ماذا يجري في جبهات القتال؟!

لجوء الجنود العملاء من مديرية مرغاب إلى تركمانستان

بتاريخ 9 من مارس، قام المجاهدون الأبطال بهجوم واسع على جميع مراكز العدوّ العميل في مديرية مرغاب بولاية بادغيس، واستمرّت هذه العملية لعشرة أيام، فاستطاع المجاهدون أن يسيطروا جراء ذلك على 8 قواعد عسكرية، و37 ثكنة، واستسلم 28 من الجنود أنفسهم، وقتل 78 منهم، وأصيب 21 آخرون.

وعلاوة على ذلك غنم المجاهدون 5 مدافع هاون، و7 رشاش دوشيكا، ومدفع زيكو واحد، 221 قطع كلاشنكوف و عدة بنادق أمريكية، وبعد هذه العملية الناجحة دبّ الرعب في قلوب العملاء الآخرين، فقام قائد عام منطقة ماراتشاق المتآخمة ببلاد تركمانستان وفي غربي مديرية مرغاب برفقة جميع جنوده بالهروب إلى تركمانستان، وعندما طهّر المجاهدون المديرية المذكورة استعدوا للعمليات على منطقة ماروتشاق، فكان الجنود المتواجدون يعدّون اللحظات والثواني لحتوفهم، فكانوا يتوسلون إلى وجهاء القبائل حينًا، وحينًا آخر يرسلون الرسائل إلى المجاهدون مفادها استسلام أنفسهم، كما كانوا يتّصلون دومًا بالحكومة يستنجدونها للمدد المزيد.

ووعدت الحكومة العميلة كعادتها السابقة إرسال الجنود الكوماندوز وطائرات المروحية، وطائرات الدرونز، ولكن عندما وصلت جماعات المجاهدين الأولى وهاجمت المنطقة، هنالك تيقن العملاء بأنّ وعود العملاء كانت كاذبة ولو بقوا وقاتلوا شهرا لا يرون مددا من الحكومة.

فحاصر المجاهدون جميع محاور ماروتشاق واستعدّوا لعملية كاسحة، وسيطروا على جميع مناطق الأولى، والثانية، فكان الجنود يرون نهر مرغاب من جهة ومن جهة أخرى يرون كتائب المجاهدين تتقدم وتكتسح، ويمتد نهر كبير من هذه المنطقة في الجهة الشمالية إلى بلاد تركمانستان، ومن جهتي الغرب والشرق تلال تخندق المجاهدون عليها ويرمون بكثافة إليهم، وهذه المنطقة منطقة خضراء بأنواع من شجرة الكروم والتفاح، والفواكه الأخرى، وفيها قلاع قويمة تحصّن العدوّ فيها ولم تكن السيطرة عليها سهلا إلا أنّ العدوّ قد انهارت معنوياته ولم تكن تقدر الدفاع والمقاومة فلأجل ذلك هرب بالقوارب الخشبية الصغيرة نحو تركمانستان، فاستطاع المجاهدون أن يطهّروا حتى الصباح جميع مناطق ماروتشاق من لوث العدوّ، فتم تحرير 3 كتائب وقلعة عسكرية تاريخية ضخمة، و 15 حاجزا أمنيا للعدو البارحة خلال هجوم واسع للمجاهدين في منطقة مورتشاق على حدود تركمنستان ـ افغانستان، في مديرية مرغاب بولاية بادغيس.

خلال الاشتباكات فر عدد من جنود وعناصر شرطة العدو باتجاه دولة تركمنستان حيث لم يأذن لهم حرس حدود تركمنستان العبور، فبقوا محاصرين من قبل المجاهدين، وقد تم أسر 42 منهم خلال المعركة.

وتم ضبط 4 رشاشات دوشيكا، ومدفع هاون، وكمية كبيرة من الذخيرة والعتاد، كما تمت السيطرة على منطقة واسعة مشتملة بحوالي ألفي عائلة.

وبأمر من قيادة الإمارة الإسلامية مُنع المجاهدون من قتل الجنود بل كان من اللازم عليهم أن يحرضوهم لتسليم أنفسهم، فأرسل المجاهدون وجهاء القبائل لكي يسلموا أنفسهم، وبما أنّ الحكومة الخادعة وعدتهم بوعود كاذبة اغتر الجنود بها ولم يسلموا أنفسهم، فهاجم المجاهدون عليهم، وقتلوا منهم عددا واعتقلوا 45 بالأسلحة، وبعد ثلاثة أيام تم إطلاق سراح (58) منهم بالضمان، وتم إرسالهم إلى منازلهم، وهكذا تمّ السيطرة على مديرية مرغاب الوسيعة والاستراتيجية. ويعد هذا النجاح من أهمّ مكتسبات عمليات الخندق الجارية حيث سيطر المجاهدون على مناطق واسعة واعتقل من العدوّ عدد كبير، وتكبّدوا خسائر فادحة، وثبتت مرة أخرى بهذه الغزوة مدى ارتفاع معنويات المجاهدين وانهيار معنويات العملاء.