مركز ولاية هلمند على وشك الفتح المبين

بقلم: أبو خالد

 

إنّ سلسلة الفتوحات والانتصارات الجديدة، والسيطرة على مراكز البلاد والمديريات، وعودة الإمارة الإسلامية للتأثير في مجريات الأمور وبسط نفوذها على مناطق واسعة من أفغانستان؛ يكذّب الدعاية التي روّج لها الاحتلال من أنّ الحركة ليس لديها ما يكفي من الإمكانات للاستمرار، أو أنها مجرد صنيعة لأيادٍ خارجية اعتمدت عليها في الوصول للسلطة.

كما أنّ صعودها القوي وسط تحديات منوّعة يثبت أنها تمتلك من مقومات التأثير وعوامل القوة ما يمكن معه التنبؤ بعودة ممكنة لجنود الإمارة الإسلامية.

ويؤكد صعودَ المقاومة وتراجع الاحتلال تصريحاتُ الإمارة الإسلامية برفض محاولات المصالحة المتكررة من جانب الحكومة، والإصرار على استمرار المقاومة، وردها على المزاعم التي يروج لها الاحتلال من آنٍ لآخر بشأن محادثات تجري بين طالبان والناتو من أجل انضمام الحركة لتوجهات المصالحة التي ترغب بها كابول؛ تمهيداً لإلقاء سلاحها، مشددة على أن هذه التقارير ليست سوى دعاية تطلقها القوات الأجنبية.

في هذه الأيام نسمع بعد لحظة وأخرى أخبار مثلجة لصدور المؤمنين من فتح الثكنات، والقواعد العسكرية، والمناطق الإستراتيجية، والإدارات الحكومية، ودخول المجاهدين على المناطق الرئيسية للبلاد كهلمند وفراه وقندوز ولغمان وبغلان. تفرح الأمة الإسلامية بهذه الأخبار، وهكذا ترجو أن ترى انتصار الحق على الباطل وتمكّن الإمارة الإسلامية من الأراضي المسلمة، وهذه الأخبار تفرح المضطهدين وتثلج صدورهم، وربما يخرّ المسلمون سجداً عندما تطرق أسماعهم أخبار انتصارات المجاهدين، ويشكرون الله سبحانه وتعالى على فضله على عباده المستضعفين الذين لا يملكون العتاد الذي يملكه أعداؤهم، ولا في العدد يساوونهم، ويدعون دوماً ويقولون: اللهم اطوِ بساط الاحتلال والفساد عن أرضنا.

لاغرو أنّ هذه الانتصارات نتيجة دعوات المضطهدين والمظلومين من الرجال والنساء والأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة، والأيتام الذين بكوا دماً، والثكالى والأرامل اللاتي اكتوين بنار الاحتلال، والفقراء والمعوزين الذين أنهكهم الاحتلال ببطون خاوية فقالوا: (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا). وقالوا: اللهم عليك بأعدائك أعداء الدين من اليهود والنصارى والملحدين والسفاحين الذين احتلوا ديار الإسلام وآذوا العباد ودمروا البلاد، اللهم دمرهم وزلزل الأرض من تحت أقدامهم.

وهنا تجيش رحمة الله وينزل تأييده على عباده المؤمنين، فيكتسب المجاهدون انتصارات باهرة وهم في طريقهم إلى النصر المبين.

نعم؛ إن هلمند ومركزها (لشكرجاه) يرنوان إلى المجاهدين، ويفتحان أبوابهما أمام المجاهدين. ومن هنا نرى الانتصارات الكبيرة يومياً وعلى مدار الساعة، حيث سقطت المديريات بأيدي المجاهدين والآن هم على أبواب المركز، وقد أغلقوا الطرق الرئيسية كي لا تصل إلى جنود العدو المساعدات اللوجيستية.

ونبشر الإمارة الإسلامية بأنّ هلمند ومدينة لشكرجاه على وشك فتح قريب إن شاء الله، كما أن الانتصارات جارية على مستوى الولايات والمناطق الأخرى أيضاً.

فالأعداء اضطربوا وباتوا قلقين، ويقولون: لو سقطت هذه الولاية، فستسقط 5 ولايات مجاورة أيضاً بأيدي الطالبان، هذا في حين أنّ الأخبار تحكي عن تزعزع الأوضاع في ولايات فراه، وقندوز وبغلان وغزني.

وأكد أهالي ولاية هلمند أن حركة طالبان باتت تسيطر على كل الطرق المؤدية إلى العاصمة لشكرجاه، وأن حواجز الشرطة تتساقط الواحد تلو الأخر.

ولم تتمكن الحكومة المركزية من إرساء سلطتها على كامل إقليم هلمند الذي يسيطر عناصر الطالبان على مناطق شاسعة ومساحات كثيرة فيه.