اللّـهَ أسألـهُ نجاةً

شعر: الشيخ حامد العلي

 

في لقاء مع الأسير المحرر من معتقل غوانتنامو الوحشي، والعائد إلى أرض الوطن مؤخراً (الملا عبد الظاهر صابر)، يقول في معرض حديثه: “أتمنى أن تصل رسالتي إلى ذلك المحقق الأمريكي الذي سألني يومًا: بمَ تُتمتم وتتحدثُ سرًا؟ فقلتُ: أذكر الله وأستغيثُ به ليحررني. فقال: أنت الآن في أيدي القوة العظمى عالميا، وليطلق الله سراحك!”.

يُضيف (الملا عبد الظاهر صابر): “أذكّره -إن كان على قيد الحياة- بأن الله أخرجني من السجن، وعدتُ إلى بيتي مرة أخرى سالمًا مُكرّمًا مُبجّلا. فآمنوا بذلك الإله الذي كنتُ ألتجئ إليه، واعتنقوا الإسلام دينًا”.

فوصف الشيخ حامد العلي هذا الحوار شِعراً قائلاً:

 

أتاه العسكريُّ وقال إنّي

فقال اللّـهَ أسألـهُ نجاةً

ونحن القوّة العُظمى ولا مَنْ

فردّ عليه سوف ترى قريباً

فعاد إلى ديارٍ كان فيها

أليس الله فوق الخلقِ طُرّا

يجيب دعاء من يدعوهُ حتى

أراك هنا تُتمتمُ باللسانِ

فقال وأنت عند (الأمركاني)؟!

له في دفع قوّتنـا يدانِ؟

ودارت بعد ذاك رحى الزمانِ

إلى الأفغان في نفس المكانِ

على العرش الذي فوق الجِنانِ

وإنْ في بطنِ حوت القمقمانِ