مجزرة شیجل وصمة عار في جبین الاحتلال

يبدو أن النساء والأطفال في أفغانستان سيظلون بشكل أساسي ضحايا المجازر الوحشية التي ترتكبها قوة الاحتلال بهدف إذلال المسلمين المستمرون في صمتهم وخنوعهم بشكل مخزي تجاه سفك دماء العزل والمستضعفين.
ففي مشهد فظیع مرعب، انقض قراصنة الشر والفساد في غارة جوية ونيران مباشرة لیخلفوا نبأ استشهاد 22 من المدنيين العُزَّل الأبرياء ـ أكثرهم النساء والأطفال – في وادي شلتن بمديرية شيجل بولاية كونر، ليقيموا البرهان واضحاً على أنهم جنس إجرامي، لا يرقبون في إنسان إلاً ولا ذمة، ولا يرعون حق دين ولا ملة.
ولقد صدق الله العظيم الذي اخبرنا عنهم في قوله تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والنصارى) وقال (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى..) وقال (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين).
يا قوم آلمني وأحزنني وأدمع مقلــتي ***
 ورمى فؤادي بالأسى والحزن واقع أمتي
كما جاء في تقریر الإمارة الإسلامیة: (سعت القوات الأجنبية الغاشمة ومرتزقيها الأفغان إجراء عمليات ضد المجاهدين في منطقة وادي شلتن بمديرية شيجل بولاية كونر، لكنها حين تكبدت خسائر بشرية فادحة نتيجة مقاومة باسلة من قبل المجاهدين، كالمعتاد من أجل أخذ الثأر قامت بقصف شديد على منازل الأهالي، ودمرت 3 منازل للأهالي عن بكرة أبيها وألحقت خسائر بعدة منازل أخرى قتل فيها 22 من الأهالي 13 منهم أطفال والبقية من النساء والشيوخ. إنا لله وإنا إليه راجعون.
الأهالي نقلوا شهداءهم إلى مركز المديرية في رسم الاعتراض لإظهار مظلومية الشعب الأفغاني للعالم، وظلم وبربرية القوات الغاشمة (الدولية) وعملائها من الأفغان، لكنهم منعوا بواسطة فوهات البنادق من قبل الجنود الأفغان العملاء وأوقعوا فيهم مزيداً من القتلى والمصابين بإطلاق نيران حية مباشرة عليهم.
نحن نطالب جميع الجمعيات المستقلة، ومنظمات حقوق البشر، والدوائر الإعلامية بأن تخرج من سباتها العميق والطويل تجاه جنايات الاحتلال وجيش إدارة كابل وشرطتها وميليشياتها، ونقول لها أنتم الذين تكررون شعارات الحياد ورفاهية الشعب، يجب أن تقدموها بشكل عملي للشعب، إن كنتم تريدون أن يعتبركم الشعب من المتعاطفين معهم فهذه فرصة جيدة بألا تغمضوا العيون على مظالم الاحتلال ومظالم إدارة كابل ضد الشعب، على الأقل أصدروا موقفاً مكتوباً تجاه تلك المظالم!
إن إمارة أفغانستان الإسلامية تستنكر وتشجب هذه الجناية الغير المغتفرة للقوات الاحتلالية ولإدارة كرزاي العميلة بأشد العبارات والألفاظ، وتطمئن شعبها المظلوم بأنها ستثأر لأطفالكم ونسائكم وشيوخكم الشهداء من الظالمين والعملاء الداخليين.
إن الإمارة الإسلامية تشارك شعبها في هذه الأحزان والمآتم، وتسأل الله عز وجل الدرجات الرفيعة للشهداء في الجنة والصبر والسلوان لذوي الشهداء.)
ثمّ هنالك أسئلة تراود الذهن بأي ذنب قتل هؤلاء الأطفال؟
هل أنهم رفعوا سلاحا بوجه جيش الاحتلال؟
أم أنهم ضبطوا متلبسين بصنع العبوات الناسفة؟
یا أعداء البشریة أو ما تعلمون بأن هؤلاء الأطفال كانت لهم أیضاً أحلام وألعاب.. كأي طفل في لندن أو واشنطن..
وكان لهم أمهات يضمن هم إلى دفء صدورهن كأي أم أخری تحنو وتحب.
من رأى منكم الخوف في عيونهم وهم يوضعون في خزانة ملابس مظلمة؟
ومن سمع صراخهم ورصاصات الغدر تخترق أحشاءهم الطرية؟
ومن سمع أنينهم وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة؟
فو الله لولا يقيننا بأن لا تموت نفس إلا بأجلها لجزعنا، ولولا إيماننا بأن رحمة الله وسعت كل شيء ليئسنا..
ونقول هنيئا لأهل الشهداء كوكبة شهدائهم، وطاب الثرى الذي ضم في جنباته الشهداء الأطفال.
ولعل أرواح هؤلاء الحمائم ستكون راية معركة التحرير القادمة بإذن الله..
 إن مذابح الأطفال ومآسيها في أفغانستان بید أمیركا وعملائها تحتاج إلى مجلـــدات لإحصائها والحديث عنها وقد عرف الكثير منها القاصي والداني؛ بل حتى أطفالنــــا قد ألفوها لكثرة تردادها على مسامعهم وأعينهم، ناهيك عن تلك التي لم نسمـــع عنها والتي حرص أعداؤنا أن يجعلوها في طي الكتمــان.
إن دل ذلك على شيء دل على أن الكفر ملة واحدة كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، ودل على أن العالم مهما بلغ في الحضارة المدنية أعلى المراقي، ومهما تغنى بالشعارات البراقة والعناوين المشرقة إلا أنه يبقى – بغير المنهج الرباني- ذلك الإنسان الظلوم الجهول، وصدق الله في علاه إذ يقول (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) أي إلا تعتقدوا ذلك وتعملوا بموجبه يعم في الأرض الظلم والفساد، وهل ظلم وفساد أشد من الذي يقع اليوم؟ وهل تجد استغاثات أطفال الأفغان صدى لدى أمة الإسلام؟ تحقيقاً لقول الملك العلام (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) قال الشيخ السعدي في تفسيره أي: في المحبة والموالاة والانتماء والنصرة.
یا أیها المسلمون: وكأنّ هؤلاء الأطفال الذین هم مضرجون بدمائهم يقولون عبر الفضائيات.. “أيّها الجيوش الإسلامية.. ماذا تنتظرون؟!.. ألسنا من البشر نقتل بلا ذنب؟! أليس عندكم عمل عدا الاستعراض ورفع الأعلام؟! ألا يحرككم منظرنا وقد اخترقت الرصاصات أجسادنا البریئة؟!”.
وكأنّ هذه الجثث لأطفال لم يعرفوا من الحياة إلاّ الخوف والجوع، كأنّها تقول لحكام المسلمين.. ” سننتظركم يوم القيامة عند الله عز وجل.. وسنحاسبكم على تقصيركم معنا، ولن نعفو عن أحد منكم وضع يده مع عدونا الذي سلبنا هذه الحياة، يوم يكون الملك لله وحده، ولا يخفى على الله خافية”.
وأمام وحشية النظم القمعية والاستعمارية للمسلمين خاصة النساء والأطفال والتي اشتدت وتجاوزت كل الخطوط الحمراء خاصة في الفترة الأخيرة.. ماذا ينتظر العرب والمجتمع الدولي لمواجهة هؤلاء الطغاة.. الذين يستخفون بدمائنا؟؟
وفي المحيا سؤال حائر قلق ***
أين الفداء وأين الحب في الدين
أين الرجولة والأحداث دامية ***
أين الفتوح على أيدي الميامين
ألا نفوسٌ إلى العلياء نافرةٌ ***
تواقةٌ لجنان الحور والعين
يا غيْرتي أين أنت أين معذرتي ***
ما بال صوت المآسي ليس يشجيني
أين اختفت عزة الإسلام من خَلدي ***
ما بالها لم تعد تغذو شراييني

مجزرة شیجل وصمة عار في جبین الاحتلال

 

 

 

 

 

يبدو أن النساء والأطفال في أفغانستان سيظلون بشكل أساسي ضحايا المجازر الوحشية التي ترتكبها قوة الاحتلال بهدف إذلال المسلمين المستمرون في صمتهم وخنوعهم بشكل مخزي تجاه سفك دماء العزل والمستضعفين.

ففي مشهد فظیع مرعب، انقض قراصنة الشر والفساد في غارة جوية ونيران مباشرة لیخلفوا نبأ استشهاد 22 من المدنيين العُزَّل الأبرياء ـ أكثرهم النساء والأطفال – في وادي شلتن بمديرية شيجل بولاية كونر، ليقيموا البرهان واضحاً على أنهم جنس إجرامي، لا يرقبون في إنسان إلاً ولا ذمة، ولا يرعون حق دين ولا ملة.

ولقد صدق الله العظيم الذي اخبرنا عنهم في قوله تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والنصارى) وقال (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى..) وقال (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين).

يا قوم آلمني وأحزنني وأدمع مقلــتي ***

 ورمى فؤادي بالأسى والحزن واقع أمتي

كما جاء في تقریر الإمارة الإسلامیة: (سعت القوات الأجنبية الغاشمة ومرتزقيها الأفغان إجراء عمليات ضد المجاهدين في منطقة وادي شلتن بمديرية شيجل بولاية كونر، لكنها حين تكبدت خسائر بشرية فادحة نتيجة مقاومة باسلة من قبل المجاهدين، كالمعتاد من أجل أخذ الثأر قامت بقصف شديد على منازل الأهالي، ودمرت 3 منازل للأهالي عن بكرة أبيها وألحقت خسائر بعدة منازل أخرى قتل فيها 22 من الأهالي 13 منهم أطفال والبقية

 

 

 

 

 

 

 من النساء والشيوخ. إنا لله وإنا إليه راجعون.

الأهالي نقلوا شهداءهم إلى مركز المديرية في رسم الاعتراض لإظهار مظلومية الشعب الأفغاني للعالم، وظلم وبربرية القوات الغاشمة (الدولية) وعملائها من الأفغان، لكنهم منعوا بواسطة فوهات البنادق من قبل الجنود الأفغان العملاء وأوقعوا فيهم مزيداً من القتلى والمصابين بإطلاق نيران حية مباشرة عليهم.

نحن نطالب جميع الجمعيات المستقلة، ومنظمات حقوق البشر، والدوائر الإعلامية بأن تخرج من سباتها العميق والطويل تجاه جنايات الاحتلال وجيش إدارة كابل وشرطتها وميليشياتها، ونقول لها أنتم الذين تكررون شعارات الحياد ورفاهية الشعب، يجب أن تقدموها بشكل عملي للشعب، إن كنتم تريدون أن يعتبركم الشعب من المتعاطفين معهم فهذه فرصة جيدة بألا تغمضوا العيون على مظالم الاحتلال ومظالم إدارة كابل ضد الشعب، على الأقل أصدروا موقفاً مكتوباً تجاه تلك المظالم!

إن إمارة أفغانستان الإسلامية تستنكر وتشجب هذه الجناية الغير المغتفرة للقوات الاحتلالية ولإدارة كرزاي العميلة بأشد العبارات والألفاظ، وتطمئن شعبها المظلوم بأنها ستثأر لأطفالكم ونسائكم وشيوخكم الشهداء من الظالمين والعملاء الداخليين.

إن الإمارة الإسلامية تشارك شعبها في هذه الأحزان والمآتم، وتسأل الله عز وجل الدرجات الرفيعة للشهداء في الجنة والصبر والسلوان لذوي الشهداء.)

ثمّ هنالك أسئلة تراود الذهن بأي ذنب قتل هؤلاء الأطفال؟

هل أنهم رفعوا سلاحا بوجه جيش الاحتلال؟

أم أنهم ضبطوا متلبسين بصنع العبوات الناسفة؟

یا أعداء البشریة أو ما تعلمون بأن هؤلاء الأطفال كانت لهم أیضاً أحلام وألعاب.. كأي طفل في لندن أو واشنطن..
وكان لهم أمهات يضمن هم إلى دفء صدورهن كأي أم أخری تحنو وتحب.

من رأى منكم الخوف في عيونهم وهم يوضعون في خزانة ملابس مظلمة؟

ومن سمع صراخهم ورصاصات الغدر تخترق أحشاءهم الطرية؟
ومن سمع أنينهم وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة؟

فو الله لولا يقيننا بأن لا تموت نفس إلا بأجلها لجزعنا، ولولا إيماننا بأن رحمة الله وسعت كل شيء ليئسنا..
ونقول هنيئا لأهل الشهداء كوكبة شهدائهم، وطاب الثرى الذي ضم في جنباته الشهداء الأطفال.

ولعل أرواح هؤلاء الحمائم ستكون راية معركة التحرير القادمة بإذن الله..

 إن مذابح الأطفال ومآسيها في أفغانستان بید أمیركا وعملائها تحتاج إلى مجلـــدات لإحصائها والحديث عنها وقد عرف الكثير منها القاصي والداني؛ بل حتى أطفالنــــا قد ألفوها لكثرة تردادها على مسامعهم وأعينهم، ناهيك عن تلك التي لم نسمـــع عنها والتي حرص أعداؤنا أن يجعلوها في طي الكتمــان.

إن دل ذلك على شيء دل على أن الكفر ملة واحدة كما أخبرنا بذلك الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، ودل على أن العالم مهما بلغ في الحضارة المدنية أعلى المراقي، ومهما تغنى بالشعارات البراقة والعناوين المشرقة إلا أنه يبقى – بغير المنهج الرباني- ذلك الإنسان الظلوم الجهول، وصدق الله في علاه إذ يقول (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) أي إلا تعتقدوا ذلك وتعملوا بموجبه يعم في الأرض الظلم والفساد، وهل ظلم وفساد أشد من الذي يقع اليوم؟ وهل تجد استغاثات أطفال الأفغان صدى لدى أمة الإسلام؟ تحقيقاً لقول الملك العلام (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض) قال الشيخ السعدي في تفسيره أي: في المحبة والموالاة والانتماء والنصرة.

یا أیها المسلمون: وكأنّ هؤلاء الأطفال الذین هم مضرجون بدمائهم يقولون عبر الفضائيات.. “أيّها الجيوش الإسلامية.. ماذا تنتظرون؟!.. ألسنا من البشر نقتل بلا ذنب؟! أليس عندكم عمل عدا الاستعراض ورفع الأعلام؟! ألا يحرككم منظرنا وقد اخترقت الرصاصات أجسادنا البریئة؟!”.

وكأنّ هذه الجثث لأطفال لم يعرفوا من الحياة إلاّ الخوف والجوع، كأنّها تقول لحكام المسلمين.. ” سننتظركم يوم القيامة عند الله عز وجل.. وسنحاسبكم على تقصيركم معنا، ولن نعفو عن أحد منكم وضع يده مع عدونا الذي سلبنا هذه الحياة، يوم يكون الملك لله وحده، ولا يخفى على الله خافية“.

وأمام وحشية النظم القمعية والاستعمارية للمسلمين خاصة النساء والأطفال والتي اشتدت وتجاوزت كل الخطوط الحمراء خاصة في الفترة الأخيرة.. ماذا ينتظر العرب والمجتمع الدولي لمواجهة هؤلاء الطغاة.. الذين يستخفون بدمائنا؟؟

وفي المحيا سؤال حائر قلق ***

أين الفداء وأين الحب في الدين

أين الرجولة والأحداث دامية ***

أين الفتوح على أيدي الميامين

ألا نفوسٌ إلى العلياء نافرةٌ ***

تواقةٌ لجنان الحور والعين

يا غيْرتي أين أنت أين معذرتي ***

ما بال صوت المآسي ليس يشجيني

أين اختفت عزة الإسلام من خَلدي ***

ما بالها لم تعد تغذو شراييني

Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA