نظرة إلى حياة القائد الشهيد المولوي محمد جان تقبله الله

نظرة إلى حياة القائد الشهيد المولوي محمد جان تقبله الله

اعداد عبدالرؤف حكمت – تعريب : خليل وصيل

غارات الطائرات بلا طيار وازدياد شعبية المجاهدين

لا زالت أمريكا تصر على ممارسة سياسة القمع والإستبداد والإبادة والإضطهاد في حق الشعوب المسلمة المستضعفة، لكن نتائجها لا تأتي إلا عكسية عليها. فما قتل سفيرها ولا اُحرقت سفارتها في بنغازي إلا عندما حاولت إنتهاك حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما مُزقت أجساد الآلاف من جنودها إلا عند ما اعتدت على بلاد الإسلام، وتجردت عن الضوابط الأخلاقية في الحرب، بل وتنكرت لمعايير الإنسانية وارتكبت ما ارتكبت من الجرائم، أوتطمع أمريكا بعد هذا أن يكف عنها المسلمون أيديهم؟ لا والله لاخيار لدى المسلمين سوى الثأر لشهداءهم والغيرة على دينهم ومقدساتهم.

لا تَطْمَعُوا أنْ تُهينُونَا ونُكْرِمُكُمْ … وَأنْ نَكُفَّ الأذَى عَنْكم وتُؤْذُوَنا

ومن أساليب هذه السياسة التي تستخدمها أمريكا في حربها على الإسلام الطائرات بدون طيار والتي تخترق أجواء عدة بلاد إسلامية، وتستهدف من تشاء، أينما تشاء. وقد زهقت إلى الآن أرواح آلاف من الرجال والنساء والأطفال في أفغانستان، وباكستان، والعراق، واليمن والصومال، وتزعم أمريكا الصليبية أنها ستقضي على المجاهدين من خلال هذه المباغتات والإغتيالات، و أنها ستبيد العلماء والدعاة و تحول بين الجهاد وشباب الإسلام، و أن الأمة الإسلامية ستستسلم أمامها وتتبرأ من أبناءها الصادقين وتتخلى عن الجهاد وهيهات هيهات، فإن همجيتها ووحشيتها لا تزيد المجاهدين إلا شعبية، ولا تزيدهم إلا أنصارا.

كما تقول الكاتبة اليمنية رشيدة القيلي: أنا قبل أن أكون حقوقية وقبل أن أكون سياسية و صحفية أنا مسلمة يجب أن أتصدى لهذا الأمر وأتحدث عنه بلغة واضحة بعيدة عن الدبلوماسية التي ميعت الكثير من قضايانا، والتي بررت الظلم، والتي بررت الصمت، أشكر أمريكا أشكرها جدا لأنها عندما تهدينا الموت فإن كل شهيد يسقط سينطلق عشرات الجهاديين من بيته ومن قبيلته أخذا بثأره، وبهذا الطائرات الأمريكية هي الآن تعلي حس الجهاد في اليمن.

وهذا ما نراه بأم أعينا في بلادنا الحبيبة فبعد سقوط كل شهيد في القصف الأمريكي تتدفق جموع من الشباب نحو ثغور الجهاد يعاهدون الله على مواصلة مسيرة الشهداء و أخذ ثأرهم من الأعداء لأن الأفغان قوم يختارون على اللبن الدم ولا يرون الثأر إلا قطف الرؤوس.

فيا لخيبة أمريكا وخسرانها! لا يجلب عدوانها إلا سوءاً لها، ولا تحصد من جرائمها سوى الخزي والعار.

وفي حلقتنا هذه نقدم لكم سيرة شخص أسقطته الطائرات الأمريكية شهيداً في غارتها الجبانة ظانة أنها قضت عليه لكنها لحماقتها جهزت عشرات الإستشهاديين ضدها، وأثارت موجة الإستنكار عن نفسها، وأججت نيران الإنتقام في قلوب جميع المجاهدين إنه الشهيد كما نحسبه القائد محمد جان تقبله الله.

ولادته ونشأته

قبل 43 عاما ولد محمد جان (المخلص) المعروف بالمولوي أحمد جان إبن الحاج عبد الرؤوف عام 1392 هـ ق، في قرية برلي (مديرية قره باغ _ ولاية غزني) في أسرة مجاهدة وذات دين.

وبما أن عائلته كانت ديِّنة و متدينة أرادت تثقيفه من أول الأمر ليصير العلم الشرعي سجية وطبيعة له، فبدأ يتعلم مبادئ الإسلام من صغر سنه عن إمام مسجد الحي.

وهكذا أكمل الدروس الشرعية الإبتدائية على الشيخ المولوي عبد الحي اليزداني، ولما بلغ الخامسة عشر من عمره شد رحاله نحو دار الهجرة وواصل مسيرته العلمية في مدرسة تعليم القرآن في (وانا) عاصمة وزيرستان الجنوبية، ثم ذهب إلى (دار العلوم المجاهد) في منطقة أعظم ورسك وزيرستان الجنوبية.

وأخيرا بعد مدة من تلقي العلوم في المدارس المختلفة التحق بمنبع العلوم مدرسة الشيخ جلال الدين الحقاني ومن هنا تبدأ حياته الجهادية.

الجهاد ضد الشيوعية

كان المولوي محمد جان في ريعان شبابه وقت الجهاد ضد الشيوعية، ولأول مرة ساهم في العمليات الجهادية الهجومية في ولاية خوست، حيث كان كغيره من طلاب المدرسة يتردد على مختلف جبهاتها مع المجاهدين ويشارك معهم في العمليات الجهادية، وبعد الرجوع منها كان يرابط معهم في مركز القائد الشيخ حقاني الجهادي الشهير.

ولقد شارك المولوي محمد جان في معركة فتح ولاية خوست بقيادة الشيخ الحقاني والتي استمرت 17 يوما وتعتبر من أعظم بطولات ومآثر الجهاد ضد الشيوعية، ولما فتح الله مدينة خوست على يدي الشيخ توجه نحو غارديز عاصمة باكتيا و شن هجمات متتالية عليها، فتمركز المولوي محمد جان في منطقة مهلن واتخذ فيها مقرا لمجاهدي الشيخ الحقاني، واستمر على جهاده تحت إمرة الشيخ حقاني إلى أن طوي بساط الشيوعية وانهار الكيان الشيوعي.

رفقته الدائمة مع القائد المخضرم حقاني حفظه الله

ومن حسن حظ الشهيد المولوي أحمد جان أن أكرمه الله بنعم عظيمة، منها تشرفه بمرافقة القائد الجهادي الشيخ جلال الدين حقاني لمدة مديدة، فقد صار رحمه الله بعد فتح ولايتي خوست وباكتيا صاحبا لايفارق الشيخ حقاني، يجالسه الشيخ في المجالس الخاصة واتخذه كأمين سر.

وقد رافق المولوي أحمد جان الشيخ حقاني في جميع تلك المساعي التي سعاها لوأد الفتنة، وللصلح بين الأحزاب المقاتلة عندما هاجت الفتنة في كابول واندلعت نيران الإقتتال الداخلي بين رباني، وسياف وحكمتيار، كما كان يحضر معه في المجالس التي تحدث فيها الشيخ حقاني مع الزعماء العرب.

وبما أن المولوي أحمد جان كان أهلاً للثقة لدى الشيخ حقاني فقد كان الشيخ يريد تربيته عمليا بحضوره ومشاركته في شتى المجالس وتنمية لقدراته وتطويرا لمهاراته الإجتماعية.

فاكتسب المولوي أحمد جان ببركة مصاحبته للشيخ خبرات عديدة في دعوة الناس إلى الجهاد في سبيل الله و إصلاح ذات البين وحل المشاكل الإجتماعية وقد فصل الله على يديه نزاعات كثيرة بين سكان جنوب البلاد وألف بين قلوبهم فأصبحوا إخوانا.

قصة يرويها المولوي أحمد جان للقاء الشيخ حقاني مع أحد الوفود العربية

كنت مرافقاً للشيخ حقاني في أوائل عام 2001 عندما جاء وفد من الإمارات العربية المتحدة للقاء الشيخ حقاني مكوّن من شخصيات كبيرة يرأسهم شخص من الاسرة الحاكمة، كان أصحاب الوفد موكلين من قبل الأمريكان بإيصال طلبات أمريكا إلى حقاني ليقدمها هو إلى القيادة العامة للإمارة الإسلامية، ومن أهمها إعادة النظر في قضية إيواء المجاهدين العرب.

ولما سمع الشيخ حقاني كلام الوفد أجابهم مفحماً لهم: إن موقف الإمارة الإسلامية في هذه القضية إنما هو بناء على أصل شرعي ألا وهو حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة أخيه: كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة” متفق عليه [379].

فنظرا إلى هذا الحديث بماذا تشيرون علينا كمسلمين أن نتخذه موقفاً لنا في هذه القضية؟

فبُهتوا ولم يجدوا جواباً وهكذا إنتهى المجلس.

إنضمامه إلى حركة طالبان الإسلامية وخدماته الجهادية

بعد الفراغ من الجهاد ضد الشيوعيين رجع المولوي مرة أخرى إلى مدارس العلم ليكمل مسيرته العلمية، وحينما كانت حركة طالبان تدق أبواب كابول كان الشهيد أحمد جان مشغولا بدورة الأحاديث النبوية (العالمية) في الجامعة الإسلامية في منطقة زرغاري بإقليم خيبر بختونخوا مديرية هنجو، وحصل على الإجازة العامة في الأحاديث النبوية في هذا العام عن الشيخ بهره مند رحمه الله تلميذ الشيخ حسين أحمد المدني رحمه الله، وبعد تخرجه و إنتهائه من المرحلة الدراسية وُكلت له مهمة الإشراف على مدرسة إسلامية في منطقة متا تشينه بولاية خوست.

ثم إنضم إلى صفوف الحركة الإسلامية الجهادية وشارك في كثيرمن المعارك في الولايات الشمالية، وبعد فتح ولاية بلخ أوكلت له مسؤولية مديرية بولاية بلخ، ثم تولى منصب وكيل لولاية لغمان، وأثناء مهمته في ولاية لغمان كان يتردد إلى جبهة مديرية دولت شاه، وكان لتردده أثراً كبيراً في رد هجمات العدو.

ثم ذهب إلى خطوط شمال كابل الجهادية و قاد العمليات الجهادية وبقي على ذلك إلى أن هجم الكفار الصليبيون بقيادة أمريكا على بلادنا الحبيبة.

الجهاد ضد أمريكا

بعد سقوط الإمارة الإسلامية نتيجة الغزو الأمريكي، إنسحب إلى مسقط رأسه قره باغ، وفي أوائل الإحتلال الأمريكي سافر عدة مرات إلى باكتيا وقندهار وكان في هذه المدة على اتصال دائم مع زعيمه الجهادي حقاني يتلقى منه الأوامر، و بلغ رسالته المهمة إلى قادة الإمارة الإسلامية في قندهار .

وفي السنة الأولى من العدوان الأمريكي بعد إنسحاب المجاهدين من المدن صارت مديرية قره باغ مثل المناطق الأخرى تحت حكم الأوغاد من المرتزقة، فحشد المولوي مجموعة من أصحابه للتشاور معهم لتنشيط العمليات الجهادية في قره باغ، وبعد يوم من الإجتماع اعتقلت القوات الحكومية نائبه الجهادي، فذهب بمعنويات عالية إلى مقرهم وفدى أخاه الأسير من أيديهم.

بعد تنسيقه للفعاليات الجهادية في قريته، جائته الأوامر بمغادرة المنطقة وتنظيم صفوف المجاهدين في باكتيا وباكتيكا وخوست، فاتجه نحو هذه الولايات وشارك بنفسه في العمليات الهجومية فيها، وكبد العدو الصليبي أضرارا فادحة في النفس والعتاد.

يقول المولوي طلحة والمولوي نويد اللذان صاحباه في تلك الفترة:” كنا 25 نفراً تحت قيادة المولوي محمد جان، في بدء الإحتلال الأمريكي أنشأنا مراكز سرية في المناطق الحدودية لولاية خوست “بان” و “بابره خولا”، كنا ننطلق منها لمهاجمة قواعد القوات الأمريكية في ولاية خوست، وقمنا بعدة عمليات: منها إستهداف مطار خوست (صحرا باغ) بصواريخ صقر عدة مرات، ومنها العمليات الهجومية المتكررة بمشاركة من المجموعات الأخرى على مراكز المحتلين في منطقة ترخوبي، وجاور، وكاريزغي ولواره وغيرها.

و إلى جانب مشاركته في الفعاليات الجهادية في مناطق جنوب شرق البلاد، كان يقود مجموعة جهادية في مديرية قره باغ، وكما كان يقوم بالشؤون العسكرية ويهتم بالأعمال الإدارية ويساهم في نشاطات لجنة الدعوة والإرشاد ويفض نزاعات الناس ويحل مشاكلهم.

وكما أسلفنا بأنه كان محل ثقة لدى الشيخ حقاني لأنه كان من رفقائه القدماء لذا كان يحضر إلى العديد من الاجتماعات نيابة عن الشيخ حقاني.

لقد وقع المولوي أحمد جان في حياته الجهادية ثلاث مرات في أسر العدو، ولبث في السجن في المرة الأولى ستة أشهر وفي الثانية شهرين وفي الثالثة ثمانية عشر شهرا، و في عام 2011 الميلادي زار الحرمين الشرفين لأداء فريضة الحج.

وفي الآونة الأخيرة عين كمسؤول جهادي لولاية خوست، لقد قام القائد أحمد جان بأداء مهامه الجهادية التي وكلت له بأمانة ووفاء في مختلف ساحات البلاد، إلى أن قتل شهيداً بتاريخ 17 محرم لعام 1435 الهجري وذلك حينما كان في زيارة لطلاب المدرسة في المنطقة الحدودية ، فكان نائما ليلا في مكتب المدرسة مع رفقائه وأساتذة المدرسة إذ جاءت طائرات الغدر الأمريكية فقصفت المدرسة فقتل مع أربعة من رفقائه بينهم أستاذين في المدرسة تقبلهم الله، ثم نقل جثمانه إلى مدينة ميران شاه للدفن بجوار الإستشهاديين في مقبرتهم.

وبما أن الشهيد أحمد جان كانت مكانة في قلوب أهالي قره باغ وكانوا يحبونه أقاموا مراسم عزاء وحفلات تأبين للشهيد ودعوا له بالمغفرة والرضوان.

شخصية القائد الشهيد المولوي محمد جان تقبله الله

قبل أن أنقل لكم آراء إخوته المقربين عن شخصيته وصفاته، أريد أنا كاتب السطور أن أقدم لكم قصة لقائي الأول والأخير معه:

قبل خمسة أعوام عندما استشهد في قصف أمريكا الوحشي أفراد من عائلة الشيخ حقاني، ذهبت بمرافقة البعض من الأصدقاء إلى عزائهم، فلما وصلنا إلى مجلس العزاء، لم يكن هناك أحد من أسرة حقاني، ولكن كان هناك شابا قوي السواعد يستقبل الضيوف ويستضيفهم، فقال لي أحد الإخوة بأنه المولوي أحمد جان وأنه من أولي السبق والمقربين لدى الشيخ حقاني، على أن أهل المجلس كانوا محزونين بفراق الأحبة لكن خف حزنهم لما عزاهم القائد أحمد جان بوعظه البليغ و اطمأنوا.

تكلم القائد الشهيد في خطبته المختصرة عن الشهادة وفضائلها وقال: ينبغي لنا أن نعتز بشهدائنا ونفتخر بهم ونشكر ربنا باصطفائه شهداء من صفوفنا، بحمد الله لدينا مجاهدون مستعدون لتضحيات جسام في سبيل الله، إن اليوم وصل عدد شهدائنا إلى قدر لم يكن لدينا في بداية الجهاد مجاهدين بهذا القدر، فهذا لايعني إلا أن دماء الشهداء لا تذهب سدى بل إن صفوف الجهاد ترتوي و تتقوى بدمائهم ويُولد منها المجاهدون.

لما سمعت كلماته هذه تبين لي مدى عزمه وتوكله على الله، وتجلده وعدم مبالاته بالخطوب في سبيل الله وإن جلت.

والمجاهدون الذين صاحبوا القائد الشهيد ورأوه عن قريب يقولون: لقد أكرمه الله بالعلم والتقوى والشجاعة والحزم والخلق الحسن.

ويقول نائب المركز الإعلامي لإمارة أفغانستان الإسلامية: ما التقيت بالقائد أحمد جان إلا في بعض المجالس والندوات واتضحت لي بسالته وحكمته وعزيمته وصدقه وإخلاصه، ولقد كانت له مواقف مجيدة في تعزيز الصف الجهادي، نسئل الله أن يتقبله في عداد الشهداء.

ويقول منشد الإمارة الإسلامية الملا فقير محمد درويش: كنت أعرفه عن قرب، وصاحبته حينا من الزمن لقد كان قائدا محنكاً للمجاهدين وجندياً وفياً للإسلام، ذا الخلق الكريم والطبع السليم، يمازح إخوانه المجاهدين، ولايغضب عليهم بل ينصحهم برفق ولين.

لقد بقي القائد الشهيد صامدا صابرا في سبيل الله إلى آخر حياته، ويقول أصدقاءه وإخوانه المجاهدون: بأنه كان يتمنى الشهادة في سبيل الله ويبحث عنها ويطلبها مظانها، كان دوماً يدعو الله أن يكرمه بها، وقبل مدة لما استشهد صديقه القائد الميداني المولوي محمد سنكين فاتح تقبله الله في غارة أمريكية كان يقول: لقد سبقني بها، وكنت أرجو أن أسبقه إليها.

كان المولوي أحمد جان شهيرا بالتودد والتصالح بين المجاهدين، وكان يكره الشحناء والبغضاء بينهم، وكما كانت له يدا طولى في فض النزاعات بين عوام المسلمين، كان له دورا كبيرا في تربية المجاهدين وإصلاحهم.

و يقول شقيقه الحاج محمد رحيم: كما نال أخونا نصيبا كافيا من الجهاد في سبيل الله أخذ حظاً وافراً من العلم، ولن ينسى أهالي قره باغ جهوده في نشر العلم فقد أسس مدرسة نصرت العلوم في منطقة قره باغ يتعلم فيها الآن المئات من طلاب العلم وحفظة القرآن الكريم.

ونقول في الختام لأعداء الله إنكم وإن قتلتم قائدنا لكنه ما مات، بل هو حي يرزق، وإنه وإن رحل عنا لكن معنى وجوده حاضر بيننا، يحرضنا بمآثره وبطولاته على الجهاد في سبيل الله، وإن ذكرياته ستحيي جيوشا من المجاهدين و ستجهز كتائب من الإستشهاديين إن شاء الله.

يريدون قتلي وقتلي حياتي — هلمَّ لعيش العلى والهدى

جهادي حياتي حياتي جهادٌ — حياتي نماءٌ حياتي فداء

هلمَّ جنوداً جنود الطغاتِ — هلمَّ لقتلي لأعلو السماء

نفوسٌ تباري العُلى، في العلى — تباري الصقورَ وأسدَ الشرى