جريمة وحشية أخرى للمحتلين الأجانب

ارتكب الأمريكيون المحتلون مرة أخرى جريمة غير مغتفرة، الجريمة التي لم يتألم من أجلها قلوب الأفغان فحسب، بل أوجعت قلب العالم الإسلامي بأسره، وهذه هي المرة العاشرة تقريباً، حيث يقوم فيها الجنود الأمريكيون بتكرار بإهانة وتدنيس المصحف الشريف والكتب الدينية الأخرى، ومن ثم يعتبرونها خطأً وسهواً، كيف يعقل هذا بأن الأمريكيين رغم احتلال أفغانستان لعقد كامل يجهلون ثقافة الأفغان ومقدساتهم الدينية! أو لم يوجَهوا كيف يتعاملون مع المقدسات الدينية ، وعليهم أن يحترموها؟

ألا يعلمون بأن القرآن الكريم هو كلام رب جميع المخلوقات، وأنه كتاب الهداية لجميع البشر؟! ألا يعلمون أيضاً كيف يتصرفوا مع كتبهم الدينية، حتى يتصرفوا مثل ذلك مع الكتب الدينية للآخرين؟! وهذا القول أيضاً غير معقول بأن الجنود الأمريكيين بقوا جهالاً وبعيدين طيلة حياتهم عن جميع أنواع القيم الدينية، ونتيجة ذلك حصلت هذه الجريمة البشعة والتصرف الوحشي، هل يقال لهذا سهواً بأن الأمريكيين المحتلين في كل بضعة أشهر يرتكبون جريمة شنيعة مخالفة لجميع القيم الدينية والإنسانية، ولاي يحاكم ولا يجازى مرتكبيها؟!

الثلاثاء، ۰٥ ربيع‌الآخر ۱٤۳۳

الثلاثاء, 28 فبراير 2012 06:41

ارتكب الأمريكيون المحتلون مرة أخرى جريمة غير مغتفرة، الجريمة التي لم يتألم من أجلها قلوب الأفغان فحسب، بل أوجعت قلب العالم الإسلامي بأسره، وهذه هي المرة العاشرة تقريباً، حيث يقوم فيها الجنود الأمريكيون بتكرار بإهانة وتدنيس المصحف الشريف والكتب الدينية الأخرى، ومن ثم يعتبرونها خطأً وسهواً، كيف يعقل هذا بأن الأمريكيين رغم احتلال أفغانستان لعقد كامل يجهلون ثقافة الأفغان ومقدساتهم الدينية! أو لم يوجَهوا كيف يتعاملون مع المقدسات الدينية ، وعليهم أن يحترموها؟

ألا يعلمون بأن القرآن الكريم هو كلام رب جميع المخلوقات، وأنه كتاب الهداية لجميع البشر؟! ألا يعلمون أيضاً كيف يتصرفوا مع كتبهم الدينية، حتى يتصرفوا مثل ذلك مع الكتب الدينية للآخرين؟! وهذا القول أيضاً غير معقول بأن الجنود الأمريكيين بقوا جهالاً وبعيدين طيلة حياتهم عن جميع أنواع القيم الدينية، ونتيجة ذلك حصلت هذه الجريمة البشعة والتصرف الوحشي، هل يقال لهذا سهواً بأن الأمريكيين المحتلين في كل بضعة أشهر يرتكبون جريمة شنيعة مخالفة لجميع القيم الدينية والإنسانية، ولاي يحاكم ولا يجازى مرتكبيها؟!

يتضح من جميع ما ذكر بأن الديمقراطية، وحرية الدين وحرية البيان وغيرها من الهتافات مجرد شعارات جوفاء خادعة يبوح بها المحتلون، لأن المواطنين والعالم بأسر يشهدون بأن في الواقع لا يوجد أحد أكثر تجاوزاً وعدواناً ونقضاَ لحقوق الإنسان من هؤلاء الوحوش المحتلين.

لا تمر ليلة في بلدنا الحنون إلا والجنود الأمريكيون نشروا وسلطوا الخوف والرعب في القرى والقصبات، وداهموا المنازل وفتشوها، وقتلوا الأطفال، والنساء، والرجال والشيوخ بذريعة الإرهاب الكاذبة، أي حضارة بل أية ديمقراطية وحقوق الإنسان هذه!؟

لكن من المؤسف! بأنه إلى الآن يقتل عشرات من مواطنينا بنيران حية لعناصر شرطة إدارة كابل العميلة الذين يدعون أيضا بأنهم مسلمون في مختلف أرجاء البلاد. يطلقون النار على أولئك المواطنين الذين لم يخرجوا للشوارع إلا لأجل تنديد جريمة تدنيس المصحف الشريف، كيف يمكن توجيه هذا العمل؟ لذلك فإننا نقول للجنود الأمريكيين المحتلين وحلفائهم: لو تكون غايتكم بأن تضعفوا بجرائمكم هذه معنويات الشعب الأفغاني المسلم ومعنويات المجاهدين، فهذه خطيئتكم الأخرى، ومن الواضح أن جريمتكم البشعة هذه دالة على هزيمتكم المنكرة ومعنوياتكم المنهارة، وإن مجاهدي الإمارة الإسلامية دائماً أجابوا الكفار عن إهاناتهم للمقدسات، في ميادين المعركة والقتال، فننتظر لهم الآن أيضاً، وكذلك لو أنكم تصرون على مسير الحرب وتمهدون السبل لذلك بهذه الجرائم الوحشية، وعملاؤكم الداخليين في كل مرة يطلقون النيران على المتظاهرين السلميين، فاعلموا أن مجاهدي الإمارة الإسلامية مرابطون في ثغور دينهم ووطنهم وشعبهم، ويتمتعون بالتجربة الواسعة والحلم الفسيح ونفس طويل عن أي وقت مضى، وقد أثبتوا صلابتهم وجأشهم وقوتهم في السنين العشر الماضية، وسيكون مصيركم نفس ما تعرض له الجيش الأحمر إن شاء الله.

وما ذلك على الله بعزيز.

Read more http://www.shahamat-arabic.com/index.php?option=com_content&view=article&id=18136:2012-02-28-02-11-33&catid=3:weekly-comments&Itemid=5