أفغانستان في شهر يونيو 2021م

أحمد الفارسي

 

ملحوظة:

تشتمل هذه المقالة على الأحداث التي اعترف بها العدوّ، ونرى من اللّازم الإشارة بأنّ هناك أحداثا أخرى موثقة بتفاصيل أكثر، لا سيّما حول الخسائر والأضرار التي لحقت بالعدوّين المحلّي والأجنبي، يمكن لكم الاطلاع عليها في الموقع الرسمي للإمارة الإسلامية في أفغانستان.

 

كان شهر يونيو 2021م شهر الفتوحات للمجاهدين، فقد تم تحرير العشرات من المقاطعات والقواعد العسكرية بسواعد المجاهدين خلال هذا الشهر، كما استسلم الآلاف من مقاتلي العدو للمجاهدين. ومن ناحية أخرى سحبت عدد من الدول المحتلة خلال هذا الشهر آخر قواتها الموجودة في أفغانستان، ويمكن قراءة تفاصيل كل هذا، إلى جانب أحداث مهمة أخرى تحت العناوين التالية:

 

خسائر العملاء المحليين:

خلال هذا الشهر، استسلمت معظم المقاطعات ومراكز العدو للمجاهدين دون مقاومة، لكن في بعض المناطق التي اندلعت فيها مقاومة؛ قُتل وجُرح عدد كبير من العدو، لا يعلم تعدادهم الدقيق، لكن على سبيل المثال، يمكننا أن نذكر هنا بعض الحوادث من خسائر العدو على المستوى المتوسط.

قتل ضابط رفيع المستوى بوزارة الداخلية في كابول يوم الثلاثاء، 1 يونيو. وفي اليوم التالي اغتيل رئيس مكتب شرطة الحدود في كابول. وقتل قائد شرطة منطقة الفارسية بمحافظة هرات يوم الجمعة الرابع من الشهر الجاري. كما قُتل قادة شرطة مقاطعة جلغه وبركي في ولاية بغلان في مواجهة مباشرة مع المجاهدين يوم السبت الموافق 26 يونيو.

وفي نفس اليوم، قتل أحد مشاهير قادة المليشيات في بدخشان نتيجة قصف المجاهدين. كما قتل يوم السبت 12 يونيو، قائد بارز من المليشيات في ولاية غور. وفي الإثنين 14 يونيو قُتل قاضٍ في محكمة مقاطعة لال الابتدائية في إقليم غور. وبعد ذلك بيومين قُتل ضابط رفيع المستوى بوزارة الداخلية في كابول. كما قُتل يوم الأربعاء، 16 يونيو، العشرات من كوماندوز العدو، بمن فيهم ضابطان رفيعا المستوى كانا قد درسوا في الخارج، خلال عملية ضد المجاهدين في منطقة دولت آباد بولاية فارياب. وقتل قائد الشرطة يوم الإثنين 28 يونيو في مركز ولاية غزنة. واستهدف المجاهدون يوم الأربعاء 9 حزيران، مروحية مساعدات للعدو في ناحية جغتوي التابعة لولاية ميدان وردك.

جدير بالذكر أنه خلال الفتوحات الأخيرة التي سنناقشها بالتفصيل في النهاية، اغتنم المجاهدون مئات الدبابات والمدرعات وآلافا من أسلحة العدو الثقيلة والخفيفة.

 

الانضمام إلى المجاهدين:

غادر الآلاف من جنود العدو، خلال شهر يونيو، صفوف العدو بعد أن أدركوا الحقيقة ويئسوا من أسيادهم الأجانب، واستسلموا للمجاهدين بكافة أسلحتهم وذخائرهم، كما رحب المجاهدون بحرارة بالمستسلمين وأطلقوا سراحهم بعد تزويدهم بأجور عودتهم ونفقاتهم للوصول إلى عائلاتهم بأمان.

استمرت سلسلة الانضمام إلى صفوف المجاهدين حتى اللحظات الأخيرة من الشهر الجاري.

 

خسائر المدنيين:

استمرت في شهر يونيو المضايقات العامة وإطلاق النار المتعمد والقصف على المدنيين كما في السابق. بالإضافة إلى ذلك، قام العدو المهزوم، بعد خسارته للمقاطعات المختلفة، بقصف شديد للعديد من مراكز الأحياء والأسواق وإضرام النار في الممتلكات العامة، كما أسفرت هذه الهجمات والتفجيرات عن سقوط ضحايا من المدنيين.

في سلسلة من الهجمات على المدنيين، أضرم المرتزقة النار في سوق عامة في منطقة آتشين بولاية ننجرهار يوم الثلاثاء 1 يونيو. وفي اليوم التالي قتل المرتزقة ست نساء وأطفال في ولاية جوزجان بإطلاق النار الحي على منازل المواطنين. وفي يوم الجمعة 4 يونيو، أصيب أكثر من 100 مدني بقصف للعدو، وقتل عدد منهم باستهداف قاعدة في مقاطعة نرسراج بولاية هلمند من قبل العدو، وكان عامة الناس قد تجمعوا بعد هروب العدو لجمع الغنائم، حيث تعرضوا لهجوم طائرات العدو. واستشهد الثلاثاء 8 يونيو، 6 أفراد من عائلة في مقاطعة موسى خيل بولاية خوست جراء قصف العدو لمنازل المدنيين. كما استشهد يوم الأحد 13 يونيو، في مقاطعة علي شانغ بولاية لغمان، 5 أفراد من عائلة واحدة على يد مرتزقة محليين. كما استشهد وجرح 23 مدنيا بينهم نساء وأطفال الأربعاء في قصف للعدو في مقاطعة «خان آباد» بولاية قندوز. وقتلت قوات الكوماندوز العميلة في منطقة ده سبز بولاية كابول خمسة مدنيين في منازلهم في منتصف ليل يوم الجمعة 25 يونيو.

تم ذكر هذه الأحداث هنا كمثال، ويمكن قراءة تفاصيل الخسائر المدنية في التقرير الشهري للإمارة الإسلامية.

 

عمليات الفتح:

كان شهر يونيو -والحمد لله- شهر فتوحات، ولقد بدأت هذه السلسلة يوم الجمعة 4 من يونيو، ففي هذا اليوم، تمكن المجاهدون من الاستيلاء على ثلاث قواعد قوية ومهمة للعدو في مقاطعة جريشك في ولاية هلمند، وفيض آباد في مقاطعة جوزجان، وتشيك في ولاية ميدان وردك. وفي نفس اليوم، تم تحرير منطقة ده إيك في ولاية غزنة، ومقاطعة جيزاب في ولاية دايكوندي ومقاطعة شينكي في ولاية زابول.

وفي اليوم التالي، سيطر المجاهدون على مقاطعتي دو آب ومندول في ولاية نورستان، وعلى قاعدة كبيرة للعدو في مقاطعة ريم بولاية ميدان وردك. وشهد يوم السبت 6 يونيو تحرير مقاطعة قيصر بولاية فارياب وبلدة ولاية غور. وفي يوم الثلاثاء 8 يونيو استولى المجاهدون بحمد الله تعالى على مقاطعات: آب بند في ولاية غزنة، ودولت آباد في ولاية فارياب، وجغتوي في ولاية غزنة، وجوند في ولاية بادغيس. كما استولوا يوم الأربعاء 9 يونيو، على مقاطعتي شاه آب في ولاية تخار وأرغنج خاه في ولاية بدخشان.

وفي اليوم التالي، سقطت مقاطعة أشكمش في ولاية تخار أيضًا بيد المجاهدين. كما تم تحرير مقاطعة قادس التابعة لولاية بادغيس يوم الجمعة 10 يونيو. وفي يوم السبت11 يونيو، استولى المجاهدون على مقاطعة زارع بولاية بلخ ومقاطعة تولك بولاية غور. وفي يوم الأحد 13 يونيو تم تحرير مقاطعتي لاش جوين وبشترود في ولاية فره ومقاطعتي أرغنداب في ولاية زابول. وفي اليوم التالي حررت مقاطعة خان آباد في ولاية قندوز، ومقاطعة صياد في ولاية جوزجان، وقاعدة كبيرة ومزودة للعدو في مقاطعة أندر في ولاية غزنة.

وفي يوم الثلاثاء، 15 يونيو، تم تحرير مقاطعات: كوري وخاص أرزجان في ولاية أرزجان، ومقاطعة أنار دره في ولاية فرح، ومقاطعات سنجشرك وجوسفندي في ولاية سر بل وقاعدة أمريكية سابقة في ولاية ننجرهار.

كما استولى المجاهدون على قاعدتين قويتين مليئتين بالأسلحة والمعدات في مقاطعتي سربول وزابول يوم الخميس 17 يونيو. وفي اليوم التالي أضيفت مقاطعتا دهنه غوري وبغراق في ولاية تخار إلى قائمة المديريات التي تم تحريرها.

في يوم السبت، 19 يونيو، استولى المجاهدون على مقاطعة مرديان في ولاية جوزجان، ومنطقة خواجه سبزبوش بولاية فارياب، وبشتكوه بولاية فره، وخاشرود بولاية نيمروز، وميرزاكي في ولاية بكتيا. وفي نفس اليوم استولى المجاهدون على المدينة الصناعية لمحافظة بغلان ودره صوف في مقاطعة سمنجان. كما تم يوم الأحد، 20 يونيو، تحرير مقاطعات ينجي قلعة، وهزار سموتش، وخواجه غار، ونمك آب وجال في ولاية تخار.

وأفادت الصحافة يوم الثلاثاء 22 يونيو، عن فتح مقاطعات إمام صاحب وخان آباد وغول تبه وعلي آباد وجهار دره بولاية قندوز، بالإضافة إلى ميناء شير خان الاستراتيجي.

وفي اليوم التالي، استولى المجاهدون على مقاطعتي آب بند في ولاية غزني ودند بتان في ولاية باكتيا. وقد أخبر المتحدث الرسمي باسم الإمارة الإسلامية، يوم الأربعاء 21 يونيو عن تحرير مقاطعات بغلان المركزية ونهرين وخنجان وطاله وبرفاق وبول خمري في ولاية بغلان وقلعة زال في ولاية قندز، وخاش في ولاية بدخشان وميواند في ولاية قندهار، وشمكاني وجاني خيل وسيد كرم وروحاني بابا في ولاية باكتيا، وشلغار من ولاية غزنة وشملي وشاجو في ولاية زابل.

وفي يوم الخميس، 24 يونيو، تم تحرير منطقتي أزره في ولاية لوغر وقره باغ في ولاية غزنة. واستولى المجاهدون يوم الجمعة، 25 يونيو، على مقاطعات خوست فرنج وقزارجاه نور في ولاية بغلان. وفي اليوم نفسه، تمّ تطهير مقاطعات قيصر ودولت آباد وشيرين تاجاب وكوهستان وبشتون كوت وبلشيراغ وغارزيفان وأندخوي وقرم قل وقرغان وجمعة بازار بولاية فارياب ومنطقة دولينه بولاية غور من أوساخ العدو.

كما استولى المجاهدون في يوم السبت 26 يونيو، على مقاطعتي سياه جرد وشينوار في ولاية باروان، ومنطقة غوراك بولاية قندهار، وسيد آباد من ولاية ميدان وردك وفيروز في ولاية سمنجان. وفي اليوم التالي تم تسليم مقاطعة تشيك بولاية ميدان وردك، وشور تبه بولاية بلخ والرستاق من ولاية تخار ومقر ولاية غزنة للمجاهدين. وفي يوم الاثنين 28 يونيو استولى المجاهدون على مناطق خوشامند في ولاية بكتيكا، ومقاطعات مقر واغظ، وخواجه عمري في ولاية غزنة مع مركزين كبيرين للعدو في مقاطعة أندر وقراباغ. وفي اليوم التالي حرر المجاهدون مقاطعات خاكريز في قندهار وجيلان وجيرو وخوجياني في ولاية غزني وكلدار من ولاية هرات وبراكي باراك في ولاية لوغر. وفي اليوم الأخير من هذا الشهر، استولى المجاهدون على منطقة الساعي بولاية كابيسا.

 

خروج المحتلين:

أعلن الناتو يوم الثلاثاء، 1 يونيو، أن قرار سحب قوات الناتو من أفغانستان كان صحيحًا، وأن استمرار البقاء في البلاد يعني استمرار الحرب والاضطرابات. وفي اليوم التالي، أعلنت الولايات المتحدة أن 44٪ من خطة انسحاب قواتها من أفغانستان قد اكتملت. وفي السياق ذاته أعلنت إيطاليا، الثلاثاء 8 يونيو، انتهاء مهمة احتلالها في ولاية هرات. كما سحبت القوات الألمانية المحتلة يوم الأربعاء 30 يونيو آخر جنودها من ولاية بلخ، وبعدها نهب المركز المذكور من جانب أفراد تابعين لعطا نور.

 

هروب المترجمين:

أصدرت إمارة أفغانستان الإسلامية، يوم الاثنين 7 يونيو، بيانا بعد أن أفادت وسائل الإعلام عن قلق واضطراب المترجمين الأفغان الذين كانوا في صفوف العدو طوال العشرين عاما الماضية وعملوا كمترجمين للمحتلين، طالبتهم في البيان المذكور بالبقاء في وطنهم، واستخدام مواهبهم في خدمة الوطن، وأن الإمارة الإسلامية لا تفكر في الانتقام منهم أبدًا، وسيكونون آمنين في ظل نظام الإمارة الإسلامية إن شاء الله.