السيرة الذاتية للقائد المقدام نور قاسم حيدري مسؤول ولاية كونر

 

و ترجل الفارس المقدام

السيرة الذاتية للقائد المقدام نور قاسم حيدري مسؤول ولاية كونر

مقاديم وصّالون في الروع خطوهم … بكلّ رقيق الشفرتين يمان

نعم! هذا هو حال قادة المجاهدين تراهم في الطليعة وتلقاهم في مقدمة الصفوف، أبطال مغاوير، أشاوس مقاديم، لا يعرفون الذل والخنوع ولا يتقاعسون عن ساحات الوغى، يخوضون المعارك ويقودون العمليات، يلاقون العدو ويقارعونه.

ومن هؤلاء الأبطال الكُماة والفوارس الأباة قائدنا الأغر المولوي (نور قاسم حيدري) الذي عرفته تلال خوست وجبال كونر، وصحاري علي شير وصبري وشواهق كرنجل وشيجل.

أصر الإخوة عليه ذات مرة بأن لا يباشر القتال بنفسه بل ليقعد بعيداً عن ساحة المعارك وسينفذون أوامره التي يعطيها إياهم. فأجابهم: كيف أتخلف عنكم ولم يتخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المجاهدين؟ كيف لا أباشر القتال والرسول صلى الله

عليه وسلم شارك فيه بنفسه؟ كيف يطيب لي القعود بعيدا عن ساحة المعارك والنبي صلى الله عليه وسلم خاضها ونظم صفوف أصحابه قال الله سبحانه وتعالى {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} وقد آليت أني لن أتخلف عنكم.

وهكذا قضى جميع حياته في الإقدام ولم يركن إلى الإحجام إلى أن ترجل في غرة جمادى الثانية 1435 هـ.ق ونال ما كان يتمناه،

ونقدم لكم في هذا العدد نبذة عن سيرته العطرة ومآثره التاريخية.

الميلاد والنشأة:

بطلنا المقدام نور قاسم حيدري ابن الحاج محسن من مواليد قرية نكنام ولاية خوست مديرية صبري، ونشأ في أكناف أسرة طيبة ذات دين وخلق.

تلقي العلوم الشرعية:

كغيره من أطفال المسلمين أخذ العلوم الشرعية الإبتدائية من إمام الحي، ولإكمال مرحلته الدراسية تتلمذ على كبار المشائخ في المدارس المختلفة كالمدرسة الرحمانية في درسمند، منبع العلوم في ميران شاه، منبع الجهاد في خوست، رياض العلوم في وزيرستان الشمالية وسراج الإسلام في هنجو وتخرج في جامعة العلوم الإسلامية زرجري وأجازه في الأحاديث النبوية الشيخ بهرمند رحمه الله سبحانه وتعالى.

وبعد الإنتهاء من الدراسة عُيّن مديراً واستاذا لمدرسة في منطقة صبري بولاية خوست إلى جانب مشاركاته الفعالة في الأمور الجهادية.

خلقه وخلقه:

كان رحمه الله ربع القامة، كثيف اللحية واسع الجبين، لين الجانب دمث الخلق، حليما صبورا، جوادا غيورا، صادعا بالحق رحيما بالصغار موقرا للكبار، يتعاهد الأرامل والأيتام ويواسي الأسرى والجرحى، ويزور عوائل الشهداء، وكان كلامه يؤثر في القلوب، كما كان مضيافا كثير الرماد يستقبل الضيوف ويكرمهم.

مواصلة الجهاد:

ومن عظيم منن الله سبحانه وتعالى على الشعب الأفغاني أن وفقهم لمواصلة الجهاد ضد الإمبراطوريات الكافرة العاتية وأعانهم على الصمود في وجه قوة الأجانب برغم خذلان الأقارب، فشابت لحى شيوخهم في الجهاد في سبيل الله وشبّ شبّانهم على حب البذل والإستشهاد، والكثير منهم قضوا عقودا عديدة وأزمنة مديدة في ميادين القتال صامدين صابرين، إننا لو تتبعنا صمود هؤلاء وجهادهم لوجدناهم فحوى قول الشاعر:

فدت نفسي وما ملكت يميني — فوارس صدقت فيهم ظنوني

فـــــــوارس لايمـــــــــلون المنايا — إذا دارت رحى الحرب الزبون

ولا تبلى بســالتهم وإن هــــــــمصلوا بالحرب حينا بعد حين

نعم هكذا كان قائدنا المقدام وصالالا زال سيفه على عاتقه، لم يكل و لم يمل بل واصل الليل بالنهار يعمل لرفع راية التوحيد، ومنذ صغره كان يعشق الجهاد ويقارع السوفييت والشيوعيين وتجده برغم صغر سنه في الجبهات المختلفة (جاجي ميدان، باك، علي شير، يعقوبي، جاور، توره غاره، ستو كندو، غارديز، ومتشلغو) ولما مكن الله للمجاهدين في خوست تحت قيادة الأخ المولوي عبد الحكيم الشرعي كان للقائد الشهيد دورا بارزا في تطبيق شرع الله فيها واستتباب الأمن فيها.

ولما ثارت الفتنة بين التنظيمات واقتتلوا على الكرسي واستشرى شرهم بإفساد البلاد والعباد قامت حركة طالبان تحت قيادة أمير المؤمنين الملا عمر مجاهد حفظه الله بقطع جذور هذا الفساد، وسارع الشهيد المولوي نور قاسم ورفاقه المجتمعين من مدارس خوست وباكستان إلى الإلتحاق بها، وشاركوا مع القائدين الشهيدين الملا بورجان والملا مشر رحمه الله في فتح عدة ولايات كـ قندهار، هلمند، روزجان، زابل، غزني، لوجر وميدان شهر.

وبعد هذه الفتوحات رجع الشهيد مع رفاقه إلى خوست تمهيدا لدخول حركة طالبان الإسلامية إليها، ولما أرادت طالبان الدخول إلى خوست إستقبلهم أهالي خوست إستقبالا حارا، وبما أن الشهيد القائد إحسان الله كان خطيبا مفوّها فإنه ما قام في قوم يحرّضهم على القتال في سبيل الله إلا استعد العشرات منهم إلى النفير في سبيل الله، فبعد دخول الحركة إلى خوست قام الشهيد إحسان الله إحسان خطيبا محرضا للشباب على النفير إلى ساحات الجهاد، فلبّى سبعون طالباً من طلاب ولاية خوست نداءه، بينهم الشهيد نور قاسم وتحركوا إلى خط النار الأول ووصلوا إلى جبهة القتال. وفي نفس اليوم دارت الإشتباكات بين المجاهدين والبغاة في منطقة كارته سه وديهمزنج فاستسلم الكثير من البغاة للإمارة الإسلامية وأسر آخرون وقامت الطالبان بتمشيط المنطقة للتأكد من عدم وجود الأعداء.

وفي اليوم التالي أرسل أحمد شاه مسعود إلى طالبان يخبرهم فيه بأنه يريد التفاوض وإنهاء الحرب، فأمر القادة المجاهدين بوقف إطلاق النار، لكن مسعود نقض العهد فحشد جنده وجمع عتاده وهاجم على الخط الأول.

فاندلعت الإشتباكات والعدو كان على بعد أمتار، والمعركة كانت على أشدها وكنت أحمل الكلاشنكوف وعند الشهيد نور قاسم كان قاذف آر بي جي، يقذف الحمم على العدو ويلحق بهم خسائر في الأرواح والعتاد. وبعد ساعة من القتال أُصِبت فأخبرته بذلك فطمأنني بأن الجرح خفيف وطلب مني الاستراحة في غرفة من البناء، وهو يطلق الـ آر بي جي على العدو، ثم أخذ يطلق القذيفة تلو الأخرى، وبينما كان الشهيد يلقم القاذف ورافع رأسه ليطلقها سارع العدو بإطلاق قذيفة B 82 فأصاب القائد في جبهته وخرّ جريحاً. فلما أفاق قال لي ننسحب من هنا فإننا لا نستطيع الآن أن ندافع عن أنفسنا، فتحرك ماشيا برجليه إلى أن خرجنا عن ساحة المعركة، وبعد الإسعافات الأولية والتضميد قررنا الذهاب إلى مستشفى ولاية خوست العام، فلما فحصه الأطباء والتقطوا صورا بالأشعة لرأسه تحيّروا وقالوا كيف أمكن له المشي بالأقدام مع هذه الإصابة البالغة في جبينه، لا نراه إلا فضلا من الله سبحانه وتعالى. وقال الأطباء للإخوة بأن جرحه غائر جدا لايمكن معالجته في خوست فنوصيكم بالذهاب فوراً إلى بيشاور.

وفي بيشاور قال عدة أطباء بعد الفحص والمعاينة للإخوة سرا بأن جرحه عديم البرء فارجعوا به إلى البيت ليزوره أقاربه وإنه سيموت قريباً، فإن عظم جبينه تكسر وتفتت في دماغه، ونحن نتعجب كيف يمشي على قدميه وإننا لعاجزون عن معالجته.

وبطريقة ما علم الشهيد بماقاله الأطباء، فتلا هذه الآية المباركة: (فإذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون).

ولكن الإخوة إضطروا أن يرجعوا به إلى خوست فالأطباء في بيشاور عجزوا عن علاجه. فلما وصلنا إلى خوست قلنا سنحاول مرة أخرى لنذهب به إلى الطبيب “بادشاه زار” لعل الله أن يعافيه، وبعد المعاينة قال لنا بأني مطمئن 10% بإذن الله أن العملية الجراحية ستنجح.

فلما بدأ الطبيب العملية جعل الإخوة يتلون ويدعون الله وبعد قليل أرسل الطبيب التهنئة بأن الجراحة نجحت وأنه أخرج أجزاء العظم من الدماغ، فشفاه الله ومنّ عليه بالعافية بعد أن عجز الأطباء عن علاجه، ومع أن الطبيب أوصاه بأن لا يشارك في الحروب إلى عدة أعوام و أن لا يطلق قاذف آر بي جي أبداً، إلا أنه لما منّ الله عليه بالشفاء لم يقعد في بيته، بل أخذ سلاحه الذي تخصص فيه لمقارعة أعداء الله في ساحات النزال، وشارك في عدة معارك فتح الله فيها على المجاهدين فتوحات عظيمة.

حب الجهاد:

جرح في سبيل الله ست مرات لكنه لم يترك الجهاد في سبيل الله.

من ذاق لذة الألم في سبيل الله أو توقّدت جذوة الجهاد في قلبه فلن تثنيه عن سلوك هذا السبيل لا قوة العدو ولا بأسه، ولا الأسر ولا الجروح و لا القتل ولا التشريد.

وطعم لذة القتال في سبيل الله دخل إلى قلب قائدنا المقدام فلم تثن عزيمته ولم ترهبه الجراحات المتتالية، فإنه اصيب أولاً زمان الإحتلال السوفييتي، ثم اصيب مرتين إباّن حكم الإمارة الإسلامية، وثلاث مرات في هذه الحرب الصليبية الراهنة، ولما أفكر في جروحه ورجوعه إلى ميادين الجهاد، أتذكر تمنّي رجوع الشهيد إلى الدنيا عشر مرات ليقتل في سبيل الله لما يرى من الكرامة.

بعد سقوط الإمارة الإسلامية:

لما حشدت أمريكا الصليبية قواتها للإعتداء على بلادنا الحبيبة كان شهيدنا المقدام من الذين لم يخافوا من جموع الكفر التي تداعت علينا ولم يركنوا إلى الدنيا بل آثروا متاعب الجهاد على الحياة الرغيدة.

قال أبو منصور (والد أحد الشهداء الذين استشهدوا معه) في جنازته: بعد سقوط الإمارة الإسلامية إتصلت به من الإمارات وقلت له سأشتري لك تأشيرة وأرسلها إليك لتأتي إلى هنا وتتاجر وتربح، فأجابني ما خلقنا الله سبحانه وتعالى لنكتسب ونربح ونأكل ونشرب إنما خلقنا لنعبده.

بدأ القائد مسيرته الجهادية بعد السقوط من منشأه ومولده وفي مدة قصيرة تمكن من بناء مجموعة من المجاهدين ذات كفاءات عالية في أساليب القتال، وكان يقود هذه المجموعة ويعطيها الخطط ويشارك معها في العمليات، وقد أقضت هذه المجموعة مضاجع الصليبيين وأذنابهم العملاء بتكيكاتهم الجهادية في زرع العبوات والكمائن والهجمات والعمليات الإستشهادية في مديرية صبري ولاية خوست، وقد ظهرت لقطات بطولاتهم الجهادية في إصدارات المؤسسات الجهادية الإعلامية المختلفة.

ولما رأت الإمارة الإسلامية بسالته وإقدامه أولته مسؤولية ولاية خوست، وببركة خططه الناجحة فتح الله على المجاهدين مراكز عدة مديريات في مرات عدة كـ مديرية باك، ومديرية صبري، ومديرية يعقوبي، مديرية قلندر، ومديرية جاني خيل، وأخذ المجاهدون في هذه الفتوحات العظيمة غنائم كثيرة من الأسلحة ومعدات الحرب.

ويقول إخوته المجاهدون: إن في جميع هذه الفتوحات كان قائدنا المقدام أمامنا، ومع أن القائد الشهيد كانت له خبرة في إستعمال كافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة إلا أنه كثيرا ما يحمل في القتال قاذف آر بي جي لأنه تخصص فيه ويصيب الهدف بدقة.

ويرتقي عدد العمليات التي خاضها المجاهدون في خوست تحت قيادته إلى مئات بما فيها العمليات الإستشهادية الكبرى كالعملية الإستشهادية على مقر الأمريكان في خلبسات والتي هلك فيها عشرات الجنود الأمريكية وبإمكانكم مشاهدة هذه العملية في إصدار قافلة الأبطال 4.

إلى كونر:

بعد مقارعة الصليبيين في خوست والإبلاء البلاء الحسن، جاءته الأوامر من الإمارة الإسلامية بالذهاب إلى ولاية كونر، وبعد توليه لمسؤولية ولاية كونر قام بتنسيق صفوف المجاهدين من جديد، إلا أن انتشار الجواسيس في المنطقة كان عائقا كبيرا أمام إنتصارات المجاهدين، فشكّل مجموعات سرّية في جميع المديريات لتصفية عناصر الشبكات الجاسوسية، فأخذت المجموعات في عملها، مما مهد السبيل لحرية نشاطات المجاهدين.

وقد شن المجاهدون في كونر بقيادة القائد الشهيد عمليات هجومية على مراكز المديريات المختلفة كـ مروره، دانغام، أسمار، غازي آباد، مانوكي، وناري. وطهر الله على يديه هذه المديريات من رجس الأعداء وغنم المجاهدون الأسلحة الثقيلة والخفيفة، و لعلكم سمعتم قبل مدة أخبار غزوة هزت الكيان العميل في مديرية غازي آباد والتي قتل فيها بضع وثلاثون جنديا من القوات العميلة وغنم المجاهدون أسلحة وتجهيزات عسكرية.

ومن يقبل التحدي؟

لاشك أن الأمريكان أجبن الناس في العالم، ولجبنهم وهلعهم يقتلون الأبرياء ويقصفون منازل المدنيين.

قال شيخ الإسلام شبير أحمد عثماني رحمه الله في تفسير قوله تعالى: (لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أومن وراء جدر)،

إن تكنلوجيا الغرب الحربية وترسانته العسكرية أكبر دليل على جبن هؤلاء، لأنهم لمّا عجزوا عن مقارعة المسلمين وجها لوجه صنعوا هذه الوسائل التي تعمل عن بعد، ولو تنازل هؤلاء وصارعوا المسلمين على الأرض لرأى العالم في لحظات منظر لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر.

ثم يضيف: لو أن إمرأة صعدت سطح البيت وجعلت ترمي الرجال بالحجارة وفرّ الرجال عن حجارتها، هل يُعد فعل هذه المرأة من البسالة والبطولة في شيء؟ انتهى كلامه رحمه الله.

كفعل هذه المرأة نرى الأمريكان اليوم يقصفوننا من إرتفاع آلاف الأمتار، وفي آخر إصدار (مظاهر النصر) الذي أصدرته مؤسسة الإمارة للإنتاج الإعلامي كلمة للقائد المقدام نور قاسم حيدري تحدى فيها الأمريكان ونازلهم، وقال لهم إن كانت فيكم غيرة وبطولة فهلمّوا لنتقارع على الأرض، إنزلوا من الطائرات ليعلم العالم من الباسل ومن الجبان. فيقول الشهيد:

(رسالتي إلى باراك اوباما والأمريكيين! أتحداهم وأقول لهم تعالوا نتصارع ونتقارع على أرض كونر، تعالوا للصراع وجهاً لوجه، تعالوا قاتلوا معنا على الأرض، لا تستخدموا الطائرات ولا تقصفوا منازل الأبرياء المدنيين. نحن ننفر ألف مجاهد فقط وأقسم بالله أني سأكون في مقدمتهم، وتعالوا أنتم عشرين ألفاً، إنزلوا من الطائرات إلى الأرض فإن نحن وليناكم الأدبار فسنترك ولاية كونار لكم، وإن وليتم أنتم الأدبار فستغادرون ولاية كونر، وأثق بالله أنهم سيهربون من الميدان وسيولون الدبر إن شاء الله تعالى.

كان رسولنا صلى الله عليه وسلم غيورا، والصحابة كانوا غيورين، وعلماءنا كانوا غيورين، والمجاهدون غيورون، وأنتم غيورون ولن نرجع على أعقابنا ولن نولي أدبارنا إن شاء الله، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبت أقدامنا و ينصرنا على أعدائنا ويكرمنا بالفتوحات. ووالله وبالله ثم تالله إني أحب الغيورين وأحترمهم، ونفسي ومالي لهؤلاء الفداء، ووالله أني لا أبالي إن قُصف بيتي واُبيد أهلي وعيالي في سبيل الله، فإني أوقفت هذه كلها لدين الله عز وجل.)

ترجل الفارس:

قبل مسرحية الإنتخابات الماضية بأيام وصل القائد المقدام بمرافقة رفيقي دربه المولوي منصور والمولوي جانباز إلى ولاية كونر لإحباط هذه الدسيسة الصليبية، فأمر المجاهدين بأن يستهدفوا يوم الإنتخابات ثكنات العدو ومقرّاته، والمباني الحكومية، ومراكز المديريات ومراكز الإقتراع، فشنّ المجاهدون في هذا اليوم قرابة سبعين هجوماً على العدو في كونر وأفشلوا ألعوبة الإنتخابات المزورة، وألحقوا بهم خسائر مالية ونفسية فادحة. وبينما كان قائدنا المقدام في عودة من أحدى غزواته في مديرية شيغل أطلقت عليهم طائرات بلا طيار الأمريكية ستة عشر صاروخا فارتقى شهيداً مع كوكبة من رفقائه وهم المولوي عبد الكريم جانباز، والمولوي منصور وحميد الله نحسبهم كذلك والله حسيبهم.