عقيدة الخوارج ومنهجهم

وكالة المرصاد

 

نشر خوارج خراسان مؤخرا رسالة بعنوان “عقيدتنا ومنهجنا”، استعرضوا فيها عقيدتهم ومنهجهم الخارجي المنحرف. نشرتها جهة رسمية لتنظيم داعش الإجرامي تسمى “العزائم” من غير إشارة إلى اسم كاتبها، لكن فيها ما يشير لكونها رسمية ونشرت بموافقة القيادة الداعشية والدوائر القضائية التابعة لداعش. ولجأ إعلام الخوارج إلى نشر هذه الرسالة بعد شيوع أخبار تفيد بوقوع اختلافات مذهبية ومنهجية في بعض المسائل بين منتسبي داعش وأعضائها وشرعييها، وتكفير بعض أنصارها للسلف الصالح عامة، والإمام أبي حنيفة خاصة.

وقال مصدر موثوق لـوكالة “المرصاد” الإعلامية إن علماء باكستانيين متعصبين تابعين لقسم العدل والدعوة للخوارج شاركوا في تأليف وتدوين هذه الرسالة. نستعرض هنا بعض المسائل المرتبطة بمنهج داعش بالاقتباس من الرسالة:

– التقليد هو منهج اُبتدع مقابل اتباع الكتاب والسنة، وهو رأس كل الاختلافات والتعصب.

– تقليد الأئمة الأربعة (كأبي حنيفة والشافعي ومالك وأحمد بن حنبل رحمهم الله) حرام شرعًا، واجتناب تقليدهم فرضٌ، وكذا التوبة على المقلد واجبة.

– يُكفر كل من عُرض عليه دليل مخالف لاجتهاد إمام من هؤلاء الأئمة فاعرض عن الدليل ولم يأخذ به.

– لم يكن في البداية الإمام الغزالي وأبو الحسن الأشعري وفخر الدين الرازي وأبو المعالي الجويني والزمخشري والبقالاني (علماء الأمة الإسلامية المعروفين) على عقيدة أهل السنة والجماعة ولا على الطريق المستقيم والهداية، بل إنهم تابوا وندموا على ما فعلوا ونبذو معتقداتهم الباطلة ودخلوا في آخر حياتهم في عقيدة أهل السنة والجماعة.

– ما عدا الخلافة المزعومة كل الحكومات في بلاد المسلمين مرتدة، ولا توجد بالفعل حكومة إسلامية أو حاكم شرعي يصح القول بأنه حاكم شرعي أو حكومة إسلامية.

– جميع موظفي الحكومات الإسلامية الحالية من الجنود والشرطة والمشرعين والمنفذين والقضاة والمفتين وحتى العلماء ومن رضوا بقرارات الحكومات؛ مرتدون وخارجون عن الدين والإسلام.

– رعايا هذه الحكومات مسلمين إذا اعتقدوا كفر هذه الأنظمة ولم يرضوا بما تفعله الحكومات، وإلا فإن رعاياهم كذلك كافرون وخارجون عن الإسلام.

– الجهاد ضد الحكومات الحالية من أوجب الواجبات ومن أفضل الجهاد.

– كل الديار والأراضي ما عدا المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش التكفيري، تعتبر دار الكفر، وخاصة الديار التي تحكم بأنظمة وقوانين تلك الحكومات.

– جماعة الشيعة هي جماعة كافرة، ومن لم يعتقد كفرهم فهو كافر.

– بناء المآذن والأضرحة ونصب الهياكل على القبور حرام ومن أعظم البدع، وهدم القبور والأضرحة من أعظم الجهاد الشرعي.

– تدمير بيع اليهود وكنائس النصارى ومعابد ومساجد الشيعة جهاد ومن أوجب الواجبات.

– أهل التصوف (الصوفية) مرتدون، ومعظم أئمة الصوفية كانوا مشركين، ومن لم يعتقد كفر الصوفية فهو كافر أيضا.

– الديوبندية مرتدون ومشركون؛ لأن شرعييهم كانوا من أنصار الصوفية ويؤمنون بالتصوف.

– من أوجب الوجبات هدم الزوايا الصوفية لأنها من شعائر الكفر والشرك.

– جميع أنصار أنظمة الحكومات الحالية في بلاد المسلمين (عامة الناس وعلمائهم) مرتدون، وقتلهم واجب ولا يجوز الصلاة وراءهم ولا النكاح من بناتهم.

– يجوز قتل مثل هؤلاء العلماء وحتى في المسجد أو المدرسة، اقتله حيث وجدته.

– المساجد والمدارس التي بنتها الحكومات الحالية لا تستحق التقديس ولا التعظيم، وهدمها جائز.

– مشايخ السعودية المعروفين (كابن باز، وابن عثيمين، ناصر الدين الألباني، صالح الفوزان) كلهم مرتدون لأن حكومة السعودية تدعي مشروعيتها بفتاواهم.

– مبايعة خليفة داعش المزعوم مجهول النسب من أوجب الواجبات على جميع المسلمين، فمن لم يفعل ذلك مات ميتة جاهلية.

– كافرٌ كل من يشارك في الانتخابات ويصوت.

– إذا قتل مسلم مسلما عمدا فيُقتص منه وهو مسلم، وأما من يستبيح قتل المسلم فهو كافر. فعناصر داعش كلهم كافرون حسب فتواهم لأنهم يستحلون قتل المسلمين.

قريبًا تبث وكالة المرصاد وثائقيًا يستعرض منهج داعش المنحرف والغالي، كما ستبث رسالة توضح عقيدتهم ومنهجهم الباطل حتى يتجلى للجميع عقيدة هذه الفئة المتعطشة للدماء الزكية الطاهرة والمدعية بالتفرد بالإسلام.