تصريحات المتحدث باسم الإمارة الإسلامية تجاه تقرير إدارة “يوناما” بخصوص الخسائر المدنية

نشرت إدارة “يوناما” تقريراً جديداً يحكي عن ارتفاع نسبة الخسائر المدنية في البلد من قبل المحتلين الأمريكيين وجنود إدارة كابل.

أما الأرقام المنسوبة إلى الإمارة الإسلامية في التقرير فغير صحيحة ولا حقيقة لها.

كما أن التقرير لم ينسب إلى المحتلين الأمريكيين النسبة الحقيقية لهذه الخسائر؛ وإنما تعاملت مع الموضوع سياسياً وذوقياً.

لقد سعت الإمارة الإسلامية بأن تخفض نسبة الخسائر المدنية من ناحيتها إلى الصفر، ونجحت في ذلك إلى حد كبير، والمواطنون شهود على ذلك.

وعلى غرار السنوات الماضية للأسف! ففي الربع الأول من العام الميلادي الجاري استمرت الغارات العشوائية والمداهمات الليلية من قبل الأمريكيين في جميع أرجاء البلد بكل شدة، وعلاوة عليه فإن وحدات (صفر واحد)، و(صفر اثنين)، والقوات الخاصة، والكوماندوز، والمليشيات المسلحة، وغيرهم من القوات الأمنية التابعة لإدارة كابل لم تتهاون في قتل المدنيين، وتعذيبهم، واعتقالهم، وتشريدهم، وهدم المنازل، والمساجد، والمدراس، والمستوصفات؛ بل استمر كل ذلك بقوة وشدة.

والناس في جميع بقاع هذا الوطن – من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه – يذوقون ليل نهار مرارة الجرائم البشرية التي يرتكبها المحتلون الأمريكيون وعملاؤهم الداخليون، ويشاهدونها بأم أعينهم.

والإمارة الإسلامية تطلب من إدارة يوناما أن تتحدث بحيادية أكثر عن الجرائم اليومية التي يرتكبها المحتلون الأمريكيون.

فالعامل الأساسي والمتسبب الأول في الانتهاكات البشرية، والخسائر المدنية، والقتل والدمار في أفغانستان هو الاحتلال الأمريكي وأفعاله المتهورة، والذي من المؤسف أنه لم يكشف الستار عنها كما ينبغي في تقرير يوناما.

تناشد الإمارة الإسلامية إدارة يوناما وجميع المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تولي مزيداً من الاهتمام لحياة المدنيين والأبرياء، وألا تراعي في ذلك أية ملحوظات سياسية تعود على حياتهم بالخطر، وبما أن هذه المنظمات تعتبر منظمات حيادية وتتصف بذلك؛ فعليها أن تخطوا خطوات حيادية ومسؤولة أيضاً.

ذبیح الله مجاهد المتحدث باسم الإمارة الإسلامية
19/8/1440هـ ق
۴/۲/۱۳۹۸هـ ش ــ 2019/4/25م