حرية الإمارة الإسلامية في اتخاذ القرارات

لو يكون العمل معياراً لمعرفة أحد وابتلائه، فإن الإمارة الإسلامية قد ابتليت به ونجحت في هذا الإبتلاء مرات عديدة طوال عقد ونصف العقد؛ لكن الأعداء لم يسكتوا عن الإدعاءات الكاذبة والخبيثة ضد الإمارة الإسلامية.

في الوقت الذي كان بلدنا الحنون منغمصا في وحل الملوك الطوائفية وزعامة لوردات الحرب لم يكن أحد يفكر في نجاة هذا الشعب وكل يوم كان يُقتل عشرات من الأفغان الأبرياء من قبل المسلحين اللا مبالين ولم تكن أموالهم ولأعراضهم آمنة، فرجال الإمارة الإسلامية هم من أنقذوا الشعب من هذه المصيبة العظمى، ووفروا الأمن لأموال وأرواح وأعراض الشعب؛ لكن المخالفين والعناصر المغرضة بدل مؤازرة الإمارة الإسلامية التي كانت تعد واجباً وطنياً في واقع الأمر، شرعوا نشر شائعات باطلة بأن حركة طالبان الإسلامية قد أنشئت من قبل الغرب وتربيها وتساندها دولة مجاورة.

الاثنين، ۱٥ صفر ۱٤۳۳

الاثنين, 09 يناير 2012 21:41

لو يكون العمل معياراً لمعرفة أحد وابتلائه، فإن الإمارة الإسلامية قد ابتليت به ونجحت في هذا الإبتلاء مرات عديدة طوال عقد ونصف العقد؛ لكن الأعداء لم يسكتوا عن الإدعاءات الكاذبة والخبيثة ضد الإمارة الإسلامية.

في الوقت الذي كان بلدنا الحنون منغمصا في وحل الملوك الطوائفية وزعامة لوردات الحرب لم يكن أحد يفكر في نجاة هذا الشعب وكل يوم كان يُقتل عشرات من الأفغان الأبرياء من قبل المسلحين اللا مبالين ولم تكن أموالهم ولأعراضهم آمنة، فرجال الإمارة الإسلامية هم من أنقذوا الشعب من هذه المصيبة العظمى، ووفروا الأمن لأموال وأرواح وأعراض الشعب؛ لكن المخالفين والعناصر المغرضة بدل مؤازرة الإمارة الإسلامية التي كانت تعد واجباً وطنياً في واقع الأمر، شرعوا نشر شائعات باطلة بأن حركة طالبان الإسلامية قد أنشئت من قبل الغرب وتربيها وتساندها دولة مجاورة.

ولما انشغلت الإمارة الإسلامية طوال العقد الماضي بالمقاومة مع القوة العاتية الوحيدة في العالم من أجل المحافظة علي الإستقلال والهوية الإسلامية والمصالح الوطنية للوطن، وواصلت مقاومتها بالبسالة الأفغانية والحماسة الإسلامية ضد جميع المحتلين، اضطر المخالفون بأن يتركوا تهمة إنشاء الإمارة من قبل الغرب ؛ لكن أصروا على ربطها بالمجاورين وادعوا بأن الإمارة الإسلامية غير مستقلة في تصرفاتها وإتخاد قراراتها لكن هذا الإدعاء أيضا تبين كذبه وبطلانه، فالإمارة الإسلامية بابتكاراتها السياسية أثبتت للجميع بأنها حرة ومستقلة في قراراتها ومسيرها ولازالت تثبت؛ لكن المخالفين رغم ذلك يسعون في خلق تهم جديدة ضد الإمارة الإسلامية بحيث تظهر بعضها من حين لآخر في وسائل الإعلام.

يجب أن نقول بأن الأصول الإسلامية والمصالح الوطنية هما المرشدان الأساسيان والنقطتان الأصليتان لحظ سير الإمارة الإسلامية بحيث تريد من خلالهما تنفيذ النظام الإسلامي المرفه والمفعم بالعلم، والعدالة والنهوض الإقتصادي ولهذا الهدف فإن جميع إدارات الإمارة الإسلامية من أجل تقوية بعضها البعض تعمل بالتنسيق في جبهة واحدة تحت قيادة أمير المؤمنين الملا محمد عمر “حفظه الله”.

وإن الإمارة الإسلامية تريد أن تكون لها علاقات مع الآخرين في ظل القيم الإسلامية والمصالح الوطنية بحيث لا تضر بأحد ولا تسمح للآخرين بالتدخل في شئون بلادنا، هذا ما كان سياسية الإمارة الإسلامية الشفافة منذ البداية، وإننا على يقين ـ إن شاء الله ـ بأنها ستخرج فائزة في هذا الإبتلاء الحالي أيضاً؛ لأن نيتها وعملها كلاهما من أجل تحقيق الأهداف الإسلامية والمصالح الوطنية العليا للشعب.

وكذلك فإن في السنين العشر الفائتة لعبر للعالم، فإن الأعداء كانوا يريدون القضاء على الإمارة الإسلامية وإبادتها عن بكر أبيها؛ لكن الجميع رأى بأن النتيجة أصبحت عكس ذلك ففي هذه الظروف الصعبة لم تتقوى الإمارة الإسلامية فحسب؛ بل حصل النضج  في تصرفاتها وقراراتها وتوسعت وقويت علاقاتها بين شعبها أكثرمن ذي قبل، وتبين فإنه لا أحد يستطيع القضاء على الإمارة الإسلامية بالقوة العسكرية.

وليس ببعيد إن شاء الله بأن تنال الإمارة الإسلامية بنصرة الله تعالى المحضة ومن ثم بسواعد شعبها المجاهد على الإستقلال والحرية الكاملة للبلد وقيام نظام إسلامي فيها، وما ذلك علي الله بعزيز.

Read more http://www.shahamat-arabic.com/index.php?option=com_content&view=article&id=16898:2012-01-09-17-11-32&catid=3:weekly-comments&Itemid=5