وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّه…!!

 

في نفس الشهور من العام الماضي، عندما أعلن المجاهدون عن عمليتهم الجهادية للعام الجديد باسم”الفتح”، وقتها كتبنا تحت العنوان أعلاه، أن هذه العملية ستكون الأخيرة، وستعود بالانتصارات العسكرية والبشارات السلمية للمسلمين.

وذلك لأننا نؤمن إيماناً جازماً ويقيناً مائة بالمائة، بوعد الله سبحانه وتعالى حيثُ قال الله تعالى: ” وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ…”، وأن الله حتماً سينصرُ عباده المؤمنين والذي سلكوا طريق الحق.

وها هو اليوم يقف الشعب الأفغاني على مسرح النصر، بحيثُ يجني ثمار التضحيات الطاهرة التي بذلها المجاهدون في طريق الجهاد في سبيل الله وإعادة السلام للبلد.

لقد قلنا وقتئذٍ أن الله سبحانه وتعالى لن يخيب آمال المؤمنين المتفائلين؛ بل سيكرمهم بالفتوحات العظيمة والمبينة… ((وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ )) الآية.

يتطلع اليوم الشعب الأفغاني المضطهد إلى إمضاء المعاهدة التاريخية، والتي ستعود على الشعب الفخور باستقلال البلد، ويتطلعون إلى سماع بشارة مستقبل مزهرٍ، هذا الفتح المبين ما جاء إلا بالنصر المؤزر من الله سبحانه وتعالى وفتحه المبين، ويقتضي النصر الإلهي منا كمسلمين أن نقوم بأداء الشكر تجاه رب العالمين، حتى يزيد من نعمائه علينا كما قال الله تعالى:

« لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ…» وأداء الشكر يكون عن طريق التضامن القوي مع الإمارة الإسلامية، لبناء نواة الأساس للنظام الإسلامي المستحكم.

وعلى عكس ذلك، لو سعينا وراء المطالب الذاتية والنفسية ليكون ذلك كفراناً لهذه النعمة العظيمة التي أكرمنا الله بها، وبسببه نجرَّ هذا الشعب المضطهد مرة أخرى للاحتلال الأجنبي أو الاضطرابات الداخلية. لاسمح الله