوة على ذلك أسقطت طائرة بدون طيار في مديرية باغرام بولاية بروان في 4 من مارس.

 

خسائر العملاء:

ضمن الخسائر الفادحة في صفوف العدو العميل، قُتِل  زعيم الحرب السابق والنائب في برلمان إدارة كابل العميلة عن ولاية هلمند المدعو: “معلم مير ولي”، في منطقة “كارته معلمين” بالمنطقة الأمنية العاشرة بمدينة قندهار. وفي اليوم ذاته قتل القائد الأمني لمديرية بتي كوت بولاية ننجرهار عندما انقلبت سيارته.

وفي يوم الأربعاء 15 من مارس، هجم المجاهدون الأبطال على ثكنة للشرطة في منطقة بل سفيد بولاية كابول، فقتلوا نائب المنطقة الـ 8 بمرافقة 5 من أفراده. وفي يوم الإثنين 27 من مارس، قُتِل قائد ميليشي ظالم في ولاية كابول، كان مواطني ولاية ميدان وردك قد عانوا كثيراً من مظالم هذا القائد الخبيث، فقتله المجاهدون وألقوه في مزبلة التاريخ وأراحوا المواطنين من شره.

وعلاوة على هذا، قتل المآت من رجال الشرطة والجيش والمليشيات في هجمات المجاهدين الشرسة في مختلف ولايات البلاد، ومن الصعب أن نذكرهم جميعاً.

 

الانضمام لصفوف المجاهدين:

سعى المجاهدون منذ وقت طويل، إلى جانب أنشطتهم العسكرية والسياسية، إلى أن يبينوا الحقائق للذين انخدعوا ووقعوا في مصيدة الترهات والخزعبلات والدعايات الكاذبة، حيث استمرّت لجنة الدعوة والإرشاد في نشاطاتها بهذا الصدد، وكان لها -بحمدالله ومنّه- مكتسبات كبيرة. وقد التحق المئات من العاملين في الإدارة العميلة – بعدما أدركوا الحقائق – لصفوف المجاهدين،  ومن أراد تفصيل ذلك، فليراجع التقرير الخاص بهذا الصدد والذي نشره موقع الإمارة الإسلامية.

ففي 6 من مارس، استسلم 40 من جنود وعناصر شرطة الإدارة العميلة كان قد تم تعيينهم في الحواجز الأمنية الواقعة على طريق مديرية نيش وترينكوت، وسلموا أسلحتهم وعتادهم للمجاهدين.

ورحّب بهم المجاهدون وتم دفع بدل تذاكر لهم لإيصالهم إلى منازلهم بسلام.

ويوم الثلاثاء 7 من مارس، انضمّ قائد مع 7 من جنوده لصفوف المجاهدين في مديرية جيلان بولاية غزني.

وفي 18 من مارس، انضمّ 30 من المليشيا لصفوف الإمارة الإسلامية في مديرية أزره بولاية لوجر.

وفي 29 من مارس، انضم 55 من عناصر الجيش والشرطة والمليشيات إلى صفوف المجاهدين في مديرية خان آباد بولاية قندوز.
ويضيف مراسل موقع الإمارة من المنطقة بأن هؤلاء الجنود وعناصر المليشيات انشقوا من صفوف العدو وانضموا للمجاهدين في مختلف مناطق هذه المديرية بجهود مسؤولي لجنة الدعوة والإرشاد ومساعي المجاهدين في المنطقة. ورحّب بهم المجاهدون واستقبلوهم بحفاوة، كما ضمنوا لهم حياة آمنة ومطمئنة.

 

العمليات العمرية:

بدأت العمليات العمرية بالشدة وبعزم المجاهدين المتين، وبالمعنويات المرتفعة، وكان لها مكتسبات كبيرة منقطعة النظير طوال سنوات الاحتلال الـ 14 الماضية، ممّا أربك العدوّ وأرعبه. واستطاع المجاهدون الأبطال خلال هذا الشهر أن يبسطوا سيطرتهم على ثكنات العدو وقواعده المحصنة، وأن يغنموا مئات الدبابات والعربات والسيارات من يد العدوّ. وفيما يلي نأتي على أبرز هذه الأحداث:

في 2 من مارس، هاجم مجاهدو الإمارة الإسلامية 4 نقاط أمنية لجنود الجيش العميل وعناصر الميليشيات في مديرية مهترلام مركز ولاية لغمان، مما أسفر عن تحرير النقاط بشكل كامل، ومقتل 23 جندياً على الفور، وإصابة 17 آخرين بجروح خطيرة، وتم أسر 6 شرطيين. وغنم المجاهدون 3 رشاشات دوشكا، و4 رشاشات بيكا، و4 كلاشنكوفات، وقنبلة يدوية، وكمية كبيرة من الذخيرة والصورايخ والتجهيزات العسكرية.

في 4 من مارس، انفجر لغم في الساعة السادسة مساءً في بوابة لقاعدة جلال اباد الجوية بولاية ننجرهار. مما أسفر عن مقتل 4 جنود عملاء على الفور، وأصيب آخر بجروح خطيرة.

وفي يوم الأحد 5 من مارس، أعلن المجاهدون عن سيطرتهم على 12 ثكنة عسكرية في مختلف مديريات قندهار، ويفيد النبأ بأن 39 من جنود العدوّ قتلوا و35 منهم استسلموا.

وفي 7 من مارس، أعلن المجاهدون تحرير سوق مديرية نيش ومقر القائد العميل “نيازو” واستسلام 40 جندياً وشرطياً واغتنام أسلحة.

في 11 من مارس، هاجم الأبطال الانغماسيون قاعدةٍ للمحتلين بولاية خوست وكبّدوهم خسائر فادحة.

في 15 من مارس، أعلن المجاهدون عن  مقتل وجرح 173 من عناصر الاستخبارات والجيش والشرطة العميلة في 3 هجمات استشهادية في كابول.

وفي 20 من مارس، سيطر المجاهدون على قاعدة للعملاء في مركز ولاية أروزجان.

ويوم الخميس 23 من مارس، تمكّن مجاهدو الإمارة الإسلامية بفضل الله عز وجل من تحرير مركز مديرية سنجين بولاية هلمند، ومقر القيادة الأمنية في المديرية، ومقر عسكري (بي آر تي) وجميع مراكز وحواجز العدو في هذه المديرية.

فمنذ شهر كان مئات جنود الجيش العميل تحت حصار المجاهدين في مركز مديرية سنجين وباقي المراكز الأمنية بالمديرية، حيث فر جميع هؤلاء الجنود العملاء البارحة عن طريق الجو، تاركين خلفهم عربات، ودبابات وأسلحة ثقيلة كثيرة.

 

ضحايا الشعب:

لقد استهدف الاحتلال شعبنا المضطهد منذ أول يوم لاحتلاله البلاد، فتارة بالقصف العشوائي وتارة بالصواريخ وحيناً آخر بالنيران المباشرة وغير المباشرة، فقتل منهم من قتل، وجرح من جرح، والجرائم مستمرة. كما أنه أسرف باعتقال الأبرياء وزج بهم في السجون.
وسنلقي فيما يلي الضزء على أبرز تلك الحوادث، ومن شاء تفصيل ذلك فليراجع تقرير موقع الإمارة الإسلامية.

ففي يوم الإثنين 6 من مارس، قام الرئيس العميل أشرف غني بتبرير جرائم المحتلين وأذنابهم العملاء، عندما قال: لو ترك الطالبان قتال الأمريكان لأوقفت أمريكا قصفها للمواطنين. ويكأنّ المفكر (الغبي) يرى بأنّ قصف الأمريكان موجود فقط بسبب جهاد الطالبان ضدّ الأمريكان وعملائهم.

واعترفت جماعة أخرى من المحتلين بأنّ هدفهم كان قتل المدنيين، وأنهم كانوا يرتاحون ويتلذذون بهذه الأعمال الإجرامية.

وفي يوم الجمعة 3 من مارس، استشهد وجرح عشرات المواطنين العزل نتيجة هجمات المحتلين وعملائهم الجوية الوحشية في 4 ولايات، ومعظم الشهداء والجرحى من النساء والأطفال. فقد استشهدت امرأتين و9 رجال وجرح طفلان في قصف العدو قرب سوق “الغي” بمديرية أرغنداب بولاية زابل.

أما الهجوم الجوي الغاشم الثاني فوقع عند جبل “كنجغتو” في منطقة “عربان” بمديرية “تشك” التابعة لولاية ميدان وردك، مما أسفر عن استشهاد 3 صيادين مدنيين.

أما الهجوم الثالث فقد تم بواسطة طائرات بي 52 الأمريكية حيث قصفت منطقة “قمغذر” بمديرية درقد بولاية تخار، مما أسفر عن استشهاد 5 مدنيين بشمول طفلين، وجرح 7 آخرين، وتم تدمير عدة منازل.

كما قصف العدو منازل الأهالي وسيارات مدنية في مناطق: اخندزادة، تبه سعادت، تودنك، سبانزي في مديرية فراه رود بولاية فراه، مما أسفر عن استشهاد 15 مدنياً وإصابة 23 آخرين أغلبهم نساء وأطفال.

وفي يوم الثلاثاء 14 من مارس، قام المحتلون بقصف المصلين على جنازة في مديرية أرغون بولاية بكتيكا، فاستشهد جراء ذلك 13 من عوام المسلمين وجرح 5 آخرون.

وبعد يومين من هذه الكارثة استشهد 9 من أسرة واحدة بما فيهم الأطفال والنساء في مديرية جاردره بولاية قندوز جراء الغارات الأمريكية.

 

نفوذ المجاهدين في صفوف العدو:

لا زال المجاهدون يخترقون صفوف العملاء والأعداء الألداء ومن ثم يستهدفونهم في عقر مراكزهم ويكبدونهم الخسائر الفادحة.

ففي يوم الأحد 19 من  مارس، قام جندي متسلل في قاعدة شورا العسكرية بإطلاق الرصاص على المحتلين، فأردى 5 منهم قتيلاً، وجرح 3 آخرين.

 

تحصّن الجيش في المساجد والمدارس:

رغم أنّ العدوّ الجبان يتّهم المجاهدين بالتواجد في المساجد والمدارس بلا دليل أو إثبات، فإن ثمّة تقارير مصوّرة وأفلام منتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي تثبت بأنّ الجنود العملاء يتحصّنون في المساجد، فنذكر على سبيل المثال مساجد منطقة أوتري بمديرية سيدآباد بولاية ميدان وردك، كما اعترف رئيس معارف ولاية بغلان بأنّ الجنود يتحصّنون في المدارس.