كورونا لم يمنع طالبان من التقدم  للأمام

تيسير محمد تربان (أبوعبدالله)

في ظل جائحة كورونا، طالبان تواصل الإعداد والاستعداد على مدار الساعة لتحرير أفغانستان وإقامة شرع الله الذي أوجبه الله على عباده وجعل فيه كل الخير والعدل.

وفي ظل جائحة كورنا التي أرعبت الدول الكبرى التي تملك أضخم الطائرات والبوارج والغواصات الحربية والقنابل النووية؛ أقامت طالبان دورة عسكرية مميزة لقوات النخبة الخاصة بها وتم تخريج الدورة على أتم وجه، وذلك بعد أن أنهى المتدربون المتطلبات منهم ليكونوا طليعة للإسلام وأهله، ولسان حالهم يقول: وعجلت إليك رب لترضى.

نعم؛ إنها البشرى التي بشرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم بأن الإسلام لن ينهزم وستبقى ناره تحرق أعداءه بيد الصادقين ليضيء نوره كل زمان ومكان، حيث قال صلى الله عليه وسلم: “لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي قَائِمَةً بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ أَوْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُونَ عَلَى النَّاسِ”.

كيف لا وهم جند الإسلام كما نحسبهم الذين قال الله تعالى مواسيًا ومؤازرًا أمثالهم: “وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ”، ليبقى الإسلام هو الأعلى برجاله وأبطاله فيطفىء نور الكافرين ويدحر الغزاة المعتدين عن الشعب الأفغاني المرابط البطل، قال الله تعالى: “يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ”.

فهنيئًا لهذه الثلة المرابطة المجاهدة المصابرة، هنيئًا لها اختيار الله لها لتكون طليعة الأمة الإسلامية في الدفاع عن الإسلام وأهله والمستصعفين عامة وفي أفغانستان خاصة.

إنها ثلة الحق الذين سيدفع الله بهم شر الأعداء المعتدين والغزاة المجرمين.

نعم فإن لله جنودًا يستخدمهم لنصرة دينه وأهله في كل وقت وحين، ويهزم بهم الباطل وأهله مهما تجبروا واستكبروا، قال الله تعالى: “بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ ۚ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ”، وإن جنود الله تعالى هنا هم هؤلاء الصادقون الذين ما تزعزعوا ولا وهنوا ولا ضعفوا ولا استكانوا بالرغم من أجواء الإحباط التي تسود العالم، ولذا حق فيهم قول الله تعالى: “الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ”.

وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لكل المجاهدين الأبطال في طالبان العز والإباء، ولكل من وقف معهم وساندهم  نصرهم وآزرهم، وكلي أمل في الله أن نرى راية الإسلام عالية خفاقة ترفرف في ربوع أفغانستان وقد تحررت من الغزاة وعملائهم، وعادت إمارة الإسلامية بشموخها وصفائها تقيم شرع الله وتنشر العدل وتنصر المظلوم وتؤازر المستضعف وتعين الملهوف وتهدي الضال.

ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبًا.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على  سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

كتبه: تيسير محمد تربان “أبوعبدالله”.

فلسطين/غزة

2020/4/12م