بُشراك یا أرضي بعملیة خالـــــد ابن الولید رضي الله عنه

وردٌ شذا في جانب الشهــــــــــداء        قـــــد عاد عهد النصر للأشلاء
أدنو من الورد الجمیــــــل لأجتلي        إیماض نور من دم الشهـــــــداء
وبفضلهم رویت ظماء تراثنـــــــا        وبهم رأی طرائق العلیـــــــــاء
حیث الشهادة والمجـــــــاهدُ باسلٌ        أرست حبّهـــــــــا لدی الأتقیاء
حمراءٌ أشلاء المجاهد أعــــــــــزة        لتدفع النیران من الأبریـــــــاء
حتی صار العدو ببریقهــــــــــــــا        ذلیلا خائبا في الهیجـــــــــــــاء
وتمكنت آثارهــــــــا في المسلمین        مرسومة‌ألوانهـــــــا بضیــــــاء
أتری الشهادة والمضیّ إلی الجهاد        للشعب منجــاة من الأعـــــــــداء
تتیح للمجـــــــاهد شوقاً ولوعـــــة        وتجعل العدوّ في ظلمة دكنــــــاء
فتارة ‌بین الرمــــال دمائنـــــــــــــا        وتارة علی الصخرة الصمّــــــاء
لتعلم الأرض بكل جبالهــــــــــــا        قــــــد آن یوم فضیحة الأعـــداء
فلو أنّ الاحتلال تعــــــــــــــدُّ داءً        فالجهـــــــــاد دواء هذا الـــــداء
ولذلك الأعـــداء بثوا غـــــدرهم            لیمنعـــــوا الجهـــــاد من الضیاء
لكننا نسقیهم كأس الهزیمة دائمـاً        یتجرعونهـــــا بذلــــةٍ وشقـــــاء
وإن الشهادة لا تــــــــــزال دویّها        تقوّض شوكــــة الأعـــــــــــداء
والمؤمن یرجــــو الشهادة دائمـا        لأنه تأكـــــــد من نورها الوضّاء
یا أرض أفغــــــــان التي تزیّنت            أرجائهـــــــــا من وردة الأشلاء
سنراك وأنت مفاخرة بمقـــالك            (الأرض هكـــذا تفوز بالشهداء
وتعود الاحتلال فی أدراجهـــــا            بخیبـــــة وبذلــــــــــة العملاء)
بُشراك یا أرضي بعملیة خالـــــد        شقیت بهـــــا الأعداء جد شقـاء
تأكدوا حــــال الطغاة بأرضنــــــا         حـــــال  مریض موشك لفناء
فمهمـــــــــــا كان الاحتلال راكباً           خیـــــــلاءها تبیت في اللأواء
وهی التي لازالت تعرب في آسی        من الفشل أونـــة ومن التأساء
وبقطرة من دم الشهیــــــــد غدی        تاریخنــــــــــــا مهبطا لضیاء
إن الشهید یٌحیي الصحـــــــــــوة        كالمـــــــوات ترتوی بالإحیاء