غیض من فیض من الحقائق المدسوسة في عام 2013م

سعى المحتل الصليبي من إبان احتلاله بلاد الإسلام بمساعدة أذنابه العملاء بعدما رد أبطال الأفغان المؤمنون صاعه بالصاعين وكيله بمكيالين، أن يخفي هزيمته الساحقة التي كبدها على ثرى أفغانستان المباركة عن أعين العالمين، ولم يدخر في سبيل ذلك من أي جهد قتالي أو إعلامي أو اقتصادي؛ بل بذل كلها كي يعلن بأن أبطال الإمارة الإسلامية قد هزموا خلال عام 2013م، ولم يبق لهم رمق للمقاومة ولاقدرة لهم للقتال.

 

فلأجل ذلك يسعى العدوّ من جانب أن تكون له قواعد عسكرية ومن جانب آخر يريد أن يظهر بأنه قد نجح في مهامه القتالي كي يقصر احتلاله من أكثر القرى والمديريات وهكذا يطوي بساط احتلاله ويعلن بهذا النمط للعالم بأنه نجح في قمع المجاهدين، ونال بأهدافه الصليبية المشئومة، فلاحاجة أن يبقى في الأزقة والشوارع، فجدير أن يقلل من عدد جنوده، وعليهم أن يبقوا في الحصون والقلاع ويرشدوا أذنابهم العملاء ويجهزوهم، وأما الباقون عليهم أن يرجعوا إلى أوطانهم.

نسعى في هذه السطور أن نميط اللثام عن وجه الحوادث المدسوسة في العام الماضي، حتى تتضح الحقيقة رغم خداع العدوّ وسعيه على إخفاء هزائمه، ولكن الشواهد التي نذكرها فيما ههنا لاتظهر هزائمه فحسب؛ بل تظهر مكتسبات ونجاح المجاهدين أيضاً.

 

خسائر المحتلين:

 

لاشك بأن خسائر العدوّ كانت قليلة في عام 2013م بالنسبة إلى السنوات الماضية وذلك لأجل فرار جنوده وتخليتهم القواعد وبقائهم في بعض القواعد؛ ولكن لاشك في هذا بأن المحتلين بذلوا قصارى جهوداتهم الجبارة كي يخفوا هزائمهم.
ومن الجدير بالذكر هنا أن ما يسجل من الأحداث وإحصائيات الخسائر ضمن هذه السلسلة هو ما اعترف ويعترف به العدوّ من الخسائر التي واجهها خلال العام الجاري:
اعترف العدوّ في يناير 2013م بمقتل 8 من جنوده وعلى إثر ذلك اعترف في فبراير بمقتل 1 فحسب. وفي شهر مارس اعترف بمقتل 16 من جنوده وفي الشهر المقبل اعترف بمقتل 17.
ولقي 26 من الغزاة مصرعهم في شهر أبريل. واعترف العدوّ في شهر مايو بمقتل 27 من جنوده. وقلل عدد قتلاه في شهر يونيو إلى 14 قتيل. واعترف العدوّ في أغسطس بمقتل 13 من جنوده 10 منهم أمريكيون. وفي الشهر المقبل اعترف بمقتل 12 من المحتلين. وفي شهر أكتوبر اعترف بمقتل 10، ولكن في شهر نوفمبر قلل من عدد قتلاه إلى 4 قتيل فحسب. ولكن أخيراً وفي شهر ديسمبر وصل قتلاه على ما اعترف به 13 قتيلا من المحتلين. 
وعلى هذا الغرار يصل عدد قتلى العدوّ الإجمالي خلال عام 2013م إلى 160 قتيل 127 منهم أمريكيون. والحقيقة ليست كمايقولون وهذا العدد لايبلغ عشر معشار مايلحق بالعدوّ من الخسائر التي تشمل كثيراً من حوادث الانتحار في صفوفهم.
وجدير بالذكر بأن ميزان الانتحار وصل في صفوف الأمريكيين في عام 2013م إلى 349 أمريكي منتحر. ووفق تقرير الذي انتشر في آخر أيام يناير 2013 في أميركا بأن 22 من الجنود ينتحرون يومياً الذين يرجعون من القتال.

 

وفي 16 من مارس نقلت صحيفة تيليغراف اللندنية إحصائية وزارة الدفاع الإنكليزية بأن 11000 من الجنود الذين رجعوا من أفغانستان يعانون من الأمراض العقلية.
هذاالرقمماعداآلافالجرحىالذينفقدواأطرافهم، وينتشرون في قارعة الشوارع يريدون حقوقهم المهضومة ولكن الحكومة الأمريكية لاتعتني بهم.

 

خسائر الاحتلال المالية:

 

على الرغممنأنالخسائرالماليةللأعداءالمحليينوالأجانب،يبدومنالصعبالحصولعلى إحصائيات دقيقة عليها، ولكن تقدر بالملايين من النقودالأفغانية.
تشهد المناطق المختلفة من أفغانستان يومياً تدمير العشرات من السيارات والدبابات والوسائل العسكرية.

 

وينكر العدوّ الخسائر التي يتكبدها في معظم الأوقات، ولكن مع ذلك وفق ما جاء في تقرير وزارة الدفاع الذي انتشر بتاريخ 13 فبراير: بأن في خلال الحرب في أفغانستان والعراق سقطت 450 طيارة بلاطيار الإنكليزية. و وفق التقرير إن بعض هذه الطائرات كانت ثمينة جداً.

 

كما أنهم خسروا عام 2007 طائرة قيمتها كانت 10 مليون بوند وتسعة طائرة أخرى كل واحد منها بقيمة مليون بوند.

 

وفيما يلي نشير إلى بعض الخسائر التي لحقت العدوّ خلال عام 2013م:

 

في الأسبوع الأول من شهر يناير سقطت طائرة بلاطيار في جاني خيل بولاية بكتيكا، وفي 7 من فبراير أسقطت مروحيتهم في تجاب بولاية كابيسا. وعلى إثر ذلك وفي 24 من فبراير أسقطت مروحية المحتلين في مديرية سروبي بولاية كابول.
وفي 12 من مارس سقطت مروحية المحتلين في مديرية دامان بولاية قندهار. وفي 16 من مارس اعترف المحتلون بسقوط مروحيتهم في هذه المنطقة.
وفي 3 من أبريل أسقط المجاهدون طائرة بلاطيار للأعداء في مديرية نرخ بولاية ميدان وردك وفي الغد أسقطوا طائرة اف 16 الحربية بولاية كابول. 
وفي سلسلة هذه الواقعات وفي 9 من أبريل سقطت طائرة مروحية في مديرية بجراكام بولاية ننجرهار. وفي 21 من أبريل أحرقت المروحية التي اضطرت للهبوط من أجل مشكلة فنية في مديرية ازره بولاية لوجر. وعلى إثر ذلك وفي 27 من أبريل سقطت مروحية أخرى في مديرية شاه جوي بولاية زابول. وبعد يومين من هذه الحادثة أسقطت طائرة أخرى للعدوّ في مطار بغرام من قبل المجاهدين.

 

وعلاوة من تعطيب المآت من السيارات والأسلحة والذاخائر للعدوّ، عطبت زهاء 50 طيارة جراء العاصفة في ولاية هلمند.

 

وفي 17 من يناير أسقطت طائرة بلاطيار  للمحتلين في مديرية معروف بولاية قندهار، وفي الغد أسقطت مروحية بمديرية دند بولاية قندهار. وعلى إثر ذلك وفي 23 من يناير أسقطت مروحية المحتلين في مديرية قرغه اي بولاية لغمان.

 

وفي 12 من يونيو أعلنت وسائل الإعلام سقوط مروحية العدو في مديرية بوركي بولاية بغلان. وفي 28 من هذا الشهر هاجم أبطال الإمارة الإسلامية على قافلة العدو اللوجيستية في ولاية فراه وأحرقوا زهاء 40 صهريجاً.

 

وفي 28 من أغسطس هجم هجوم عنیف على مركز قوات إيساف (prt) فعطبت جراء ذلك مروحيتين، و6 دبابة و20 سيارة للأعداء. وفي 31 من أغسطس أحرقت 23 من صهاريج الوقود للعدوّ في طريق كابول- غزني في مديرية سيدأباد بولاية ميدان وردك.

 

وفي 2 من سبتمبر هاجم المجاهدون الأبطال على ثكنة استراتيجية للعدوّ في المنطقة الحدودية بطورخم، وقد أيد العدو هذه الحادثة واعترف العدوّ بأنه احترقت 34 من الشاحنات اللاتي كانت مشحونة بالدبابات وكاسحات الألغام. وهناك تقرير موثوق به يتضمن معلومات دقيقة على أن في هذا الهجوم احترقت مالاتقل عن 72 دبابة، و12 كاسحة الألغام، و36 صهريج و9 سيارة والوسائل الناقلة الأخرى.

 

وفي 15 من نوفمبر سقطت مروحية العدو في ولاية بدخشان وعلى إثر ذلك وفي 25 من نوفمبر أسقطت مروحية أخرى في مديرية شيرزاد بولاية ننجرهار.
وفي الشهر الأخير من هذا العام وفي 17 من ديسمبر سقطت مروحية المحتلين في مديرية شاجوي بولاية زابول، ثم وفي الغد 18 من ديسمبر هاجم المجاهدون الأبطال على مركز المحتلين في طورخم مرة أخرى فاحترقت نتيجة هذا الهجوم الصاعق زهاء 200 مابين دبابة وصهريج وشاحنة. وآخر الضربات التي كبدته العدوّ هي إسقاط طيارة بلاطيار التي أسقطت من قبل المجاهدين بتاريخ  20 من ديسمبر في مديرية بتي كوت بولاية ننجرهار.

 

بناءً على ذلك أسقطت وباعتراف العدو في عام 2013م مالاتقل عن 21 من الطيارات المختلفة و50 أخرى عطبت شديداً.وعلاوة على ذلك دمرت المآت من الدبابات والصهاريج والسيارات العسكرية الأخرى خلال العام المنصرم التي تقدر بملايين دولار.

 

الخسائر في صفوف القوات الداخلية:

 

لايمكن أن نحصل على إحصائية دقيقة من الخسائر التي يتكبدها العدوّ الداخلي، ولكن مع ذلك قدمت مجلة غارديان الإنكليزية تقريراً خاصاً بتاريخ 29 من يناير بأن خلال 6 شهور المنصرمة قتل 1100 من جنود الجيش الأفغاني العميل.
ولكن الرقم الصحيح أضعاف مااعترف به العدوّ وفيما يلي نعبر عن الخسائر الفادحة التي لحقت بالعدوّ:

 

وفق التقارير قتل في شهر يناير 30 من قادات العدوّ. ففي هذا الشهر قتل 2 من أبرز قادات العدوّ في ولاية قندوز، كما قد قتل قائد استخدام مديرية دست ارتشي والقائد المحلي أيضاُ.

 

إضافة على ذلك قتل مدير سجن مديرية دشت أرتشي، ورئيس العقوبة العامّ لمحكمة الاستيناف بولاية هرات. كما قد قتل مالايقل عن 3 من المنسوبين للإدارة الأمن الوطني العميلة في بلد ترينكوت مركز ولاية اروزجان، وكذلك قتل مدير مكافحة الإجرامي في مديرية نجراب بولاية كابيسا، وقتل أيضاً مدير مكافحة الإرهاب بولاية قندوز، وكذلك القائد الأمني بمديرية بشت كوه ومدير مديرية القسمة الثانية بكوهستان بولاية كابيسا.

 

وقد حوى شهر فبراير في طياته  خسائر فادحة للأعداء. فقتل في هذا الشهر القائد الأمني وقائد الإجراءات الإجرامية في مديرية كشندي بولاية بلخ، وكذلك قتل قائد اللواء الرابع للنظم العام بولاية بغلان، ومدير الحقوق بمديرية شيرين بولاية فارياب أيضاً لقي حتفه في هذا الشهر.

 

وأخبر المتحدث باسم الوزارة الداخيلية عن مقتل 1800 من الذين ينتمون إلى الشرطة والبوليس. وعلاوة على ذلك وبتاريخ 31 من شهر مارس قدمت صحيفة “اندنيبندنت”تقريراً على أن 5000 آلاف جندي ينفلتون شهرياً من صفوف القوات في الإدارة العميلة.و وفق الإحصائية الجديدة يقال بأن من بين 10 جندي الذين يستخدمون في الإدارة العميلة، يحذف 3 منهم من القائمة والطابور إما لأجل الأسر أو الجرح أو القتل خلال العملية العسكرية.

 

وبالإضافة إلى ذلك قتل ثلة من القادات العميلة في هذا الشهر منهم مدير مديرية كوهسان بولاية هرات، وقائد مديرية جلريز بولاية ميدان وردك، والقائد المحلي لمديرية بنجوايي بولاية قندهار، والقائد الأمني لمديرية إمام صاحب بولاية قندوز، والقائد لشارع دلارام بولاية هرات، والقائد اللوجيستي لسجن خوست ومديرية اشكمش ولاية تخار. 
وكذلك كان شهر أبريل دامياً للأعداء، فقتل خلال ذلك قائد البوليس الأمني لمنطقة جاني خيل بولاية بكتيا، وكذلك رئيس شورى ولاية بكتيا، وقائد الأمن لولاية أروزجان، والقائد الإجرامي لهذه المديرية، ودير السابق لمديرية جارسده لولاية غور، مدير أمن إسماعيل خيل لولاية خوست، وضابط سجن ننجرهار، مدير مديرية جاني خيل لولاية بكتيا، رئيس محكمة الاستيناف بشتنون كوت بولاية فارياب، وقائد لواء 201 سيلاب وقائد الأمن لولاية غزني.

 

ووفق التقارير الموثقةقتل زهاء 46 من قادات الجيش والبوليس خلال شهر مايو في 7 ولايات أفغانستان، بالإضافة إلى قتل القائد الأمني لمنطقة سرروضه بولاية بكتيكا، وكذلك معاون رياسة الأمن بولاية نورستان، ومدعي مديرية مارجه بولاية هلمند، والقائد المحلي بولاية لوجر، وقائد الشرطة المحلي بمديرية تجاب بولاية كابيسا،

 

قائدالشرطة بمديرية كشنده بولاية بلخ، و القائد الأمني بمديرية خاك سفيد بولاية فراه، قائد فريق الموت الخاص في مركز غور، ورئيس شورى الولاية بولاية بغلان، ومدير مكافحة المخدرات بمديرية حصة الثانية بكوهستان بولاية كابيسا، ومدير الجنائي لمديرية انجيل بولاية هرات، قائد الشرطة المحلي مديرية مقر بولاية غزني، وعضو شورى المسمى بالصلح بولاية لوجر، سكرتير لوياجيركا ونائب القائدالأمني لمديرية رباط سنجي بولاية هرات.

 

وقتل في شهر يونيو ايضاً كثيرمن القادات المحليين، منهم القائد المحلي بمديرية تشوري بولاية أروزجان، وتقلد هذا القائد كمدير لمديرية شاه جوي بولاية زابول، والقائد لمنطقة السابعة بهرات.

 

وعلى إثر ذلك وفي شهر يوليو قال المتحدث باسم الوزارة الداخلية بأن الخسائر ازدادت 22% في الشرطة. ففي هذا الشهر قتل القائد الأمني بمديرية بركي بولاية بغلان، كما قد قتلت قائدة كبيرة في ولاية هلمند، وقائدين كبيرين في البوليس في مديرية شرنه بولاية بكتيا، كما قتل أيضاً في هذا الشهر رئيس البلدية بمديرية ده صلاح بولاية بغلان، وقتل أيضاً رئيس مجالس البلدية بولاية غزني،وأيضاً قائد الشرطة المحلي بقادس بولاية بادغيس، وقتل أيضاً مدير السابق لمديرية تشارشينوي بولاية اروزجان، وقتل أيضاً المدير الإجرايي لولاية كونر، كما قتل أيضاً أخو رنجين دادفر – المشاور الخاص لكرزاي ورئيس الأمن الوطني في إدارة كابول العميلة –من موظفي إدارة استيناف هرات، وقتل أيضاً القائد الأمن المحلي بولاية بروان، وقتل أيضاً قائد الشرطة بمديرية نادعلي بولاية هلمند ومدير الأمن بمديرية سنجين بولاية هلمند.

 

وفي شهر أغسطس أيضا لقي ثلة من كبار رجالات الحكومة العميلة مصرعهم منهم: القائد الإجرائي وموظف إدارة الاستيناف بمديرية بولي تشراخ بولاية فارياب، وقائد اللواء الرابع 203 تندر للإدارة العميلة بولاية لوجر، وقتل أيضا عضو ما يسمى بشورى الصلح بولاية كونر، وقتل أيضاُ رئيس ما يسمى بالصلح بولاية غزني، وقتل أيضاً موظف الأمن العميل في مركز ولاية بروان، وقتل أيضاً رئيس مركز الاستيناف بمديرية أتشين بولاية ننجرهار، وقتل أيضاً مدير دشت أرتشي بولاية بغلان.

 

وفي شهر سبتمبر اعترفت الوزارة الداخلية بأن تفويض المسئوليات الأمنية، وسعة دائرة الخسارات على الشرطة، ويفيد التقرير بأن الخسائر ازدادت 50% بالنسبة إلى العام الماضي.

 

ففي هذا الشهر قتل قاضي في هيرات، قائد محنك في مديرية أحمد آباد بولاية بكتيا، ومدير الإجرائي بمديرية جلريز بولاية ميدان وردك.

 

وأبرز من قتلوا في شهر أكتوبر هم أرسلاجمال حاكم ولاية لوجر، وسناتور سابق في ولاية بلخ، ومحقق الأمن الوطني بولاية كونر، قائد العمليات بقيادة الأمن بولاية نورستان، وقائد الشرطة الحدودي بمديرية تخته بول بقندهار.

 

وعلى إثر ذلك  وفي شهر أكتوبر قدمت بنتاغون تقريراً يفيد بازدياد الخسائر 80% في صفوف قوات الأمن خلال 6 شهور الأخيرة من العام الحالي. وعلاوة على ذلك قتل في هذا الشهر 3 من موظفي الأمن العميل في الإدارة العميلة بولاية خوست، والقائد الأمن بمديرية مارجه بولاية هلمند، ورئيس التنمية والأرياف بولاية قندوز، وعضو شورى المحافظة بولاية نخار.

ولم يكن شهر ديسمبر بمعزل عن الحوادث المرة للعدوّ أيضاً فقتل في هذا الشهر نائب القائد الأمن بمديرية جيرهار بولاية ننجرهار، وقائد الأمن بمديرية بيجيراغام بهذه الولاية، قائد الشرطة بولاية أروزجان، وقائد الصحوات بمديرية سياه جرد بولاية بروان.

 

الانضمام إلى صفوف المجاهدين:

 

وانضم إلى صفوف المجاهدين خلال عام 2013م كثير من الذين كانوا بأطياف مختلفة من الشرطة والجيش وموظفوا الأمن بعدما أدركوا الحقائق، وبغضوا ومقتوا الحكومة العميلة والمحتلين، وبهذا النمط حصل المجاهدون مكتسبات عالية. فالتحق بعضهم إلى صفوف المجاهدين بعدما أثخن في المرتزقة.

 

ووفق التقارير المحصلة من وكالات البلد المختلفة التحق في شهر يناير مالايقل عن 146 نسمة إلى صفوف المجاهدين بعدما نفضوا عن رقبتهم نير العمالة.
وفي شهر فبراير انضم 540 إلى صفوف المجاهدين، وفي الشهر المقبل غادر مالايقل عن 324 نفر صفوف العملاء وأدركوا الحقائق.

 

وفي شهر أبريل انضم 618 إلى صفوف المجاهدين، ووصل عدد الذين سلموا أنفسهم إلى المجاهدين إلى 522، وفي شهر يونيو وصل عددهم إلى 250.

 

وبهذا النمط وصل عددهم في شهري يوليو وأغسطس إلى 340 و676.

 

ووصل عدد الذين أدركوا الحقائق في شهري سبتمبر وأكتوبر غلى 622، وفي شهر نوفمبر إلى 592، وأخيراً وفي شهر ديسمبر انضم مالايقل عن 272 نفر إلى صفوف المجاهدين.

 

تعداد کل افراد تسلیم شده در جریان سال به 4380 تن میرسد که هزاران میل اسلحه، موتر، موترسایکل، مخابره و غیره تجهیزات نظامی را نیز همرای خود به مجاهدین تسلیم کرده اند.

 

اضطهاد الشعب وخسائر المدنيين:

 

وبعدما تكبد العدو اللدود الخسائر الفادحة من قبل المجاهدين ولم يقدر مكافحة الإيمان وجه لوجه، اضطر إلى اضطهاد الشعب وقتل المدنيين وعوام المسلمين. وبناء على معنوياتهم المنهارة للقتال ومواجهة المجاهدين قتلوا الألاف من المدنيين خلال العام المنصرم الميلادي. هذا ما عدى الفظائع التي تقترف بأيدي اذنابهم العملاء من قتل وحرق ونهب لأموال المسلمين أثناء تفتيش البيوت والمداهمة.

 

ولاغرو بأنهم حطموا رقما قياسياً في اضطهاد المسلمين، وعلى هذا الغرار أعلن أسيادهم الأمريكان بتاريخ 15 من يناير 2013م بأنهم لايريدون وفق الاتفاق الماضي أن يسلموا السجناء الأفغانيين إليهم لما أنهم يقترفون المظالم والتعذيبات للسجناء ولايحترمون بهم.

 

وقبل هذا الخبر بشهر اعترف المحتلون وجود زهاء 200 طفل في سجونهم ومعتقلاتهم ولكن المراكز المستقلة تقول بأن عددهم يزيد على 500 طفل رهين الأسر.
وبالإضافة إلى ذلك أعربت الأمم المتحدت عن قلقها تجاه السجناء الذين هم في سجون الإدارة العميلة بأنهم يعذبون. ويفيد الخبر بأن السجناء يضربون ويعذبون بالكهرباء.
وقد جاءت تفاصيل هذه الجرائم دائما في تقارير المجاهدين الخاصة.

 

كراهية الشعب ونفوره:

 

وكره الشعب الأفغاني المسلم وأعلن انزجاره كثيراًوكثيراً من المحتلين وأذنابهم بعدما عانى الاضطهاد والتعذيب والقتل والتشريد منهم، وأعلنت وكالات الداخلية والخارجية مظاهرات الناس خلال العام المنصرم.

 

ونتيجة هذه الإساءات صوب كثير من الذين كانوا في صفوف العدوّ فوهة بنادقهم على المحتلين أو على أذنابهم العملاء، وقتلوا العشرات خلال العام الماضي وفي معظم الأوقات نجحوا بأن يوصلوا أنفسهم إلى صفوف المجاهدين.

 

مکيدة بيع الوطن:

 

وبعدما قنط العملاء من قتال المجاهدين المؤمنين ورأوا بأن مستقلبهم في هاوية السقوط فخططوا مكائد مختلفة كي يبيعوا البلاد مرة أخرى بالتوقيع والاتفاقية المزورة. وخلال العام المنصرم وقعوا على معاهدات واتفاقيات كي يبيعوا العرض والوطن  إلى أسيادهم الأجانب. 
وعلى هذا الغرار رحل كرزاي بتاريخ 8 يناير إلى واشنطن لأجل التوقيع والمعاهدات الجديدة. وقبل ذلك قد كان كرزاي قال في بيان له صدر في مايو 2012م بأن أميركا تدخلت في شؤون بلاده وعيّنت رئيس جمهور المستقبل.

 

ووعد كرزاي في هذا السفر بأنه سيهأ حصانة المحتلين وقال في حوار له لـ “سي إن إن” واطمئن : بأنه والعملاء الآخرون من جنسه راضون من قضاء أسيادهم. 
ولأجل هذا الهدف الخبيث أقام المحتلون بزعامة كرزاي في 13 من أكتوبر لجنة جديدة باسم لوياجيركا للاستشارة في توقي ع الاتفاقية الشراكة الأمنية مع واشنطن والتي تنص على بقاء القوات الأمريكية في أفغانستان، ومنح الحصانة القضائية لجنودالمحتلین المجرمین، وبهذا النمط فتحت بتاريخ 21 من نوفمبر صفحة نحس جديدة ومشئومة من التاريخ بأفغانستان. وكان العملاء المساهمون في هذه الجلسة النحسة موظفون أن يوقعوا على الاتفاقية الأمنية بالشكل الرسمي ويسمحوا لأسيادهم تماماً على استمرار همجيتهم ووحشيتهم ثم لايعاقبوا أصلاً.

 

ووفق هذه الاتفاقية تستحق أميركا بأن تكون لها 9 معسكرات في 8 ولايات أفغانستان، وهذه الاتفاقية المزمع توقيعها ستكون إلى 10 سنة أخرى تمنح لجنود الاحتلال القضاء بأفغانستان إذا ما أرادوا ذلك. وقررت هذه الاتفاقية من لدن المساهمين العملاء بتاريخ 24 من نوفمبر وحذر رئيس لوياجيركا  بأنه سيهاجر من أفغانستان إذا ما رأى تباطئاً في التوقيع على اتفاقية بيع الوطن!

 

عملیات الفاروق:

 

وخلال عام 2013م كانت عمليات الفاروق تسير ناجحة تماما على صعيد البلاد، ثم بعد ذلك عمليات جديدة باسم سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه وكانت لكل منهما إنجازات مرموقة وأودتا اضطراب العدوّ الأجنبي والداخلي وقلقهم وتدويخ رؤوسهم.

 

ونشير فيما يلي إلى أهم الهجمات المهمة التي نفذت على قوات العدوّ التي تحكي مدى قدرات المجاهدين الضخمة والقوية وتسللهم إلى أحصن قواعد العدوّ:

 

بتاريخ 16 من يناير هاجم المجاهدون على إدارة الأمن الوطني بكابول في منطقة مفترق طرق الصدارت وكبدوا العدو بخسائر فادحة. وفي 21 من يناير استهدف المجاهدون مركز الشرطة للرد السريع وأكادميا الشرطة مما ألحقوا بذلك خسائر فيهم الخسائر في الأرواح والأموال وقتل جراء تلك الغزوة المباركة مشاوروهم من الأجانب المحتلون، كما قد لقي عدة من الضباط للرد السريع مصرعهم وأصيب آخرون أيضاً.

 

وبتاريخ 27 من فبراير هاجم المجاهدون الأبطال بالصواريخ على قاعدة باستيون، وتعد هذه القاعدة من أقوى قواعد العدو على ثرى أفغانستان وأكبرها، وهاجموا عليها مرة أخرى في شهر سبتمبر 2012م فدمر مركز إسناد المطار على إثر ذلك وقتل من المحتلين بالعشرات ودمرت زهاء 8 من طائراتهم.

 

وعلى إثر ذلك وبتاريخ 5 من مارس هاجم المجاهدون هجوما عنيفاً على قاعدة العدو المشتركة في مديرية جيان بولاية بكتيكا، وبتاريخ 9 من هذا الشهر خلفوا كل العقبات والعوائق وأوصلوا بأنفسهم إلى وزارة الدفاع بكابول، وبادروا بتنفيذ عملية شديدة جداً.

 

وبتاريخ 13 من مارس زلزل قصر جلال آباد جراء انفجار قوي، وتعد هذه البقاع من الأماكن التي تتخذ من أجلها جميع الإجراءات اللازمة. ووقع في 25 من مارس هجوم شرس على قاعدة المحتلين في مديرية نادعلي بولاية هلمند. وفي الغد هاجم أسود الإسلام من المجاهدين الأبطال على جنود الطوارئ من الشرطة بولاية ننجرهار، فاستهدوا كذلك مركز معلموا الأجانب الذين يدربون الجيش في هذه الولاية.

 

وبتاريخ 2 من أبريل هاجم المجاهدون على قوات الإسناد التي تملك كمية كبيرة لمساندة القاعدة الجوية ببغرام، فكبدالعدو من جراء ذلك الحريق خسائر تقدر بملايين دولار. وبعد يوم من هذه الغزوة المباركة دخل الانغماسيون من المجاهدين الأبطال قواعد العدو المختلفة في ولاية فراه، فاستهدفوا رياسة العسكرية ورياسة الاستيناف والاستخبارات، وتمت الغزوة المباركة بعدما تكبدالعدو بخسائر فادحة.

 

وبهذا النمط تمت عمليات “الفاروق” التي احتوت في طياتها خسائر فادحة للعدو في الأموال والأرواح طيلة سنة كاملة، ثم وعل إثر ذلك أعلنت الإمارة الإسلامية بتاريخ 26 من أبريل في بيان رسمي لها من عمليات جديدة باسم “عمليات خالد بن الوليد رضي الله عنه”.

 

وضمن سلسلة هذه العمليات وبتاريخ 13 من مايو هاجم أبطال الإمارة الإسلامية على المحتلين الإنكليزيين في مديرية موسى قلعه بولاية هلمند مما أودى بمقتل 50 منهم.

 

وفي اليوم ذاته هجم المجاهدون هجوما آخر في مديرية نجراب بولاية كابيسا فقتل في ذلك الهجوم 14 من المحتلين.وفي 16 من مايو شهدت كابول هجوما عنيفاً.
وهجم المجاهدون عشية 24 مايو على حصن العدو المحتل الحصين وذلك في قلب العاصمة بكابول فاستهدفوا المحافظ الأمن العام ثم على مستشفى إدارة الأمن العميلة، ومكتب ضيافة  CIA.

 

وعلى إثر ذلك وبتاريخ 29 من مايو بدأ المجاهدون هجوماً لم يكن من المتوقع أن يحدث في مثل ذلك المكان وهو الهجوم على ولاية بانجشير، فقتل في هذه الغزوة المباركة 12 من المستشارين بما فيهم 6 من الأجانب بمرافقة 43 من القوات الأمن الوطني والشرطة العميلة.

 

وفي 17 من يونيو هاجم المجاهدون الأبطال على أحصن قواعد العدوّ في العاصمة بكابول. وقتل في هذه الغزوة المباركة الذي حدث في ساحات المطار جمع من العدوّ وتكبدوا خسائر مالية فادحة.

 

وبتاريخ 22 من يونيو شن المجاهدون هجوما عنيفاً على القضاة العالية لما أنهم يقضون أحكاماً قاسية بشأن الأسرى الذين لاجريمة لهم.

 

وبتاريخ 19 من يونيو شنّ المجاهدون الأبطال على أكبر قاعدة العدوّ الجوية الواقعة في مديرية بغرام بولاية بروان بالصواريخ وحسب مااعترف العدوّ قتل في هذا الهجوم 4 من الأمريكيين.

 

وفي 25 من يونيو استطاع المجاهدون أن يفجروا باب قصر رئاسة الجمهوري الذين محصن بتمام المعنى. وبعدما دخل المجاهدون الأبطال بادروا بعدة تفجيرات عنيفة في هذه المناطق التي أودت خسائر فادحة في صفوف العدوّ.

 

وفي 2 من يوليو شهدت العاصمة العميلة هجوما عنيفاً أخر من قبل المجاهدين، وقد نفذ هذا الهجوم على قوات المحتلين في شركة اسبرايم وقتل في هذه الغزوة المباركة زهاء 140 من المحتلين.

 

وفي 3 من يوليو كان أدمى الأيام على الجيش العميل والشرطة العميلة والصحوات في ولاية ننجرهار، فقتل في هذه الغزوة المباركة في مديرية شيرزاد زهاء 50 وجرح أخرون يشبه العدد المذكور.

 

وفي 26 من أغسطس نفذ أحد أبطال الإمارة الإسلامية عمليته الفدائية في مديرية تجاب بولاية كابيسا، ووفق التقارير الموثوقة بها دخل البطل الاستشهادي في ثكنة العدو ودمرها تماماً.

 

وفي 27 من أغسطس فتح المجاهدون مديرية زنه خان بولاية غزني وغنموا كمية كبيرة من ذخائر العدوّ. وفي الغد هجم المجاهدون هجوماً على قاعدة prt بولاية غزني وتكبد العدوّ خسائر فادحة في الأموال والأرواح. تتضمن التقارير الموثقة بها بأن زهاء 87 من المحتلين الأجانب قتلوا في هذه الغزوة المباركة و21 من الجنود العميلة قتلوا وجرحوا كذلك.

 

وعلى إثر ذلك وفي 2 من سبتمبر هاجم المجاهدون الأبطال على ثكنة استراتيجية للعدوّ في المنطقة الحدودية بطورخم، وقد أيد العدو هذه الحادثة واعترف العدوّ بأنه احترقت 34 من الشاحنات اللاتي كانت مشحونة بالدبابات وكاسحات الألغام. وهناك تقرير موثوق به يتضمن معلومات دقيقة على أن في هذا الهجوم احترقت مالاتقل عن 72 دبابة، و12 كاسحة الألغام، و36 صهريج و9 سيارة والوسائل الناقلة الأخرى.

 

وبعد أسبوع من ذلك وبتاريخ 8 من سبتمبر هاجم المجاهدون الأبطال على بناء مركز prt ومركز رياسة الأمن ومكتب إدارة الجلب والجذب في الإدارة العميلة بولاية ميدان وردك. ودم في هذا الهجوم مبنى الأمن الوطني بالكامل ولقي جميع الجنود الذين كانوا فيه مصرعهم.

 

وبتاريخ 13 من سبتمبر استهدف المجاهدون الأبطال على القنصلية الأميركية بولاية هرات وخلال هذا الهجوم الذي دام زهاء 5 ساعات وقتل نحو13 من المحتلين، كما قد قتل وجرح نحو 12 من الجنود الداخلية.

 

وبتاريخ 14 من أكتوبر استهدف المجاهدون مركز العدوّ في مديرية بغرام، وفي الساعة 11 من اللليل رمى المجاهدون مالايقل عن 20 صواريخ على القاعدة المذكورة.
وبتاريخ 2 من ديسمبر وقع انفجار ضخم شديد أمام مبنى القيادة الأمن بمديرية نرخ بولاية ميدان وردك، فقتل وجرح جراء ذلك عدد من الشرطة وموظفوا الشرطة وخرب مبنى القاعدة وأطرافها.

 

وبتاريخ 11 من ديسمبر قتل وجرح 10 من المحتلين في عملية استشهادية وكان هؤلاء الجنود المحتلين الألمانيين.

 

وفي 16 من ديسمبر هاجم المجاهدون الأبطال على قاعدة الأمن الوطنية في منطقة طورخم، ولقي في هذا الهجوم عشرات الجنود مصرعهم وجرحوا أيضاً  في الإدارة العميلة. وبتاريخ 18 من ديسمبر هاجم المجاهدون الأبطال مرة أخرى على قاعدة طورخم فاحترقت جراء ذلك الهجوم 200 من الدبابة والصهريج للعدوّ، وفي آخر الأحداث وبتاريخ 27 من ديسمبر لقي مالايقل من 12 من المحتلين في هجوم استشهادي بولاية كابول.

 

الاعتراف بقوة المجاهدين وضعف المحتلين والعملاء:

 

واعترف المحتلون وأذنابهم من العملاء مرات ومرات خلال عام 2013م بقوة المجاهدين وهزيمة العدوّ. وعلى هذا الغرار قال قائد قوات العامة للمحتلين جان ألن بتاريخ 30 من يناير: إن اختبار قوات العملاء سيبدأ في الربيع القادم. وفي الغد قال مدير دهراوود لوسائل الإعلام: قد فشلت مساعي قوات الأمن في تأمين هذه المديرية وليس بوسعهم أن يواجهوا المسلحين أصلاً.

 

وفي إبان عام 2013م أعلن المحتلون في بيان مزور لهم بأن المجاهدين انهارت قواهم للقتال والمواجهة وأن خسائر المحتلين باتت ضئيلة، وأن هجمات المجاهدين قلت نحو 7%. ولكن النيتو أعلن في 27 من فبراير بأن التقرير المذكور كان غير صحيح فلا الهجمات من قبل المجاهدين قلت ولاالخسائر. وعلى إثر ذلك اعتذر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركي عن الكذب الذي نشروه سابقاً عبر وسائل الإعلام.

 

وفي 5 من مارس أخبرت استخبارات أميركا بأنه خلال الحرب في أفغانستان تقللت هجمات الطالبان فقط في بعض المناطق، ولكن في بقية المناطق الهجمات على ذروتها.

 

وفي حادث متماثل كهذا كتبت صحيفة “كرستشن ساينس مانيتور” في هذا التاريخ بأن جميع مساعي أميركا ذهبت أدراج الرياح.

 

وحسبت وزارة الدفاع الإنكليزية في تقرير الذي انتشر في 16 من مارس في صحيفة “دي تليغراف” الناتو محتلاً كالسوفيات الماضي. ويفيد التقرير بأن السوفيات كان يريد أن يجبر الناس لقبول الشيوعية كرها وجبراً، وأراد الناتو أن يجبر الناس على قبول الديموقراطية فخابا جميعاً في هذا المجال.

 

وأفاد مركز حيادي من الأمم المتحدة بتقرير بتاريخ 22 من أبريل يفيد الاعتراف بقوة المجاهدين في الإمارة الإسلامية في غضون 3 شهور الأولى من العام الميلادي المنصرم، وأن المجاهدين نفذوا في هذه المدة أكثر من 2000 عملية.

 

وضمن سلسلة الاعتراف بضعفهم تجاه المجاهدين قال الجنود الألمانيون المحتلون بأن الأوضاع والملابسات في المناطق التي يؤدون مهتهم القتالية مأساوية وقلقة أكثر مما كانوا يتصورون ويتوقعون. ووفق اعترافاتهم ازداد عدد المقتولين المحتلين وعمليات المجاهدين بالنسبة للعام المنصرم نحو 25%.

 

وبتاريخ 26 من يوليو أعلنت الجرائد والصحف عن استطلاع الرأي العام الجديد حول الحرب في أفغانستان التي كانت تدل على أن 72% من الأمريكيين رأوا الحرب في أفغانستان فاشلة لاقيمة لها عندهم، و22% منهم رأوا بأن القتال في أفغانستان كان مثمراً.

 

وقال توماس روتيك – نائب دراسة أمور أفغانستان – بتاريخ 7 من أغسطس بأن المحتلين قد فشلوا في أفغانستان. وستتفاقم الأوضاع الأمنية على حد قوله. وبتاريخ 11 من أغسطس اعترف نائب حاكم ننجرهار بقوة المجاهدين المتزايدة وقال: بأن أوضاع الأمن في هذه الولاية تسوء من يوم لآخر. وقال وزير الخارجية الروسي في 8 من أكتوبر بأن رجال الأمن الأفاني ليس بوسعهم تطبيع الأوضاع بأفغانستان بعد عام 2014م.

 

وتفوه المتحدث باسم الوزارجة الخارجية الأفغانية في 29 من أكتوبر حيال عمليات سيدنا خالد بن الوليد رضي الله عنه وتشدق بأن هذه العملية من خطة الأجانب وقال: بأن في هذه العملية قتل زهاء 2000 من جنوده هذا وقال نائب القيادة العام للشرطة بأن هذه العملية إنما خطط لها قادات الطالبان ووصفها بالنجاح، ووفق قوله إن هذه العملية نافذة في 30 ولاية من البلاد ونفذت زهاء 6600 عملية خلالها وقتل فيها مالايقل عن 2040 جندي.

 

إنجازات الديموقراطية في البلاد:

 

ومن الصعب تماماً أن نذكر إنجازات الديموقراطية وتبعاتها بفصها ونصها في صفحات قليلة إلا أننا نسعى أن نذكر أهمها كما يلي:

 

وبتاريخ 6 من فبراير قدمت مؤسسة أمريكية التي تدعى ” أوبن سوسايتي فاونديشن” تقريراً بأن قوات CIA قد نقضت حقوق الإنسانية في حرب أفغانستان مرات ومرات وعذبت الناس وأسرت الأبرياء، وساعدتها تجاه هذا 54 من البلاد الأخرى.

 

والأمم المتحدة وإن كانت تحمي إدارة كابول العميلة مباشرة وتصبغ الاحتلال صبغة قانونية وتتهم المجاهدين بنقض حقوق الإنسانية ولكنها وفي الأخير باتت تعترف ببعض الاعترافات وكشفت النقاب عن وجه بعض الحقائق.

 

ووفق التقرير الذي نشرته هذه الإدارة في 4 من فبراير ترى بأن الفساد يموج في الإدارات القضائية والجمرك ووزارة التعليم العاليوإدارة الإصلاحات الإدارية والخدمات المدنية.

 

وأعلنت صحيفة ” دي انديبندنت” البريطانية في 24 من فبراير بأن الشرطة تعامل الناس كالمجرمين ولهم شذوذ جنسية على المراهقين والأطفال. وفي 20 من فبراير قال أمين العام للناتو بأن مساعدات الناتو ستكون بشرط تحسن الملابسات للنساء في أفغانستان.

 

وفي 18 من مارس هاجمت القوات العميلة على إحدى المساجد في مديرية موسى قلعه بولاية هلمند وأحرقوا المصاحف. وفي 23 من أبريل أفادت وكالات الانباء عن ازدياد المرضى الذين يعانون من الإيدز في ولاية بلخ. وبعد يوم من ذلك أخبرت ” نيو يارك تايمز” بأن المجون والعهر وبيوت الفساد حطم رقماً قياسيا في هذه الولاية، ورأتها من إنجازات الديموقراطية الكبرى في أفغانستان.

 

وبالإضافة إلى ذلك نقلت وكالات الأنباء تقريراً في غضون شهر أبريل منرئيسالهلالالأحمربأن كثيراً من السيدات والفتيات الأفغانيات يغتصبن من قبل القوات الأجنبية المقاتلة، ولكنهن يخفين أمرهن مخافة هتك أعراضهن. ووفق الإدارة المذكورة ثبتت زهاء 20 من حالات اغتصاب من قبل المحتلين الأجانب على الأعراض الأفغانية.

 

وعلى إثر التقرير الذي صدر في 20 من يوليو من ولاية بلخ التي تحكي إزدياد مرض الإيدز، أعلن مسئولوا السلامة في ولاية هيرات عن إزدياد مرض الإيدز في هذه الولاية. ووفق الخبر قد ثبتت في مستشفى واحد من هيرات خلال عام الماضي أكثر من 110 حالة إيجابية لفيروس إيدز.

 

وفي نهاية المطاف الفرار من أكبر القواعد:

 

وبعدما انهارت قوى المحتلين وعجزوا مقاتلة المجاهدين عزموا كي يخرجوا من جنودهم من أفغانستان ويأووا الباقون في بعض القواعد الكبيرة كي يأمنوا عن بطش مجاهدين الأبطال.

 

وهكذا مضى العام الماضي بانسحاب المحتلين واحداً تلو الآخر من القواعد ونشير فيما ههنا إليها بالإجمال:

 

وفي 10 من فبراير بدأ المحتلون الأمريكيون بخروج وسائلهم من قاعدة باغرام الجوية. وبعد ثلاث أيام من ذلك أعلن أوباما بأنه سيخرج إلى نهاية عام 2014م زهاء 34 ألف من جنوده من أفغانستان. وفي 21 من فبراير خلى المحتلون قاعدتهم في شيندند بولاية هرات.

 

وفي 9من مارس أعلن المحتلون الهولنديون بأنهم سيخرجون معلموهم العسكريون من ولاية قندوز. وفي 16 من مارس وصل نبأ خروج جنود أسبانيا المحتلون من ولاية بادغيس. وهكذا خذا الجنود الدنماركيون حذو إخوانهم الفارين وفي 19 من مارس أخبروا عن فرار نصف قواتهم إلى شهر أغسطس 2013م.

 

وفي 26 من مارس ترك المحتلون الأستراليون قاعدتهم في ولاية أروزجان. وفي غرة أبريل كنا بميعاد فرار المحتلين عن القاعدة “باستن” الشهيرة في هلمند. وبعد يومين فحسب أنبأ المحتلون نيوزلنديون عن فرارهم من ولاية باميان، وفي ذاته أغلقت أخر قواعد البريطانيين بأفغانستان.

 

وضمن سلسلة فرار المحتلين من ميدان القتال أفرغت ألمان في 6 من أكتوبر أعظم قاعدتها من شمال أفغانستان. وفي اليوم ذاته قامت بلاد التشيك بتخلية جنودها المتباقون قوامهم 38 جندي من ولاية ميدان وردك.

 

وعلى إثر ذلك وبتاريخ 16 من أكتوبر فر زهاء 155 جورجيايي من أفغانستان، وفي اليوم ذاته خرج 6 من جنود هولنديون الباقون من أفغانستان. وفي 28 من أكتوبر فر المحتلون الفنلنديون وأفرغوا قاعدتهم التي كانت بسمنجان.

 

وفي 6 من نوفمبر قال الوزير الخارجية الروسي: سيواجه الجنود الفارون عاماً صعباً أمامهم.

 

وفي 13 من نوفمبر أفرغ المحتلون قاعدتهم في خوست، وعلى إثر ذلك وفي 24 من نوفمبر أخرجت إيطاليا جنودها الذين كان قوامهم 400 جندي من ولاية فراه.

أحمد الفارسي