بيان فضيلة الشيخ عبدالحميد حفظه الله بشأن اتفاقية السلام بين الإمارة الإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية

وصف فضيلة الشيخ عبد الحميد، إمام وخطيب أهل السنة في زاهدان، في بيان له، “اتفاق السلام بين حركة طالبان الأفغانية والحكومة الإمريكية”، بالانتصار الكبير في العصر الحاضر، ومصداقا لانتصار الحق على الباطل.
وكان نص البيان كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم
إنا فتحنا لك فتحا مبينا

إن خبر “توقيع اتفاقية السلام بين الإمارة الإسلامية والحكومة الأمريكية” بعث فينا السرور، وكذلك في جميع متبعي الحق والأحرار في العالم.
لا شك أن إنجاز هذه الاتفاقية، نجاح كبير في العصر الحاضر، وهو من نتائج الجهاد في سبيل الله تعالى، والمقاومة، والصبر، والشهادة، والدعاء والتضرع، وهو انتصار يدل على تحقق وعود الله، وبرهان ومصداق لانتصار الحق على الباطل.
لا شك أن أمام الطالبان طريق صعب يستلزم الدراية والتدبير والوعي بالنسبة إلى مؤامرات الأعداء الماكرين والأصدقاء الجاهلين لئلا يتكدر صفو هذا الانتصار.
لما أن قدرات الدين الإسلامي واسعة وعالية، وأن سيرة الرسول الكريم أفضل السير، وهي السيرة التي يوجد فيها القدر الكبير من التسامح، والتعايش السلمي في مستوى واسع، آمل أن تعتني الطالبان بالفوارق الموجودة بين كافة أطياف الشعب الأفغاني وقومياته وطوائفه المختلفة، وتكون بذلك رحمة للجميع، كما أن الرسول الكريم كان رحمة للجميع.

الشيخ عبد الحميد
إمام وخطيب أهل السنة في مدينة زاهدان