عبدالله عبيدالله
أبرز الصفات التي يجب أن تتوفّر في الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر هي ما يلي:
١ – العلمُ الشرعي
فلا بد من العلم بكافّة المذاهب الفقهية والكلامية، فقد يكون أمرٌ غير جائز في مذهب ومباحا أو جائزا في مذهب من المذاهب.
٢ – الرفق واللين
يجب أن يتمتع الناهي عن المنكر بكمية كبيرة من الرفق واللين في الكلام والسلوك، قال الله تعالى: (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)؛ هذا يقال لنبي الله فكيف بغيره!
إذا غاب الرفق واللين انفضّ مَن هم حولنا، فكيف بمن هو أبعد منّا، أو بمن يخالفنا!
٣ – الصبر والحلم
يجب أن يتمتع الناهي عن المنكر بقدر كبير من الصبر والحلم، فقد يشاهد الإنسان منكراً، والاستعجال في النهي قد يكون غير مؤثر أو قبل آوانه.
٤ – التواضع واجتناب تحقير المسلم
معصية المسلم وتفريطُه في معروف لا يعني أنّ الناهي أفضل منه أو أعظم منه درجة، فلا يكون شيء من معاصي الناس مبررا لتحقيرهم واحتقارهم، وانتهاك كرامتهم، فالناهي الذي ينتهك عرض المسلم أو المسلمة واقع في منكر أشدّ وأسوأ من حيث لا يعلم.
فمن كانت لديه هذه الصفات قد يكون لنهيه وأمره تأثيراً، وإلا فقد يكون أمرُه ونهيُه ضرراً وتشويهاً لدين الله تعالى بدل أن يكون نافعا أو مؤثرا.
والله أعلم