النّوعية والإبداع بيد المجاهدين

يواجه الأعداء المحتلون والعملاء هزائم ساحقة في غضون العمليات العمرية في شتى بقاع الوطن الحبيب مع أنهم يملكون أفتك أنواع الأسلحة والاقتصاد ويحمون بالمساعدات اللوجيستية، وكذلك التكنولوجيا الجديد في اختيارهم، وبإمكانهم أن يقاتلوا في جبهتين مختلفتين في آنٍ واحد، ولكن من فضل الله سبحانه وتعالى ومنّه على المجاهدين أنهم أنهكوا الأعداء في كل مكان.
وتصاعدت قدرات المجاهدين في ولايات: تخار، وبدخشان، وقندوز، وبغلان بحيث أنّ معظم ساحات هذه الولايات تحت سيطرة المجاهدين، وطُهّرت منذ سنوات معظم قراها من لوث الأعداء، وسعى الأعداء مرات عديدة أن يسترجعوها تحت سيطرتهم إلا أنهم فشلوا كل مرة وخرجوا يجرّون أذيال الخيبة.
أمّا مليشيا ( جليم جمع) التابعة للجنرال السفاح دوستم فقد انهزموا في ولايات فارياب، وسربل، وجوزجان، وبادغيس، حيث قُتل وأُصيب منهم الكثير، ولاذوا بالفرار.
وقد استطاع المجاهدون الأبطال أن يهزموا الأعداء ويفتحوا كثيراً من قواعدهم المحصّنة، وثكناتهم العسكرية في ننجرهار، ولغمان، وكونر، ونورستان، ويرفرفوا راية الإمارة الإسلامية فوقها.
وسحق الأعداء في بكتيا، وبكتيكا، وخوست، واستهدف المجاهدون الأبطال قواعد المحتلين والعملاء العسكرية بالعمليات الاستشهادية، وأشبعوهم قتلاً وجرحاً، وكبدوهم خسائر مالية فادحة.
وقُتل في لوجر، وكابول، وميدان وردك، وغزني رؤوس المليشيا والصحوات الوحشية الفاسدة، ونُفّذت الهجمات التكتيكية على القواعد والفنادق والمختبئات التي تبيت فيها الأعداء المحتلون والأجانب، واعترف العدوّ بأنّ المئات من جنوده والقوات الأمن لقوا حتفهم في هذه الهجمات النّوعية.
كما طُرد الأعداء من مناطق كثيرة من ولايات زابول، وقندهار، وهلمند، وأروزجان، وأمن الناس من شرّهم، ونخصّ بالذكر ولاية هلمند حيث طُهرت فيهانقاط مختلفة من لوث الأعداء، والناس يعيشون عيشاً هنيئاً في ظل الشريعة الإسلامية، نعم هنالك بعض التواجد للأعداء إلا أنه ينحصر في المراكز وفي بعض المديريات والبلاد، ولكن هلمند مركزها لشكرجاه في الحصار، حاصره المجاهدون من جميع الجهات ينتظرون أوامر القيادة العامة للإمارة الإسلامية على الدخول، وإذا حصلت الإجازة فستُفتح مدينة لشكرجاه بأيدي المجاهدين عمّا قريب إن شاء الله.
وقد فرّ العدوّ من مناطق عدّة من ولايات فراه، وهيرات، ونيمروز، وغور، واتسعت دائرة فتوحات المجاهدين.
والمجاهدون في جميع الولايات المذكورة يقاتلون قتال الأبطال الأشاوس، وهزموا الأعداء في الجبهات المختلفة، وقاموا بتمشيط كثير من المناطق من وجود الأعداء، وهيأوا للناس عيشاً هنيئاً في ظل شريعة الإسلام، ولايواجهون أية مشاكل في تسيير عجلة أمورهم المعيشية والتجارية في المناطق التي يسيطر عليها المجاهدون.
وهذه قاعدة الحروب أنّ أي فريق حظي بالنوعية والإبداع فهو الفائز، والآن الحمدلله إنّ زمام القتال بأيدي المجاهدين وهي نصرة من الله وسبحانه وبفضله ثم بفضل المواطنين الحاضنين للمجاهدين، فبات المجاهدون يقدرون الهجوم على أية نقطة وفي أي وقت شاؤوا، وإذا أرادوا أن يسيطروا على منطقة يقدرون ذلك كي يسحقوا ويبيدوا عدوّهم، ناهيك أنهم بإمكانهم أن ينالوا بغيتهم في كابول المحاطة من كل جانب وعيون الاستخبارات والكوادر الأمنية مفتوحة عليها، لكن العدوّ أعجز من أن يدافع عن نفسه.