التزام الإمارة الإسلامية

 

قوبلت الاتفاقية التي وقعتها الإمارة الإسلامية مع الجانب الأمريكي في العاشر من شهر – حوت- 1398هـ ش، بالترحيب المحلي والعالمي، حيث صرح الجانبان في حفل توقيع الاتفاقية وبحضور شهود عالميين: “أنهم ملتزمون بتنفيذ الاتفاقية”.

بموجب هذه الاتفاقية تعهدت الولايات المتحدة بالإفراج عن خمسة آلآف معتقلي الإمارة الإسلامية وكذلك تطلق الإمارة الإسلامية عن سراح ألف سجين؛ لكن الآن وبعد توقيع الاتفاقية تسعى بعض الجهات إلى تدمير هذه العملية محاولةً بذلك استعادة اعتبارها المفقود.

على الرغم من أن نظام كابل يحاول تأخير عملية تبادل الأسرى؛ لكن في واقع الأمر وبالنظر إلى قرارات النظام الماضية، لا يمكن لإدارة كابل أن تتخذ أي قرار مهمٍ دون إذن من الولايات المتحدة.

ووفقاً لقرارات الاتفاقية، فإن الإمارة الإسلامية مستعدة للمفاوضات بين الأفغان، بتشكيل فريق مفاوض نشط ومقبول، وسيعمل الفريق على ضوء القيم الإسلامية والمصالح الوطنية؛ لكن في المقابل إلى الآن لم يتم تشكيل فريق التفاوض المقبول في كابل.

كان من الواجب أن يزيل الجانب المقابل العقبات الموجودة أمام عملية المفاوضات بين الأفغان؛ لكنه لم يقم بتمهيد طريق المفاوضات فحسب؛ بل يحاول تعليق المفاوضات الأفغانية بطرق شتى وبحيل مختلفةٍ.

إن كلمة الإمارة الإسلامية واحدة وثابتة، تصرفاتها تتفق مع كلماتها، موقفها واضح وحازمٌ وملتزمة بتعهداتها، وسنرى إلى أي مدى يلتزم الجانب المقابل إلى تنفيذ الاتفاق، وكم يعطي الأولوية إلى تنفيذ بنودها؟!