مقبرة الغزاة

غلام الله الهلمندي

يا موطن الأفغان كم أشتاق لك قد زدتُّ شوقا موطني! ما أجملك
إني اكتويت بنار حبِّك موطني! أرضَ البطولة والفداء، اشتقت لك
يا أسوة الأحرار يا رمز الوفاء قف شامخا، قف عاليا، فالعزُّ لك
لُقِّبت مقبرةَ الغزاة فإنك عاقبت كلَّ مخاصم، ما أعدلك
يا مصدر الأمجاد يا نبعَ الإباء يا موطني مَن في الظلام أدخلك؟
يا مهد عزّتنا ويا أرض العطاء يا عزّتي يا قوّتي، مَن قتَّلك؟
كيف الشموخ وأين قوّة ساعدٍ قد قاتلتْ كلَّ العِدى؟ مَن جَندلك؟
يا عابد الصلبان فارحل من هنا سَنَدسُّ في فمك الترابَ، الموتُ لك!
يا أيها المحتلُّ إني مسلم أنا لن أطيق الاحتلالَ، الويلُ لك
قد حان يوم هروبك، ارحل مسرعا هذي قضيّتنا، نَعَمْ، لا شأن لك
يا من يسمّيك الفؤاد مخاذلا يا من خذلت بلادنا يا من هلك
يا بائع الدين الحنيف اخجل ولا تنصر عدوّا قد أتى كي يقتلك
يا أيها المغرور مهلا! لحظةً! قف لحظة، قف لحظة كي أسألك
أعَلِمت عن دين الإله وشَرعه؟ أعَلِمت عن نور الهدى؟ ما أجهلك
لن أخذل الدين الحنيف وشِرْعتي لا أستطيع موطني، أن أخذلك
یا ربُّ زدني قوة وجلادة كي أغزو الأعداء في ليل حلك