جرائم العدو تذكي المقاومة الجهادية!

تعريب: بخت الله – جامعة القاسمية

 

قامت أمريكا وإدارة كابول العميلة في الآونة الأخيرة بتكرار التجربة الفاشلة التي جربتها روسيا وعملاؤها الشيوعيون في الثمانينات من القرن الماضي.

فإن السوفييت لما عجزوا عن دحر المجاهدين في عشر سنوات، بدأوا بارتكاب المجازر الجماعية بحق الشعب الأفغاني، في اللحظات الأخيرة قبيل هروبهم، فكانوا يقصفون القرى والمدن المكتظة بالسكان، ويقتلون الأطفال والنساء والشيوخ والأنعام، ولكن النتيجة كانت هزيمة السوفييت وانتصار الشعب الأفغاني المجاهد.

وبنفس طريقة ارتكاب المجازر الجماعية، ارتكبت أمريكا وعملاؤها في الآونة الأخيرة مجازر عديدة في بلدنا الحبيب، مع أنها لم تأل جهدا في هذا المجال في السابق أيضا.

ولكن هذه المرة قالتها بصراحة وأمرت جنودها بأن يستهدفوا منازل الأفغان، وخلافا لكل المعايير البشرية، تُصدر الأوامر في إستراتيجية “ترامب” الحربية بالقتل الجماعي.

وإن كانت أمريكا وعملاءها يظنون (كما ظنت روسيا) أنهم سيحققون أهدافهم وأغراضهم بالوحشية والهمجية وسيدكون صفوف المقاومة الجهادية وسيقضون عليها، فهذا مستحيل.

لأن الحركات الإسلامية الجهادية المتجذرة شعبيا لا تندحر ولا تنهزم بهذه الجرائم الوحشية بل تشتد وتتقوى، وأمامهم تجربة السوفييت في هذه الجرائم الفظيعة.

ويعتقد كثير من الخبراء أن ارتكاب العدو لهذه الجرائم علامة على ارتباكه ومحاولات أخيرة للانتصار في المعركة.

ولكن لا يمكن لهم أن يثبتوا دعائم حكومتهم وأن يبسطوا سيطرتهم عن طريق ارتكاب هذه المجازر، بل هذه بداية نهايتهم وسيبتعد الشعب عن الحكومة العميلة أكثر وسيلتف حول المقاومة الجهادية.

بدورها سعت الإمارة الإسلامية أكثر من الآخرين للحد من خسائر المواطنين في الحرب، وشكلت إدارة مستقلة (إدارة منع خسائر المواطنين)، إضافة إلى تقديم التوجيهات والنصائح من قبل القيادة حول الأمر.

ومع الأسف الشديد فإن منظمة العفو الدولية لا زالت ساكتة على الجرائم البشرية الأخيرة التي اقترفها الأمريكون المحتلون وإدارة كابول العميلة، حتى أنها تتجاهل هذه الجرائم الفظيعة الواضحة في تقريرها السنوي.