صورة لسيطرة المجاهدين على المناطق الشرقية لولاية ننجرهار

مجموعات مسلحي طالبان كانوا يتجولون في سيارات الجيش الأفغاني في وضح النهار 
مراسل وكالة الأنباء (بجواك) محبوب شاه محبوب يروي تفاصيل زيارته لمديرية شيرزادو بولاية ننجرهار
5-8-2013
بعد الإشتباكات التي دارت الاسبوع الماضي في مديرية شيرزاد بين مقاتلي طالبان والجيش الأفغاني توافد الصحفيون إلى المنطقة لتفقد أحوالها.
وأثناء ذهابي رأيت على جانبي الشارع دبابات وسيارات الجيش الأفغاني المدمرة والمحروقة، كما فوجئت بمجموعات من مسلحي طالبان وهم يتجولون في كافة المنطقة في وضح النهار.
وعند التقائي بسکان المنطقة قالوا لي: إن مجيء القوات الحكومية تسبب لإفساد أمن المنطقة وقتل و جرح عدد من سكانها مع أننا كنا نعيش منذ ثلاث سنوات في جو آمن.
وتأتي شكوى سكان المنطقة هذه بعد ما هاجمت القوات الأفغانية على مديرية شيرزاد الأسبوع الماضي وقتل فيها عدد من أفراد الشرطة و المدنيين ومسلحي طالبان.
و قد دارت رحى هذه الحرب في منطقة (مركي خيل) و قد اتيحت لي فرصة الذهاب إلى المنطقة المذكورة بتاريخ 4 أغسطس.
عند وصولنا إلى المنطقة تقدم مسلحون ملثمون نحو سيارتنا لإيقافها، ولما ظهر لهم بأننا صحفيون سمحوا لنا بالذهاب. 
وکنا كلما نقترب من أرض المعركة كلما تزداد ريح التفجيرات، والمنطقة عمها السكوت، ولما وصلنا إلى منطقة مركي خيل فأول ما جذب نظرنا إليه دبابة الشرطة المحطمة والواقفة في الدوار الأول، و حول الدبابة نحو ستة أو سبعة من الشباب وهم يواصلون عملية تفكيك الدبابة لبيعها في سوق الخردة.
و قال أحد سكان هذه المنطقة (إختيار الله) لوكالة أنباء بجواك: إن الشرطي السائق لهذه لدبابة قتل بنيران مسلحي طالبان.
وعلى بعد عشرة أمتار من الدبابة كانت سيارة الشرطة (رينجر) مقلوبة، وقال إختيار الله إن سائق السيارة وقع أسيرا بأيدي المسلحين.
وبغرب الدوار على عدة أمتار كانت سيارة الشرطة المحلية قد تمت عملية تقطيع نصفها بأيدي شباب القرية، وبالقرب منها كانت سيارة اخرى من طراز رينجر والتي كانت مدمرة ومحروقة بالكامل.
وعلى شمال الدوار تقع قرية (جكاو) و على الطريق الممتد إليها كانت سيارة رينجر الاخرى المدمرة حولها جمع من الشباب يكابدون مشقة تقطيع السيارة للحصول على قوت يومهم.
سرنا قليلا ووصلنا إلى القرية الكبرى (جكاو) و في رأس القرية كان مسجد القرية، وقال إمام مسجد القرية (لــبجواك) ما جاءت القوات الحكومية إلى المنطقة منذ ثلاث سنوات تقريبا وأضاف لما تدخلت الحكومة في المنطقة سلبت الأمن واشتبكت عدة ساعات مع مسلحي طالبان وسقط فيها عشرات من جانبي الصراع و عوام المنطقة.
وأضاف قائلا: (( انظروا إلى هذه السيارات المحطمة، والله أنا آسف بتدميرها هذه هي من بيت مالنا سواء كانت مع المسلحين او مع الحكومة.))
وقال إمام القرية: لقد قتل وجرح في هذا الصراع عشرات من الشرطة والقوات الحكومية، نحن تعبنا من الحروب نحن نريد أن نعيش في أجواء آمنة سواء كانت تحت حكم طالبان أو الحكومة الأفغانية.
وكان تحت القرية واد فيه ثلاث سيارات محطمة من طراز رينجر، ورأينا في الوادي أمامنا على بعد مئة متر سيارة حولها خمسة من المسحين الملثمين، لكنهم ما قالوا لنا شيئا ولا أوقفوا سيارتنا.
وعلى جانب الوادي الآخر كانت عدة من السيارات المدمرة للقوات الأفغانية، حولها الشباب ينافسون في تفكيكها و جعلها خردة.
وقال أحد الشاب لوكالة أنباء (بجواك) (أريد أن أجمع الحديد لبيعها في سوق الخردة و أهيأ لنفسي نفقة عيد الفطر.)
وقال سكان المنطقة: ثلاث عشرة سيارة و دبابة وقعت سالمة بأيدي طالبان ولما جاءت طائرات الحكومة أحرقها المسلحون.
وقال أحد سكان القرية (جل فقير) لوكالة (بجواك): إن المسلحين ذهبوا بأربع سيارات سالمة معهم، و أسروا خمسة من جنود الأفغان.
وأضاف: (أطلقوا سراح شرطي واحد لأنه قد جن والباقون أسرى معهم.)
وبعد مشي ساعة ونصف ساعة على الأقدام وصلنا إلى منطقة اخرى، يتواجد فيها عشرات المقاتلون الملثمون المدججون بأنواع مختلفة من السلاح آر، بي جي، البيكا، الكلاشنات والخناجر وغيرها من أجهزة القتال، تراهم متأهبين كأنهم يخوضون المعارك عن قليل، وقد التقينا في هؤلاء المسلحين مع ثلاثة قياديين ميدانيين لحركة طالبان.
أحدهم كان يدعى ب الزرقاوي والذي ادعت القوات الحكومية قتله قبل مدة، وعلى جنبه كان القائد الشيخ كشمير خان، التف حوله ثمانية من المسحلين وهو ينصح لهم ويرشدهم.
وقبل مدة قد نشرت بعض وسائل الإعلام نبأ قتل كشمير خان أيضا نقلا عن المسؤولين الحكوميين.
وقد أظهر المسلحون أسفهم على احتراق سيارات رينجر، قال الزرقاوي لبجواك: إن سيارات رينجر من ثروتنا، سواء كانت مع الحكومة او معنا.
وقال عدد من المسلحين: كنا لا نريد القتال في مديرية شيرزادو لكن قائد المرتزقة قتل أحد أصحابهم فلما ذهبوا لأخذ ثأره منه هاجمت القوات الحكومية مما تسبب لقتل و جرح عشرات من جنودها.
وقال قائد طالبان الآخر لوكالة بجواك: لقد استشهد في هذه المعركة خمسة من إخواننا، وأضاف: من لا يصدقنا في قولنا هذا نتحداه ونذهب به إلى المقبرة لنريه قبور إخواننا الشهداء الخمسة.
وقال: إن قائد الشرطة المحلية و عدد من جنوده دخلوا إلى إحدى البيوت وتترسوا بالصبيان والنساء، وقال: ((لقد قتل في المعركة نحو 28 من الشرطة الأفغانية و قرابة ذلك اصيبوا بإصابات بالغة.))
ومشينا برفقة المسلحين نحو ساعتين إلى منطقة اخرى، ومع الوصول فوجئنا بسيارة رينجر للقوات الأفغانية يقودها المسلحون من حركة طالبان.
وقد كتب على سيارة رينجر المذكورة (مركز قيادة قوات الأمن مديرية خوجيانو) و قد موه المسلحون رقم السيارة ولطخوه بالطين كي لا يظهر لأحد رقمها.
وأراد قائد طالبان في المنطقة أن يذهب بنا إلى منطقة أخرى لمشاهدة سيارات أخرى من بينها خمسة محطمة وثلاثة سالمة، ولكن بسبب ضيق الوقت ما لبينا دعوته.
فأضاف القائد قائلا: لقد أحرقنا 18 سيارة و دبابة وغنمنا أربع سيارات سالمة وهي الآن في أيدينا.
و تساءلنا عدة مرات عن مصير أسرى القوات الأفغانية لكن لم يجبنا أحد، وأخيرا قال أحد المسلحين: لقد حكمت الإمارة الإسلامية على الأسرى وأضاف أن جنديا مصابا أيضا أسير لديهم ورفض إعطاء معلومات أخرى.
وتورع متحدث حاكم ولاية ننجرهار أحمد ضياء عبد الزي عن التحدث عبر هذا الموضوع وأضاف: أن بإمكانكم الإتصال مع قائد مركز قوات الأمن حول هذا الموضوع.
وقائد قوات الأمن اللواء معصوم خان الهاشمي أيضا رفض التحدث حول الموضوع المذكور.
وجدير بالذكر بأن الحرب نشبت حين حاصر مهاجمو طالبان بيت أحد رؤساء القوم (حاجي وردك) وتدخلت القوات الحكومية لفك الحصار المذكور.
و قال ذبيح الله عضو الشورى الولايتية بننجرهار: إن اللوم في هذه القضية كله يقع على المسؤولين العسكرين و على مسؤولي الولاية.
وقال لبجواك: إن القوات الحكومية ذهبت لمديرية شيرزادو دون أي تخطيط مسبق لذا وقعوا في عدة أماكن في كمائن طالبان.
وأضاف قائلا: ((ينبغي محاكمة المخططين، فإن أخطاء التخطيط تسببت لسقوط الضحايا من القوات الحكومية، لأن خطة الهجوم لا بد وأن تشتمل قبل كل شيء على الدفاع عن المهاجمين.))
ويقول ذبيح الله: لقد شهدت ولاية ننجرهار في الآونة الأخيرة وقوع عدة أحداث أمنية، سببها غفلة المسؤولين الحكوميين عن أمورهم، فأنادي الإدارة المركزية لوضع التصميم الأمثل لولاية ننجرهار.

Cold or allergy medicine, narcotic pain medicine, sleeping pills, muscle relaxers, and medicine for depression or anxiety can add to sleepiness due to Klonopin viagra 10mg Edex alprostadil: The drug continues to be consistently effective for me at mcgThe drug, that is expensive to adopt regularly and contains unwanted side effects, is already approved to manage the trouble in older adults brand buy viagra.

——————————–

نقلا عن وكالة انباء (بجواك) الأفغانية
http://www.pajhwok.com