الصمود تحاور الشيخ روح الأمين المسؤول العسكري لولاية أروزجان

———-ولاية أروزجان————

ولاية ارزوکان (اروزگان: بالباشتو) من إحدی المحافظات الـ 34بأفغانستان التی تقع وسط البلاد.
تربط المحافظة علاقات ثقافية و عشائرية وطيدة مع جيرانها مثل قندهار و هلمند. ولاية اروزجان
عاصمتها ترين کوت و يبلغ عدد سکانها حوالی 400000 نسمة بينما تصل مساحتها إلی أکثر من 22696 کيلو متر مربع.
يتحدث سکانها لغة الباشتو.
شهدت ولاية ارزوکان مخاض إقليم جديد للطائفة الهزارة في شمالها و هو دايکندي بينما يقطن البشتون جنوبي ولاية اروزکان لکن فی مايو 2006، تمت إعادة بلدة کيزاب إلی حضن محافظة اروزکان من ولاية دايکندي و التی أصبحت المديرية السادسة لأروزکان واستولى عليها المجاهدون بتاريخ 12 اغسطس ومنذ ذلك الحين تحكمها قوات الإمارة الإسلامية ولا توجد هناك أي سلطة للحكومة العميلة.
تعتبر ولاية اوروزجان من أهم الولايات الأفغانية  وتشتهر أهاليها بالجهاد والمقامة الشديدة ضد المحتلين  و لذالك ينتمي أكثر المسؤلين البارزين في الإمارة الإسلامية إلى هذه الولاية.

———- بطاقة تعريف———–

الشيخ الملا روح الأمين “روحاني” بن حاجې محمد الله عبد الله  ولد قبل32 سنوات بقرية شاورليباد بمديرية كجكي من ولاية هلمند.
تعليمه: تلقی جميع دراساته الدينية في قريته وأشهر المدارس الدينية الموجودة في المنطقة  وذلك حسب العادات الجارية في أفغانستان.
انضمامه إلی حركة طالبان الإسلامية:
انضم الشيخ إلی حركة طالبان الإسلامية عند بدء تأسيسها، وتولی مهاما عديدة في مختلف ولايات أفغانستان، منها المسؤلية العامة للواء الاحتياطي شمالي كابول.
وإبان الهجوم الوحشي الصليبي علی أفغانستان قام في منطقته بالجهاد المسلح ضد القوات الصليبية الغاصبة ونظم خلال فعالياته الجهادية صفوف المجاهدين، ومن ثم قام بتنفيذ العمليات الجهادية الساخنة والمقاومة الشرسة ضد المعتدين في كل من مديرية موسی قلعة وكجكي وسنجين التابعة لولاية هلمند الجنوبية.
وفي الآونة الأخيرة قررت قيادة إمارة أفغانستان الإسلامية تعيينه كمسئول عسكري لولاية أورزجان.
انتهزت مجلة الصمود الفرصة الثمينة لتلتقي بفضيلته وحاورته حول الوضع الجهادي والعسكري الأخير في الولاية المذكورة فنلفت أنظار قرائها الكرام لقراءته.

———–بداية الحوار———-

الصمود: ما هو تحليلكم بالنسبة للعمليات الجهادية في ولاية أروزجان؟
الجواب: لله الحمد إن عمليات المجاهدين في ولاية أروزجان تتم حسب البرامج العسكرية المنظمة ، وتأخذ في التصاعد كل يوم، فجميع المناطق في الولاية بأيدي المجاهدين سوی بعض المراكز، ويعيش العدو في حالة الحصار الشديد، ويتم تنقلاته وتموينه لمراكزه المستقرة هناك عبر الطائرات والمروحيات.
وفي وسع المجاهدين إغلاق كافة الطرق أمام وسائله التموينية واللوجستية في أي وقت شاءوا، فطريقه الرئيسي لتموين قواته المتمركزة هناك هو طريق قندهار أروزجان وذاك الطريق أيضا تحت مراقبة المجاهدين بشكل دائم ويكون مسدودا أمام قوافله التموينية والعسكرية لأيام عديدة ومتوالية، والآن كذلك سدد من قبل المجاهدين منذ أسبوع فأكثر.
الصمود: ما المناطق والمديريات التي تحت سيطرة المجاهدين في ولاية أروزجان؟
الجواب: ولاية أروزجان تشتمل علی ست مديريات بما فيها مركز الولاية وهي علی النحو التالي:
1- مركز الولاية ترين كوت.
2- مديرية دهراؤد.
3- مديرية جيزاب.
4- مديرية أروزجان الخاص
5- مديرية شارشينو.
6- مديرية شورة.
ومن ضمن هذه المديريات فإن مديرية جيزاب منذ عدة سنوات
تحت سيطرة المجاهدين ولا توجد أي قوة عسكرية للعدو هناك بل ولا يوجد شخص واحد له في المديرية المذكورة.
وأما بقية المديريات فإن أكثر مناطقها بأيدي المجاهدين.
يوجد مراكز المعتدين في مديرية دهراود وشارشينو وأروزجان الخاص و شوري ولكمية خسائرستطاعتهم ولافي مقدرتهم الخروج من مراكزهم بسهولة وبطريقة مأمونة، بل إن حاكمية المجاهدين سرت إلی قرب مراكزهم العسكرية ويقومون هناك بحل خصومات الناس ومنازعاتهم الحقوقية، وهكذا فإن أكثر مناطق مركز الولاية ترين كوت، ومديرية أجيرستان و أروزجان الخاص بأيدي المجاهدين، و حينما يريد العدو الخروج من المديريات أو من مراكزه العسكرية فيخرج بقوة عشرات الدبابات والمصفحات أي بمعية قافلة عسكرية كبيرة وتحت ظل الطائرات والمروحيات، وليس في مقدرته الدخول إلی المناطق المجاورة لمراكزه بسهولة وطمأنينة.
الصمود: لو تفضلتم بإعطاء المعلومات حول عمليات المجاهدين الأخيرة، ومدی كمية  خسائر العدو البشرية والمادية التي تحملها خلال تلك العمليات الساخنة.
الجواب: إن حدة عمليات المجاهدين في ولاية أروزجان تتصاعد بشكل لافت بمرور كل يوم، وإننا خلال شهر واحد أي خلال الشهر الماضي تمكنا من تدمير 38 دبابة بواسطة انفجار الألغام لوحده، وكذلك استطاع المجاهدون خلال اشتباكات عنيفة من إيقاع خسائر بشرية ومادية في صفوف العدو.
وقبل عدة أيام قام العدو بإجراء العمليات العسكرية في مديرية شارشينو بمنطقة (كيشي)  وخلال هذه الاشتباكات العنيفة التي جرت بين العدو والمجاهدين، تمكن المجاهدون من تدمير 45 دبابة و 30 سيارة مصفحة، علما بأن مئات من الجنود المحتلين والعملاء شاركوا في هذه العمليات، ففي أول يوم من دخولهم إلی منطقة المجاهدين دمرت ست من دباباتهم وقتل جميع من كان على متنها بواسطة انفجار الألغام، وفي منطقة تجاب القريبة من كيشي قاوم المجاهدون تلك القوات مواجهة شرسة، واستهدفوا ثلاث من سياراتها المصفحة بواسطة الصواريخ مما أدت إلی تدميرها وقتل كافة ركابها ثم فرت بقية القوات عن المنطقة، وعلی الرغم من استشهاد بعض من إخواننا المجاهدين خلال هذه الاشتباكات إلا أن خسائر العدو البشرية والمادية تفاقم عن خسائر المجاهدين بأضعاف كثيرة.
وهكذا يوجد في مديرية دهراود عدة مراكز للعدو ولكن حين ذهابه وإيابه بين تلك المراكز أو بين المديريات فإن المجاهدين يترصدونه ويهاجمون عليه بمجرد خروجه من مراكزه المذكورة، وقبل أيام قليلة قام المجاهدون بشن هجوم شامل علی قافلة العدو بمنطقة شمبرك بمديرية دهراود مما تسببت في تدمير الدبابتين وتخريب أربع من السيارات المصفحة.
وهكذا يوجد في منطقة تنجي بمديرية دهراود قاعدة العدو العسكرية والمجاهدون يطلقون عليها الصواريخ لكي تخرج دبابات العدو والآليات العسكرية عن القاعدة المذكورة، وبمجرد خروجهم عن القاعدة يقوم المجاهدون
بتفجير الألغام المزروعة مسبقا في طريقهم .
وقد تمكن المجاهدون بواسطة هذه الألغام المزروعة قبل أسبوع حوالی ست من دبابات العدو ومقتل جميع ركابها.
إضافة إلی ذلك قاموا المجاهدون في الآونة الأخيرة بالهجمات الشرسة بمنطقة مراباد و درويشان التابعة لمركز الولاية مما أسفرت عن الخسائر الفادحة في صفوف العدو.
الصمود: ما مدی دعم أهالي أورزجان معكم وهل هم راضون عن المجاهدين وعملياتهم؟
الجواب: إن أهالي أورزجان يشتهرون بجهادهم وتضحياتهم على مستوى المنطقة  فهم يؤيدوننا ويساعدوننا بكل ما يملكون وبكل ما يستطيعون ولا يوجد هناك أي تباعد أو تفرقة أوساطهم، فمجاهدي أروزجان هم من أبناء المنطقة وعلاقة أهالي المنطقة جيدة بهم  ولله الحمد، وشعبية المجاهدين في المنطقة تزداد كل يوم، فكافة إنجازات المجاهدين تحققت بواسطة دعم أهالي المنطقة، والخلاصة أن كل شعب أورزجان شعب مجاهد يبغض العدو ويقاتل ضده ويحب المجاهدين ويساعدهم بكل ما يملك.
الصمود: تدعي الحكومة العميلة في كابول بأن أهالي أفغانستان مستعدون للمشاركة في الانتخابات الرئاسية  ما تقييمكم بالنسبة للحملات الانتخابية في ولاية أورزجان وما يتوقع أهلها من أجرائها؟
الجواب: إن ما نعرفه في ولاية أورزجان فإن أهاليها لا يعرفون الانتخابات ولا ينظرون إليها بنظرة الانتخابات، وإلی الآن لم يأخذ أحد بطاقة الانتخابات لا في مركز الولاية ولا في المديريات التي تحت سيطرة المجاهدين، كما ليس في وسع أصحاب الحملات الانتخابية الذهاب إلی تلك المناطق، بل إن أكثر المرشحين جالسين في العاصمة كابول ومن هناك يقومون بتنفيذ الحملة الانتخابية ويدعون الناس إلی المساهمة فيها والتصويت لصالحهم، وقبل عدة أيام دعا أحد المرشحين لمجلس النيابي لولاية أورزجان أهالي اوروزجان إلی مدينة قندهار، وهناك أقام حفلا طلب من المشاركين فيه المساهمة في الانتخابات والتصويت للمرشحين، فإذا كان المرشحون لا يستطيعون الذهاب إلی المنطقة فكيف يمكن لأهالي المنطقة أن يساهم في هذه الانتخابات ؟ وهل يمكن إجراء الحملات الانتخابية وتأييد المرشحين في مثل هذه الأوضاع المتشرزمة؟
إنني أعتقد بأن الحكومة العميلة والمرشحين للانتخابات ليس في مقدرتهم وضع الصناديق للاقتراع، لأن أهالي الولاية لا يرغبون  المساهمة في هذه الانتخابات ولا يريدون تحمل المتاعب في مثل هذه المقاصد التافهة.
الصمود: تصل تقارير متعددة وقتا لآخر حول القصف الوحشي الأمريكي علی أهالي ولاية أورزجان وعامة الناس، لو تكرتم بتقديم المعلومات حول هذا القصف العشوائي وقتل المدنيين الأبرياء بطريق جماعي وحشي؟
الجواب: لقد أشرتم إلی موضوع هام ومناسب، نعم تعتبر ولاية أورزجان من ضمن ولايات أفغانستان التي لاقت وذاقت مظالم وفجائع الأمريكيين بشكل مستمر ، ولا يمر أسبوع علی أهالي تلك الولاية إلا وتقع فيها مجازر بشرية نكراء بسبب مظالم الأمريكان و وحشتيهم، وللأسف الشديد فإن الإعلام لا يقوم ببثها وإيصال صوت هؤلاء الأبرياء إلی العالم.
فقبل شهر واحد قامت القوات الصليبية بحصار قرية بمنطقة يومنی بمديرية شارشينوا ودخلت إلی منازل الناس دون الاستئذان وأطلقت النيران علی المدنيين الأبرياء مما أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 26 مدنيا، ومن بين أولئك الشهداء اثنين منهم قطعت رؤوسهما ثم غطتهما في لحاف وبعد ذلك أشعلت النيران بهما.
وهكذا قامت تلك القوات المعتدية قبل عدة أيام بحصار قرية بمنطقة لنجر التابعة لمركز الولاية وقتلت ما يزيد عن 18 مدنيا، وكذلك قامت بتنفيذ عشرات مثل هذه الجرائم والعمليات في منطقة (أورزجان الخاص) ومديرياتها المختلفة ولكن كافة وسائل الإعلام والصحافة صمت أذنيها عن نشرها وإيصال صوت هؤلاء الأبرياء إلی العالم الخارجي.
ولا شك أن أهالي ولاية أورزجان تحملوا المتاعب والآلام بسبب القصف الوحشي كثيرا، لذا يعد هذا العمل من العوامل الرئيسية لتوتر الأوضاع في المنطقة ونفرة الناس عن إدارة كرزاي العميلة.
الصمود: لو جئنا إلی سؤال آخر وهو أنكم قد مكثتم وقتا طويلا في الجهاد ورأيتم بأم أعينكم وقائع وأحداث جهادية كثيرة، فلو تزودننا بشرح بعض الوقائع التي تسببت في خسائر العدو وتظهر فيها بطولات المجاهدين وأشباه ذلك من الأحداث التي تجلب رغبات القراء وتجذب قلوبهم.
الجواب: نشكركم شكرا جزيلا علی اقتراحكم لهذا السؤال الوجيه، نعم إن حياة الجهاد حياة طمأنينة ولذة وحلاوة وكل حادثة قابلة للذكر والبيان، ولكن أحداث أفغانستان الأخيرة أكثر جذابة بالنسبة لبقية الأحداث، لأن هذه المعركة تعتبر معركة فريدة و غير متساوية من ناحية العدة والعتاد في تاريخ العالم المعاصر، وأن المجاهدين بمحض توكلهم علی النصرة الإلهية يجابهون كافة القوات الكفرية، وإننا قد شاهدنا خلال جهادنا المبارك في غضون  ثمان السنوات الماضية انتصارات وأحداث عجيبة فيها.
أنا شخصيا هاجم العدو عليّ أكثر من 16 مرة ولكن بفضل الله تعالی وكرمه قد نجوت من مكره وضرره.
وأما ما يتعلق بسؤالكم الكريم فأقول في جوابه: إن أكثر حياتي قضيتها في ولاية هلمند؛ لذا أود أن أذكر نبذة من ذكريات المجاهدين وتحقيق انتصاراتهم وخسائر العدو البشرية والمادية فيها:1- قبل خمس سنوات جاءت القوات البريطانية إلی منطقة –مزدوركي-بمدرية كحكي من ولاية هلمند وذلك بغرض تنفيذ العمليات ضد المجاهدين فأوقفت الدبابات في ناحية، وتقدمت المشاة من القوات إلی القرية ولكن المجاهدين كانوا بمرصاد لها فقبل وصولها إلى القرية هاجموا عليها من معاقلهم المتعددة وحاصروها وكانت دباباتها بعيدة عن موقع الحصار وحين وصل خبر الحصار إلی القوات التي كانت واقفة بجانب الدبابات فقامت بالفور فحركت دباباتها وفرت من المنطقة تاركة قواتها المشاة، فهذه القوات من المشاة التي تبلغ ما بين ستين إلی سبعين وكلها كانت من القوات البريطانية، وحين ضاق عليها الخناق قاومت في البداية لفترة وجيزة ثم لجأت في الأخير إلی إحدى القلاع القديمة وكادت أن تنتهي موادها العسكرية واللوجستية، وكان من المتوقع أن يحتجزها المجاهدون أحياء إلا أن الطائرات الأمريكية وصلت إلی المنطقة وألقت قنابل عديدة بمرات متتالية وكان حدة القصف بلغ الحد الأقصى حتى تفتت أجساد عشرات هذه القوات المحاصرة في الحصن فلم يبق جثة واحدة سالمة دون تفتيت، وكل ما بقي هو أعضاء الأجساد المفتة وبعض أجزاء بنادقهم المكسورة، وعند ذلك أدركنا بأن العدو لا يرغب في أن يقع جنوده أسری في أيدي المجاهدين، لذا قام بهذا القصف الوحشي مما أدی إلی إزالة جميع أثارهم وصارت أجسادهم رمالا محترقة.
وعند ذلك قمنا بإيصال الخبر إلی الإعلام وحفــــــــــظ أجزاء
أسلحتهم المكسورة معنا حتی نوريها للإعلاميين كسند لتصديق وتقوية كلامنا، ولكن الإعلام لم يلتفت إلی أخبارنا ولم يعتن بها، وحاول الأمريكان عدم كشف هذا الخبر وإبقائها خفيا عن مسامع الناس.
2- وحادثة أخری شبيهة بتلك حيث تمكن المجاهدون خلالها إيقاع الخسائر الفادحة في صفوف الأعداء، وهذه الحادثة وقعت في منطقة –ساروان كلا- بمديرية سنجين بولاية هلمند، والمنطقة المذكورة تقع وسط الجبال والهضبات، وإننا لأول مرة دخلنا إلی هذه المنطقة قبل عدة سنوات، و قمنا بتربية فكرة الجهاد وتنشيط روح الفدائية أوساط سكانها، ومقابل ذلك استقبلنا أهلها استقبالا حارا حتی اشتروا لنا الأسلحة والسيارات، وفي يوم من الأيام كنا جالسين في هذه المنطقة وعددنا خمسين مجاهدا، إذ وصل الخبر إلينا مفاجئا بأن قافلة عسكرية كبيرة متحركة من مديرية كجكی وتتجه نحونا، وقد أخذنا راحة يسيرة ثم انتظرنا قليلا، وكانت القافلة العسكرية مكونة من 32 دبابة وسيارات مصفحة متحركة نحو قرية ساروان كلا وحين دخلت إلی القرية رأينا الدبابات الأمريكية فيها، ولكن أغلبها كانت سيارات مصفحة التابعة للقوات العميلة، ومن المعلوم أن منطقة- ساروان قلعة-لها ثلاث منافذ، فواحد منها يسمی بـ-سرو بوزو- والأخر- كنجيانو مانده- والثالث–بابا فقير- وبعد دخول القافلة العسكرية إلی القرية نادی المجاهدون أصحاب القرية بإغلاق كافة تلك المنافذ، ومن ثم قام أهالي القرية بإغلاق المنافذ الثلاثة وإثر ذلك قام المجاهدون بالهجوم عليها، وفي هذه الأثناء خرج جميع أهالي القرية بأسلحتهم، وهاجموا علی العدو، حتی رأيت امرأة وفي يدها مسدس تطلق النيران علی القوات الأجنبية، ورأيت كذلك طفلة صغيرة تحمل فأسا كانت تهرول نحو ميدان المعركة، وهكذا رأيت شيخا مسنا وفي يده مسدس قديم يطلق النيران علی القوات الأجنبية، فهذه الحملة الشرسة أقلقت قوات العدو وانهارت معنوياتها ورأينا بأعيننا تلقي بسياراتها  قصدا عن الطريق العام إلی الحفريات حتی لا تبقی غنيمة بأيدي المجاهدين، ورغم ذلك فإن أغلبها تركت سياراتها ودباباتها وراءها و تفر نحو الجبال والتلال ومن ورائها مجاهدون يتعقبونها ويضربونها، وفي هذه الحالة نجت من بين 32 سيارة اثنتين منها فقط وهما فرتا إلی المديرية، وأما بقية موادها العسكرية واللوجستية فوقعت في أيدي المجاهدين وقد تمكنا خلال هذه العمليات من أخذ 28 سيارة عسكرية بشكل الغنيمة وكلها كانت سالمة.
وهكذا تركت هذه القوات وراءها أسلحة كثيرة ومن بينها أربعة مدافع هاوان، ومع كل واحد 300 قذيفة.
وحينما كان المجاهدون مشغلون بنقل هذه الغنائم إلی الأماكن المأمونة فجأة  وصلت 30 من مروحيات العدو إلا أنها لم تتعرض للمجاهدين بل اشتغلت بجمع جنودها المقتولين والفارين إلی الجبال والتلال.
الصمود: نشكر فضيلتكم جزيل الشكر وندعو الله  تعالی أن يبارك في عمركم وأن يسدد خطاكم، ونسأل الله  عز وجل أن يوفقكم في جميع مراميكم الإسلامية حيث أعطيتمونا فرصة ثمينة و وقتا غاليا مع كثرة مشاغلكم و أعمالكم.
الشيخ: ونحن كذلك نشكركم ونقدم أزكی آيات التمنيات للإخوة في مجلة الصمود الغالية لما يقومون به من إيصال صوت المجاهدين إلی الشعب الأفغاني وإلی العالم الإسلامي كله وندعو الله تعالی أن يتقبل منكم هذه المجهودات الجهادية المباركة ومساعيكم الإعلامية الميمونة فأدام الله أنشطتكم ووفقكم الله في كل ما يحبه ويرضاه..