لا يزالون يقاتلون الإمارة

سيف الله الهروي

 

من يزعم أنّ المخابرات الأمريكية والغربية الصليبية وعملائهم الإقليميين، الذين أنفقوا المليارات وضحوا بخيرة جنودهم وحشدوا العالم ضدّ الإمارة الإسلامية قبل عشرين سنة، سوف ينسون كل شيء ولن يكون لهم مخططات ناعمة عاجلة أو آجلة، فلا شك أنه واهم، يجهل تاريخ عباد الصليب وأحقادهم على المسلمين. فرغم رحيلهم من ثكناتهم داخل أرض الغزاة والفاتحين، إلا أنهم لا يزالون يقاتلون الإمارة!

يقاتلونها بحشد الإعلام العالمي ووكالات الأنباء العالمية لبث الأخبار المحرفة المزورة السلبية التي تكتم الحقائق، وتضخم الأكاذيب.

يقاتلونها بالعقوبات المالية، وعدم الاعتراف بحكومتها رغم أنها تمتلك كافّة مقوّمات الدولة والنظام.

يقاتلونها بإثارة ملف حقوق الإنسان وحقوق المرأة كذبا وزورا.

يقاتلونها بإثارة النساء السافرات، وتحريضهن على المظاهرات.

يقاتلونها بإثارة الغلاة السفهاء واستخدامهم للاغتيالات والتفجيرات.

يقاتلونها ببث التهم والافتراءات والأكاذيب والإهانات والاستهزاءات في مواقع التواصل الاجتماعي.

يقاتلونها بالمقاتلات الباكستانية واختراق أجواء البلاد بغير حق.

يقاتلونها بالتفجيرات العشوائية على المساجد والمدارس.

 

لا يزالون يقاتلون الإمارة وحكومتها، ولا يتعبون، بل ينشطون ليلا ونهارا، وتساعدهم في ذلك مخابرات دول إقليمية,

لايزالون يقاتلون مجاهدي الإمارة وقادتها وعلمائها حتى يحصروهم في المساجد والمدارس والمنازل إن استطاعوا. وإن عجزوا فسوف يقاتلونهم ليحصروهم في جزيرة معزولة عن العالم يعيشون بدينهم وإمارتهم ورايتهم لأنفسهم إن استطاعوا، ولن يستطيعوا بفضل الله تعالى ونصره، ودعم المؤمنين والمسلمين.

(يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين).