“موسى قلعه” تنضم لسلسلة الفتوحات

11951981 162092054126418 1739745123694275203 n

11951981 162092054126418 1739745123694275203 n

الله أکبر ولله الحمد..لم تزل ولاية هلمند تستعرض شهامة المجاهدين البواسل والشعب الولود، وبما أن هذه البقعة الطاهرة كانت قاصمة لظهور المحتلين، اعتنى المحتلون بها عناية خاصة إلى حد أن بريطانيا ركزت اهتمامها على هذه الولاية وأنفقت فيها أموالاً ضخمة لتركيع المجاهدين وأنى لها ذلك؟. وبالجملة أحسّ المحتلون منها خطراً شديداَ، وكما يعرف الجميع بأن أكبر قاعدة جوية وعسكرية للصليبيين المحتلين تم إنشاؤها في هذه الولاية هي للقوات البريطانية. وعلى الرغم من مساعي المحتلين الحثيثة لم يستطع المحتلون ولا أذنابهم العملاء أن يحققوا أهدافهم وأمنياتهم في ولاية هلمند، وكلما سعوا أكثر كان الضرر أفدح وأمرّ، وكلما أضرموا النار تكبدوا خسائر في الأرواح والمعدات، إلى أن استيقنت بريطانيا أن هلمند لن تركع لهم، وأنه ليس بإمكانهم هزيمة بواسل هلمند، وتيقنوا أن لاملجأ لهم إلا أن يغادروا هلمند ويرجعوا إلى بلادهم أذلة صاغرين.

وعندما هرب المحتلون البريطانيين من أفغانستان، سلّموا المناطق التي كانت تحت سيطرتهم إلى عملائهم الأفغان علّهم يستطيعون مقاومة المجاهدين، ويبسطون سيطرتهم على البلاد والقرى والمديريات ويطردون المجاهدين من تلك المناطق التي بذلوا جهودا جبارة في إخراجها من أيدي المجاهدين، إلا أن جميع آمال البريطانيين ذهبت أدراج الرياح، وكان أذنابهم العملاء أضعف مما كان يتصور أسيادهم الأجانب، وضباط هلمند وموظفيها الكبار عندما أحسّوا بالخطر المحدق بهم، وعندما صارت المنطقة على وشك السقوط، فروا إلى مناطق آمنة عند أسيادهم، مفتخرين بهذا الفرار.

وهكذا بيّن عملاء كابول بموسى قلعه أن نجاحهم الكبير هو هروبهم سالمين من هذه المديرية في حين أن الطالبان سيطروا عليها، وغنم المجاهدون الأسلحة والمعدات، نعم كان هناك قتلى وجرحى وأسرى إلا أن مدير المديرية مع بعض محافظيه تمكنوا أن يفروا سالمين من موسى قلعه، هذا ليس من كلامنا وما افتريناه من عندنا؛ بل هو ما أذيع و نشر عبر وسائل الأعلام وكان هذا القول من ضمن أقوالهم.

ولقد كان فتح مديرية موسى قلعه لصالح المجاهدين من جميع الجوانب، ورفع معنوياتهم، وأقر عيونهم، و أثلج صدور المؤمنين. ومن ناحية أخرى حطّم معنويات العدو، حيث أرسل أشرف غني جنراله القديم وأخرجه من القصر الرئاسي بذريعة قتال الطالبان في شمالي البلاد، وباتوا يرتعون ويمرحون في غيابه في القصر الرئاسي والمناطق الآمنة. ومن ناحية أخرى باتوا يخسرون مدينة إثر مدينة فرحين بأن جنرالهم المجنون يقاتل عنهم في خط النار الأول، وتفاقمت الأزمات عليهم لاسيما بعد سقوط مديرية موسى قلعه، ووفق بعض التقارير الواصلة من البرلمان تؤكد أن سقوط هذه المديرية هو صافرة إنذار لسقوط كل الولاية بأيدي المجاهدين؛ لأن هذه المديرية في مكان استراتيجي تهدد العدوّ من جميع النواحي، من الناحية اللوجيستية ومن ناحية التشكيلات الإدارية، وتتحدى قوة العدو وقدراته، وهذا مما يزيدنا رجاءً بفتوحات قادمة للمجاهدين، ويزيد الجنود العملاء قنوطاً وحيرة ويأساً. ونرجو الله تعالى أن يكون فتح مديرية موسى قلعه مقدمة لفتح ولاية هلمند كاملة، ويكون فتح هلمند بداية فتوحات كبيرة على ثرى الوطن في الأيام المقبلة، وأن يبارك بشجاعةوتضحيات مجاهدي هلمند البواسل والشعب الباذل لينقذوا كل البلاد من براثن الصليبيين وأذنابهم العملاء (وما ذلك على الله بعزيز).

ولا ننسى أن نقول للمجاهدين البواسل الذين شاركوا في فتح موسى قلعه وضحوا في سبيل ذلك بالغالي و النفيس: سلمت أيمانكم، وهنيئاً لكم هذا الفتح المبين، ونرجو الله لكم مزيداً من الفتوحات والانتصارات. وندعو الله تبارك وتعالى أن يسكن شهداء هذه الغزوة المباركة الفردوس الأعلى ويتغمدهم بنعيمه وشآبيب رحمته، وأن يشفي جرحى المجاهدين الذين أصيبوا في هذه العملية المباركة.