نظرة إلى حياة ومآثر الشيخ الشهيد عبدالله الذاكري رحمه الله

ولادته وتعليمه:

ولد شيخ الشهداء عبد الله ذاكري بن الشيخ ميا نظام الدين بن الشيخ ميا خير الدين رحمهم الله عام 1353 هـ، الموافق لعام 1934 م، في قرية ذاكر الواقعة بالقرب من مدينة كندهار الأبية.

إن العائلة التي ينتمي إليها الشيخ ذات علم ودين، فقد مضى آباؤه وأجداده علماءً وشيوخاً منذ قرون، وقد ظهر نبوغ فكر الشيخ وكمال ذكائه منذ صغره، حيث أدهش أهل زمانه بذاكرته القوية وسرعة حفظه، فساقه أبوه وهو ابن أربع سنوات إلى تعلم العلم، وبعد مدة من تلقي العلم في منطقته، غادر موطنه وشدّ الرحال في طلب العلم، فذهب إلى ولاية غزني، وإلى إقليم بلوشستان الباكستانية، ولما بلغ الحادي والعشرين من عمره وُضعت على رأسه عمامة الفضيلة والكرامة بأيدي علماء ومشائخ ولاية كندهار في حفل أقيم بمناسبة تخرجه عن العالمية.

اشتغاله بالتعليم والتدريس:

وبما أن العلماء ورثة الأنبياء ترونهم يتلون على الناس القرآن الكريم ويزكونهم ويبيّنون لهم أحكام دينهم. وكان الشيخ ذاكري رحمه الله أيضاً من أولئك العلماء الذين أسهموا في نشر العلم وخدمة الدين وإصلاح الناس، فبعد إكمال دراسته قام بمهمة التدريس وتزكية الناس وإرشادهم إلى مصالح دينهم ودنياهم، وكان يطلب مجموعات من جماعة التبليغ -التي أسّسها الداعية الهندي مولانا “إلياس” رحمه الله- إلى مدرسته ليدعوا الناس إلى التوحيد وعبادة رب العباد.

وكذلك أسّس الشيخ رحمه الله مدرسة كبرى باسم “دار العلوم الصدّيقية” في مدينة كندهار عند باب كابول، والتي قدمت خدمات جليلة في سبيل نشر العلم والدعوة، وكان الكثيرون من جهابذة العلم أساتذة في هذه المدرسة، ويتتلمذ عليهم نحو 500 طالب كل عام، 130 منهم يتربعون في دورة الأحاديث النبوية ويكملون مراحلهم الدراسية.

مع أن علماء المدارس الدينية والدعاة كانوا يواجهون العديد من المشاكل وكانوا تحت ضغوط كثيرة من قبل الحكومة الأفغانية الموالية للغرب آنذاك، لكن ببركة جهود الشيخ رحمه الله وبسالته بقيت المدرسة فعّالة إلى حين الإنقلاب الشيوعي، وقدمت خدمات علمية عظيمة في مثل تلك الأحوال العصيبة التي مرت بها بلدنا الحبيب أفغانستان.

وقوعه في أسر الشيوعيين:

لما استولى الشيوعيون على سدّة الحكم بعد انقلابهم المشين، كان عملهم الأول استهداف العلماء ورجال الدين، فأخذوا في شن حملة الإعتقالات، وألقوا القبض خلال أسبوعين فقط على آلاف العلماء بينهم الشيخ الذاكري رحمه الله، وقاموا بإغلاق مدرسته، وفي أسره للمرة الأولى قضى الشيخ أربعين يوماً في سجن كندهار، ثم منّ الله عليه بالنجاة من السجن، ولكن بُعيد إطلاقه من السجن، وقع مرة أخرى في أسر الشيوعيين، ومكث هذه المرة عشرة أشهر ونصف في سجون الشيوعيين وزنازينهم في كابول وكندهار.

ولن ينسى التاريخ موقفه الجريء في سجن قندهار، حيث يقول أحد سجناء سجن قندهار (قاضي عبيد الرحمن) : كنت سجيناً في معتقل كندهار عند الشيوعيين، وقد سٌمح لكل جندي من عساكر الشيوعيين بتعذيب وقتل وإعدام الأسرى، وكان الشيوعيون يعذبون الأسرى بهمجية ووحشية، ولا يستطيع أحد أن يرفع صوته أو يقول كلمة في وجه الجلاّدين، وذات يوم أتوا برجل إلى السجن، وقد رفع هذا الرجل معنويات السجناء ببطولته وبسالته، وغيّر الأوضاع في السجن، إن هذا الرجل كان عبد الله ذاكري، وقد عذبوه بأبشع طرق التعذيب، وكانت يداه موثقتين إلى ظهره، ومع ذلك كان يجابه الشيوعيين ويخاطبهم بكلمات لا يتصورها أحد، حيث كان يقول لهم أنتم كفار، وأنتم عملاء الروس، وكان يجهر بمسائل الجهاد وفتاويه، يشاجرهم ويخوّفهم، وقد سعى الشيوعيون بجميع أساليب التعذيب أن يسكتوه، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، وإنهم كانوا يتوعدونه بالموت فكان يصرح لهم بأن الموت في سبيل الله أسمى أمانيّ، وقبل مجيء هذا الرجل، لم يكن المعتقلون يقدرون على أن يصلّوا جهاراً، فلذلك يؤدون الصلاة خُفية، ولكن لما جاء الشيخ إلى السجن، بدأ السجناء بأداء الصلاة جماعة، حيث كان الشيخ يؤذن للصلوات، وكان الأسرى يؤدون الصلاة جماعة خلفه.

ويشيد المولوي عبد الستار ساكن ولاية كندهار بموقف الشيخ البطولي والجريء ويقول: ذات مرة دعاه حاكم ولاية كندهار (المهندس ظريف الشيوعي) وعرض عليه الماديات من المال والمنصب والسيارة إن تخلى عن الجهاد في سبيل الله، والمنصب الذي عرضه عليه وزارة الأوقاف وقال له سنملكك مروحية شخصية تسافر بها حيث تشاء، ولكن الشيخ رحمه الله كان يقول لهم: إن كنتم تؤمنون بالله تعالى، وتصلون إلى بيت الله، وترضون بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، فلست وحدي بل جميع الشعب سيؤيدكم، وأما إن كان لينين قائدكم، وموسكو قبلتكم، والشيوعية عقيدتكم، فالجهاد فرض عين ضدكم، وإن تخلى أهل هذه البلاد عن الجهاد ضدكم، فستقارعكم جبالها وأحجارها فإنها أرض إسلام ولن تقبل نظام الكفر.

ونظراً إلى جرأة الشيخ وموقفه الجهادي، لم يكن أحد يتصور أن الشيخ سينجو من سجن الشيوعيين، ولكن الله منّ عليه بالنجاة، وأطلق سراحه قبيل الإحتلال السوفياتي، فخرج مهاجراً في سبيل الله بأهله وماله إلى مدينة كويتا بإقليم بلوشستان.

جهاده ضد الشيوعيين:

الملا محمد رسول هو تلميذ خاص للشيخ وخادمه في المدرسة الصدّيقية، وقد رافق الشيخ في جميع أسفاره الجهادية، يقول: لما هاجر الشيخ إلى باكستان، عُين أولاً مسؤولاً جهادياً للولايات العشرة للمنطقة الجنوبية الغربية، فكان الشيخ يعطي الأوامر للمجاهدين ويمدهم بالعدة والعتاد، وتولى الشيخ هذه المسؤولية مدة ثلاثة أشهر بأمانة، ولما تبين له فساد بعض القادة وخيانتهم، وقف ضدهم ورفع أمرهم إلى أمراء الجهاد، ولما رأى غض طرفهم وتساهلهم في معاقبة هؤلاء الخونة، استقال الشيخ عن المسؤولية التي كان يتولاها.

وبهذا الخصوص، يحكي الملا محمد رسول أنه ذات مرة جاءت الأسلحة للمجاهدين فيها مسدسات كاتم الصوت، فأراد الشيخ أن يقسمها بين المجاهدين الذين يخوضون حرب المدن في مدينة كندهار وغيرها، لكن بعض القادة أرادوا أن يأخذوا منها لأنفسهم، فقال لهم الشيخ: ألا تستحيون أن تستعملوا مال الجهاد في مصالحكم الشخصية!، إن المجاهدين بحاجة إلى السلاح، وبهذه المسدسات هم يدافعون عن الإسلام وأنتم تحمون بها أنفسكم.

وبعد الإستعفاء والإستقالة فتح الشيخ مكتباً له، ولم تكن له عضوية في أي تنظيم، وكان يقوم بنصرة المجاهدين كافة ولا يسألهم إلى أي تنظيم تنتمون، وكان يتجول على مخيمات المهاجرين الأفغان، ويحرّض العلماء وعوام المسلمين على الجهاد في سبيل الله، ويساعد الفقراء من العلماء والمجاهدين.

ومع مساعيه الجهادية والدعوية في ديار الهجرة، أنه كان يذهب إلى أفغانستان أيضاً، ويشارك في الجهاد في سبيل الله. ويضيف الملا محمد رسول: أن الشيخ ذهب في سفره الجهادي الأول إلى ولاية هلمند، وقام بفضّ النزاع ووأد الخلاف الدائر بين القائدين المعروفين (الرئيس عبد الواحد ونسيم أخندزاده).

وبعد هذا السفر، قام الشيخ بعدة أسفار أخرى إلى المناطق الجنوبية (ولاية كندهار وهلمند وزابل)، وفي هذه الأسفار كان يزور المجاهدين في الجبهات، يعلمهم أحكام الجهاد ويعظهم ويدعوهم إلى رصّ الصفوف وتطهيرها، ويحذرهم من الظلم والخيانة والفساد والفرقة والغدر، كما كان يباشر القتال.

على الرغم من أن الشيخ رحمه الله لم تكن له أي عضوية في أي تنظيم، لكنه كان يشارك في الجهاد بشكل فعّال، وكان الرجل الوحيد الذي يخاطب قادة كل تنظيم بصراحة، ومن دون مواربة، وينبههم إلى أخطائهم. وكان تجهيز المجاهدين ومعالجة الجرحى، وكفالة الأرامل والأيتام ومساندة فقراء المهاجرين من نشاطاته الجهادية المهمة.

وفي الوقت الذي كانت فيه بعض الجهات تسعى لتكثير تنظيمات المجاهدين وتكسيرهم وتشتيت شملهم، أشار البعض منهم على الشيخ أن يعلن عن تنظيم جديد، لكن الشيخ رفض هذه الطلبات وصرح بأن تعدد التنظيمات الجهادية فتنة، وسعى لتوحيد كلمة التنظيمات الموجودة ورصّ صفوفها.

تأسيس اتحاد علماء أفغانستان:

بعد فرار القوات السوفياتية إبان حكم الشيوعي الهالك الدكتور نجيب، ظهرت الاختلافات بين التنظيمات الجهادية، فجمع الشيخ الذاكري مئات العلماء وعرض عليهم خطة تأسيس اتحاد لعلماء أفغانستان في تنظيم غير سياسي، لفضّ هذه المشاكل والفتن، وإصلاح المجتمع، وسيكون الصلح بين المجاهدين من أهداف هذه المنظمة، وشارك في الجلسة الأولى للإتحاد نحو 700 عالم.

لقد أدّى اتحاد علماء أفغانستان واجبه على أكمل وجه تجاه أفغانستان وقضايا الأمة الإسلامية، وقد كانت هذه المنظمة تُعدّ جلسات دورية تبحث فيها في المسائل والقضايا، ثم تقوم بنشرها بشكل بيانات وفتاوى، وقد قدمت خدمات جليلة لنشر الوعي بين مسلمي أفغانستان بالمسائل الفقهية العادية وقضايا الأمة السياسية.

وفي عام 1991 م، لما أدخلت أمريكا آلافاً من جنودها إلى جزيرة العرب تحت ذريعة تحرير الكويت، ندّد الشيخ وأصدقاؤه بهذا المخطط الأمريكي، وصرّح في حوار له مع إذاعة بي بي سي: بأن الجهاد ضد الجنود الأمريكيين فرض عين على الأمة الإسلامية. ولما اندلعت الحرب بين تنظيمات المجاهدين، سافر الشيخ عدة مرات إلى كابول لوأد الخلاف وانهاء الإقتتال الداخلي، ودعى أمراء التنظيمات بأن يتركوا القتال بينهم ويعملوا سوياً لتطبيق شرع الله.

كما أدان الاتحاد هجوم أمريكا على أفغانستان، وأصدر فتوى فرضية الجهاد ضد الإحتلال الأمريكي. وأوضح حقيقة مكائد الإستعمار ضد الإسلام، وجهوده المضللة تحت شعار توحيد الأديان.

لقد قام العلماء بقيادة الشيخ ذاكري بالبحث في عشرات المسائل وكتابتها ونشرها بشكل الفتوى، كما أرسلت رسائل إصلاح وتنبيه إلى حكام الدول الإسلامية ورؤسائها ويرتقي عدد هذه الرسائل إلى خمسمائة رسالة.

جهاده  ضد أمريكا:

إن الشيخ رحمه الله -مع ما كان يقوم به من أعمال التدريس والدعوة والإصلاح- لم يكن غافلاً عن المسائل السياسية، وكانت له أسفاراً عديدة زمان الإمارة الإسلامية إلى أفغانستان، ولم يكن مسؤولوا الإمارة فحسب موضع نصحه وإرشاده، بل كان يقدم التوصيات الخاصة إلى أمير المؤمنين الملا محمد عمر المجاهد حفظه الله ورعاه.

ولما أراد الأمريكان الهجوم على أفغانستان، أصدر الشيخ فتوى فرضية الجهاد ضد أمريكا، وقبيل الهجوم الأمريكي ذهب الشيخ إلى أفغانستان وتجوّل في مختلف ولاياتها، وزار العلماء والمعتبرين وحرّضهم على القتال في سبيل الله.

لقد كان الشيخ من أكبر مؤيدي الجهاد ضد الإحتلال الأمريكي، وكان يدعوا الناس في محاضراته وخطبه ومجالسه وعبر وسائل الإعلام، وكان يعتبر الهدنة أثناء الإحتلال إنحرافا عن تعاليم الإسلام وأساساته.

وكان يخالف بجدية من يدّعي العلم ممن يبررون الهجوم الأمريكي على أفغانستان ويسمّونه (مساندة القوات الدولية لشعب أفغانستان)، وقال في رد على أحد المفتين الذي أفتى بعدم مشروعية الجهاد ضد الأمريكان، بأنه إما جاهل لايعرف الإسلام، وإما دجال كذاب يخادع الناس ويدافع عن الكفار.

 لقد بقي الشيخ رحمه الله ثابتاً على منهجه وفتواه لم يُغيّر ولم يُبدّل، وكان يعتبر أمريكا هي العدو الأول للمسلمين، وقد لخّص موقفه تجاه قضية أفغانستان في النقاط التالية:

1 – أن تعترف أمريكا بهزيمتها.

2 – أن تنسحب قواتها المعتدية الغاشمة من أفغانستان.

3 – أن تعوّض الأسر التي أصيبت بخسائر مالية أو نفسية أثناء الحرب التي أوقدتها باحتلالها لأفغانستان.

4 – أن تكفّ عن التدخل في شؤون الشعب الأفغاني، فإن هذا الشعب الذي تمكن لوحده من كسر غطرسة الإستعمار العالمي، يستطيع أن يبني بلاده بدون مساعدة من الآخرين.

وفي الآونة الأخيرة، برزت مسألة القواعد الأمريكية الدائمة في أفغانستان، فوقف الشيخ بجدية ضد هذه القواعد، وحذر المسؤولين الحكوميين من توقيع هذه الإتفاقية، وقام بإجراء حوارات في وسائل الإعلام حول مخالفته لهذه القواعد، وفي هذا الوقت الحساس اُستهدف الشيخ من قبل مسلحين مجهولين. ويُقال أن عملاء المخابرات الأمريكية استهدفوه بسبب موقفه من القواعد الأمريكية الدائمة.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

كما أسلفنا أن الشيخ كان داعية وخطيباً ومعلماً، يدعو الناس إلى الخير، ويأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر. ولن ننسى مساعيه عبر فتاويه ومواعظه في قمع البدع والضلالات، والتصدي للأفكار الغربية والفحشاء والمجون والربا، وما إلى ذلك من أبواب السوء. وقد كلف الشيخ تلاميذه وأئمة المساجد بإنشاء حلق العلم في المساجد ليتعلم عوام المسلمين مهمات دينهم.

مؤلفاته:

لقد ألّف الشيخ العديد من المؤلفات في حياته العلمية وننقل لكم أسماء بعض منها:

الأذكار وفضائلها، التصوف في ضوء القرآن والسنة، الإفتاء في عدم جواز التصاوير والأوثان، أقوال المفسرين والفقهاء الحنفية في موجب السعي الى صلاة الجمعة و ترك التجارة، تنبيه الإخوان على استماع قراءة القرآن، التحقيق الأتم في مسألة لبس الخاتم، أقوال العلماء في منع خروج النساء، العجالة النافعة في سقي النفس العاطشة، تبديل النسب ومذمته في الإسلام، القول الفاصل بين الحق والباطل، حكم الشورى في الشريعة الغراء، فصل الخطاب في تشريح الخضاب، البيان الوافي في بيان حكم المعازف والمزامير والملاهي، حكم الهجرة في الشريعة المنورة، أشراط الساعة، أقوال الأخيار في تشريح مولد النبي المختار، بيان المغرورين وعلاجهم، إثبات الكرامة بالقرآن والسنة، علاج الأسقام بالحجامة في الاسلام، القول المفصل في خواص العسل، الاستشفاء باستعمال الحبة السوداء، حكم اللحوم المستوردة من الدول الكافرة، القول الجميل في فضيلة دعاء الخليل، زاد الأبرار الإستغفار بالأسحار، الدر المكنون في فضيلة دعاء ذي النون عليه السلام، الأحاديث الشريفه في فضيلة الحوقله. وغير ذلك من الكتب.

استشهاده في سبيل الله:

في يوم الأربعاء بتاريخ 28 من ربيع الأول عام 1435 هـ، أمّ الشيخ الناس في صلاة الظهر ثم خرج من المسجد يريد الذهاب إلى البيت ليصلي الراتبة فيها، وعند باب المسجد أطلق مسلحون مجهولون عليه النار، ويقول شهود عيان أنهم سمعوا كلمة الحمد لله من الشيخ بعد إصابته مباشرة وسقط مستقبلاً القبلة، وارتقت روحه إلى الفردوس الأعلى نحسبه كذلك والله حسيبه.

وقد شارك عشرات الآلاف من المؤمنين في تشييع جنازته، وصلى عليه صلاة الجنازة ابنه المفتي عبد القيوم الذاكري.

 

نسأل المولى عز وجل أن يتقبل شيخنا في الشهداء، وأن يجمعه بإخوانه الذين سبقوه في الفردوس الأعلى من الجنة، إنه ولي ذلك والقادر عليه.