جناية وحشية أخرى للجنود الأمريكيين

في يوم الأربعاء الماضي ظهر على اليوتيوب فيدو يظهر فيه الجنود الأمريكيون وهم يتبولون على الأجساد الطاهرة لعدة من الشهداء الأفغان، ويظهرون بهذا الشكل خصلتهم وثقافتهم القبيحة والوحشية، وقد ثار بمشاهدة هذا الفيديو غضب جميع الأفغان ومسلمي العالم وغيرهم من مدركي الواقع والحقيقة.

إن إمارة أفغانستان الإسلامية تندد هذا العمل الشنيع والغير الإنساني والوحشي والجبان بشدة بالغة، وتنادي لجنة حقوق الإنسان بمنطقة الأمم المتحدة وبقية المنظمات المتعلقة، وذووا العقول والضمائر المتيقظة ومحبي الحرية بأن يرفعوا أصواتهم بمجازات مرتكبي هذه الجريمة الوحشية بعنف وقسوة لكن لو يبقى هؤلاء المذكورين أعلاه صامتين في هذه الحادثة المؤلمة فيكون من المعلوم بأنهم يعملون كمجرد وسيلة للاستعمار لا لحقوق الإنسان، لأنه ترى لو أن مجاهدي الإمارة الإسلامية ارتكبوا هذه الجريمة لا سمح الله فكم من الفوضى كانت تقوم به وسائل الإعلام والمنظمات الانسانية ، وكم قراراً للتنديد كان سيصدره مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وبرلمانات وحكومات وكم دولة كانت تقوم بمد وجزر وبحث هذا الموضوع؟!

الثلاثاء، ۲۲ صفر ۱٤۳۳

الثلاثاء, 17 يناير 2012 12:26

في يوم الأربعاء الماضي ظهر على اليوتيوب فيدو يظهر فيه الجنود الأمريكيون وهم يتبولون على الأجساد الطاهرة لعدة من الشهداء الأفغان، ويظهرون بهذا الشكل خصلتهم وثقافتهم القبيحة والوحشية، وقد ثار بمشاهدة هذا الفيديو غضب جميع الأفغان ومسلمي العالم وغيرهم من مدركي الواقع والحقيقة.

إن إمارة أفغانستان الإسلامية تندد هذا العمل الشنيع والغير الإنساني والوحشي والجبان بشدة بالغة، وتنادي لجنة حقوق الإنسان بمنطقة الأمم المتحدة وبقية المنظمات المتعلقة، وذووا العقول والضمائر المتيقظة ومحبي الحرية بأن يرفعوا أصواتهم بمجازات مرتكبي هذه الجريمة الوحشية بعنف وقسوة لكن لو يبقى هؤلاء المذكورين أعلاه صامتين في هذه الحادثة المؤلمة فيكون من المعلوم بأنهم يعملون كمجرد وسيلة للاستعمار لا لحقوق الإنسان، لأنه ترى لو أن مجاهدي الإمارة الإسلامية ارتكبوا هذه الجريمة لا سمح الله فكم من الفوضى كانت تقوم به وسائل الإعلام والمنظمات الانسانية ، وكم قراراً للتنديد كان سيصدره مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وبرلمانات وحكومات وكم دولة كانت تقوم بمد وجزر وبحث هذا الموضوع؟!

لكن المؤسف هو، بأن أمريكا من جهة تضرب بصدرها وتدعي زعامة الديمقراطية وحقوق البشر في العالم، لكن تلك الدول التي ليست بديمقراطية وفق طبع أمريكا، أو يجاوز فيها عما يسمونه بحقوق الإنسان تسجل في القائمة السوداء، وتفرض عليها الحظر، وتعرض لمشاكل عديدة مختلفة، لكن من جهة أخرى فإن الجنود الأمريكيين يرتكبون أعمالا ضد البشرية لم يرتكبها كثير من الحكام الظلمة والد يكتاتوريين والأمراطوريات في التاريخ الماضي.

تدعي البنتاجون بأن جنودها تلقوا أحسن تربية ورعاية في العالم بأسره ويدركون ويعرفون جميع القيم الإنسانية لذلك فهم مدافعي الديمقراطية؛ لكن هل إحراق أجساد القتلى والتبول عليها وقطع أصابع الموتى واقتنائها كتذكار، وإحراق وتمزيق المحصف والكتب الدينية وغيرها من الجرائم هي الديمقراطية وحقوق البشر؟! هل هذه الأعمال والجرائم هي ثمار تربيتكم وتعليمكم حيث يقوم بها وينفذها الجنود الأمريكيون المحتلون بشكل منظم في أفغانستان؟ هل بقاء السجناء رهن الإعتقال لسنوات عدة دون أية محاكمة وتعريتهم وقتلهم تحت التعذيب هي الثقافة والتحضر؟ هل الإبادة الجماعية لقرى المدنيين وتدمير مزارعهم وحقولهم هي التقدم و التطور والرفاهية؟ ويعلم جميع الأفغان بأن الجنود الأمريكيين طوال السنوات العشر الماضية ارتكبوا هذه الأعمال الشنيعة.

والآن ينبغي للعام أنه قد أدرك بأن مجاهدي الإمارة الإسلامية منذ عقد كامل لأي سبب ولماذا يقاتلون؟ لأن في مقابلهم أناس دنسوا عمداً ومرات عديدة جميع المعابير الإنسانية، وجعلوها تحت أقدامهم، ولايسمحون لأحد حتى أن يسألوهم أو يسحبوهم إلى طاولة المحاكمة والإستجواب ولاشك بأن جميع البشر لهم بعض القيم المشتركة وهي إرث وثروة مشتركة لجميع الناس في العالم واحترام أجساد الموتي من زمرة هذه القيم التي يجب على الجميع مراعاتها، لكن التعدي على هذه القيم من قبل الجنود المحتلين في أفغانستان أصبحت الآن عادة ورتيناً، حيث يرتكبونها بكل جرأة دون أية مبالاة.

نريد أن نوضح بأن المحتلين لو يظنون بأنهم سيقذفون الرعب في قلوب مجاهدي الإمارة الإسلامية بهذه الجرائم والأعمال الدنيئة والشنيعة أو يصرفونهم عن مسيرهم فهذا تصورهم الخيالي وجهلهم عن تاريخ الأفغان فكلما يزيد المحتلون من الظلم والعدوان على هذا الشعب المجاهد بنفس الشدة أو أكثر يقوم الشعب ضدهم ويعطيهم جواب ذلك بلسان السيف في ميادين المعركة، لذلك تسمى هذه الأرض بمقبرة الأمبراطوريات. والمحتليون  الحاليون أيضا ليسوا مستثنون من هذا المصير.

Read more http://www.shahamat-arabic.com/index.php?option=com_content&view=article&id=17124:2012-01-17-07-56-29&catid=3:weekly-comments&Itemid=5