أمريكا أكبر مجرم عرفته البشرية

صورة أرشيفية

بقلم: عبد الله

يقول الله سبحانه وتعالى: «وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا» الحج.

وهذا ما نرى أثره في واقعنا الآن، فعندما أصبحت قيادة البشرية بيد الأوغاد والصليبيين فماذا كانت النتيجة؟

كانت النتيجة أزمات في كل مجال، ودماراً في كل ناحية. ونحن لا نقول هذا من عندنا؛ بل قاله أكثر من مفكر وباحث من خلال أرقام ووقائع محددة، ونحن نكتفي في هذا المقال باعترافين أحدهما من كتاب “وعود الإسلام” لکاتبه (روجي غارودي) والآخر اعتراف موقع “جلوبال ریسرش” الکندي واعتراف هذا الأخير حديث وجديد، والغارودي صدر كتابه منذ سنوات وکتابه متوفر في الإنترنت.

اعتبر الغارودي الغرب أكبر مجرم عرفته البشرية، ودلل على ذلك بوقائع متعددة منها:

الإبادة الجماعية للملايين من هنود أمريكا، وتخريب أفريقيا بإبعاد (10-20) مليون من السود من بلادهم، وهو ما يمثل إذا حسبنا عشرة قتلى مقابل كل أسير رقماً من 100-200 مليون من الضحايا وحرب الأفيون وقنبلة هيروشيما.. إلخ.

ويتبين غارودي وجهاً آخر لإجرام الغرب يقوم على فرض نموذجه الاقتصادي الذي انتهى إلى تخصيص خمسة أطنان متفجرات لكل شخص، فيقول: (إنه اليوم بسبب سيطرته الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي لايشاركه فيها أحد، يفرض على العالم، بأكمله نموذجه في النمو الذي يقود إلى انتحار سكان كوكبنا جميعاً لأنه يولّد في آن واحد، تفاوتات متزايدة، وينزع من نفوس المعدمين وأكثر الناس عوزاً كل تفاؤل بأمل في المستقبل ويعمل على إنضاج التمرد الیائس، في الوقت نفسه الذي يوقف فيه ما يعادل خمسة أطنان من المتفجرات فوق رأس كل واحد من سكان الكوكب الأرضي). {وعود الإسلام، ص: 19-20}

 

وأما الاعتراف الثاني فهو لموقع “جلوبال ريسرش” الذي ادعى من جديد أنّ أمريكا قتلت نحو “30” مليون شخص منذ “انتهاء” الحرب العالمية الثانية.

هذا العدد كشف عنه موقع “جلوبال ريسرش” الكندي، مشيراً إلى أن الـ “30″ مليوناً قتلوا فقط بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وضمن الحروب التي خاضتها أمريكا على مدار تلك السنوات، داعياً إلى وقف الدعم لأمريكا في حروبها التي تشنها حول العالم تحت حجة مكافحة الجرائم ضد الإنسانية.

وأشار الموقع في تقرير بثه من جديد، إلى أن أمريكا تستمر في إرسال القوات إلى الدول الضعيفة مثل أفغانستان التي يوجد بها 9800 جندياً، والعراق، التي يوجد بها 3500 جندياً، فيما يدعو نواب مثل جون ماكين لإرسال 20 ألف مقاتل لإنهاء الحرب السورية، لكن هذا الدعم العسكري التي تعمل أمريكا على توفيره على مر تاريخها بعد الحرب العالمية الثانية، كان كارثياً للشعوب الأخرى.

وتابع الموقع أن فكرة إنزال قوات أمريكية في دولة ما أصبح مثيراً للقلق لدى شعب تلك الدولة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة قد قتلت من البشر في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، أكثر مما قُتل خلال آخر 240 عاماً من قبل دول أخرى.

وأوضح أن أمريكا قتلت وحدها أكثر من 30 مليون شخص حول العالم، 90% منهم مدنيون، كما أنها كانت الدولة المبادرة في 201 نزاع حدث على الكرة الأرضية، من أصل 240 صراعاً منذ انتهاء الحرب العالمية حتى عام 2001، حيث قتلت بين هذين التاريخين 27 مليون شخص، وذلك قبل حربي أفغانستان والعراق.

وبعد يا ترى من هو الإرهابي و من المجرم؟ أليس أميركا وأوربا أكبر مجرمين بقتلهم الملايين من الأبرياء والمدنيين، لنيل أهدافهم المشؤومة؟!